| تحقيقات
*
تحقيق ـ محمد غشام العتيبي:
تفاقمت مؤخرا ظاهرة انتشار الابل السائبة على الطرق الرئيسية والفرعية مما تسبب في حوادث مروعة قتل فيها الأبرياء وذهبوا ضحايا لتلك الجمال فلا يمر يوم الا وتشاهد حادثا بسبب اصطدام سيارة بجمل سائب والنتيجة اما وفاة او اعاقة دائمة ولاهمية الموضوع تتم العودة لطرحه بين آونة واخرى فها نحن اليوم بصدد ذلك فقد تم طرح موضوع )الجمال السائبة والحد من حوادثها( على عدد من المسؤولين والمواطنين فكانت آراؤهم واقتراحاتهم كما يلي:
الحوادث المفجعة
تحدث فضيلة قاضي محكمة عروى الشيخ ابراهيم بن محمد الرحمة فقال: ان الطرقات العامة المسفلتة قد خصها ولي الأمر لمرور السيارا ت وأنفق عليها الأموال الطائلة وحذر أصحاب المواشي من الاقتراب منها ابتغاء سلامتها لما خصصت له وطاعة ولي الأمر واجبة وكذلك الالتزام بما يأمر به أو ينهى عنه فيما ليس فيه معصية لله. وقد قرر اهل العلم تضمين من يرسل مواشيه حول المزارع والبساتين نهارا وتتلف شيئا منها. كما ان مجلس هيئة كبار العلماء في هذا البلد المبارك في قراره رقم 111 في 2/11/1403هـ نص على عدم ضمان البهائم التي تعترض الطرق العامة المعبدة بالاسفلت اذا تلفت نتيجة اعتراضها الطرق فصدمت وهي هدر وصاحبها آثم بتركها واهمالها لما يترتب على ذلك من أخطار جسيمة تتمثل في اتلاف الأنفس والأموال وتكرار الحوادث المفجعة.. وعلى هذا فانه يلزم اصحاب المواشي وخاصة الابل بحفظها وابعادها عن الطرق العامة والخاصة بالسيارات كما يتأكد على الجهات المعنية مثل الدوريات وأمن الطرق الاهتمام بطرد المواشي عن الطرق وابعادها واخذ التعهد على صاحبها بحفظها وعدم اهمالها على الطرق حماية للأنفس والأموال ومن تكرر منه الاهمال وعدم امتثال امر ولي الامر فانه يحق لولي الامر مجازاته وتعزيره على اهماله وتفريطه بما يراه ولي الأمر مناسبا.
لجان لمتابعة الإبل
وتحدث جهجاه بن نايف بن حميد رئيس مركز عروى مؤكدا ان وزارة المواصلات حريصة كل الحرص على تنبيه مستخدمي الطرق ذات المسار الواحد بوضع لوحات ارشادية للاماكن الرعوية والتي تكثر فيها المواشي وخاصة الابل واغلب الحوادث )حوادث الابل( هي في المناطق الرعوية والتي تتسبب في وفيات مفجعة تعود الى ان ملاك هذه الابل يسكنون بالقرب من الطريق ولنزولهم بالقرب من الطرق لسهولة وصولهم إليها اضافة الى ان بعض الابل سائبة لا يوجد لها راعٍ تذهب كيف تشاء وفي هذه الحالة فإن المسؤولية مشتركة بين ملاك الابل لسكنهم قرب الطرق وعدم حجز ابلهم ليلا والسائق لان معظم قائدي المركبات لا يتقيدون بالسرعة المحددة وخاصة ليلا وللحد من هذه الحوادث المفجعة يجب حماية الطرق السريعة بسياج حديدي لمنع دخول الابل وكذلك تكوين لجان في المراكز الكبيرة او المحافظات مهمتها متابعة الابل التي تتواجد عند غروب الشمس او ليلا حول الطرق وتحجز لمدة اسبوع حتى يحضر مالكها ثم يغرم حسب العدد وان لم يحضر مالكها خلال هذه الفترة تباع في السوق العلني ويحرر محضر يبين اوصافها ووسمها ويسلم المبلغ للمحكمة التي تتبع للمركز او المحافظة لادخالها بيت المال وبهذه المناسبة فإن مركز عروى قد عانى كثيرا من حوادث الابل وقد طلب من وزارة المواصلات ايجاد طريق مزدوج وقد تفهمت الوزراة اهمية ذلك.
نداء لأصحاب الإبل
نقيب محمد غازي الدعجاني رئيس مركز امن الطرق بالرويضة قال ان حوادث الجمال السائبة وما تسببه من حوادث ذهب ضحيتها عدد من الابرياء من الظواهر التي تقلق المسؤول والمواطن على حد سواء ولو نظرنا الي ما يقوم به امن الطرق من جهود للحد من هذه الظاهرة للمسنا اهتمام قائد القوات الخاصة لأمن الطرق وقائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض شخصيا بهذا الموضوع والذي عقد بدوره اجتماعات مع قائد دوريات امن طريق الحجاز ورؤساء المراكز المرتبطة به لمعرفة الأسباب ووضع الحلول المناسبة ومن تلك الاسباب واهمها اهمال اصحاب تلك الجمال وتركها دون رعاية وكذلك السرعة الزائدة عن المقرر لها من قبل بعض مستخدمي الطريق وكذلك قطع السياج الحديدي من قبل العابثين للاستفادة منه لمرور الماشية او طريق للمناطق الصحراوية او للاستفادة من الخدمات البترولية على الطريق مما يسهل دخول الجمال الى الطريق ولاشك ان هؤلاء غير مدركين لما تقوم به الدولة من جهود ممثلة في وزارة المواصلات ـ ادارة الطرق ـ حيث وضع هذا السياج لامنهم وحمايتهم بإذن الله سبحانه وتعالى ولحلول تلك المشار إليها انه تم ابلاغ العاملين بالميدان بمراقبة تلك الجمال وابعادها عن الطريق واخذ التعهدات اللازمة على اصحابها بالمحافظة عليها وعدم تركها على الطريق وحثهم ايضا بمراقبة السرعة عن طريق اجهزة )الرادار( وتطبيق الانظمة بحق المخالفين وكذلك تم تكثيف الدوريات على الطرق لملاحظة وضبط من يقوم بالعبث بالسياج الذي يسهل دخول تلك الجمال وكذلك لاهمية موضوع الجمال والحد من حوادثها فقد تم عقد اجتماع جمع محافظ القويعية ومدير مركز شرطة القويعية ورئيس البلدية وقائد دوريات أمن طرق الحجاز لدراسة الموضوع ومن اهمها تشكيل غرفة عمليات مشتركة على مدار الاربع والعشرين ساعة بين تلك الجهات للتنسيق لحجز الجمال في موقع مخصص بإشراف ومتابعة البلدية كما احب ان اشير الى ان من الأعمال والخدمات التي تقدمها دوريات امن الطرق ابعاد الجمال السائبة القريبة من الطريق.
وختاما اهيب بأصحاب الجمال بالاهتمام وعدم تركها على الطرق لتتسبب بقتل الابرياء فالمسؤولية تقع اولا وأخيراً على عاتق صاحبها كما نهيب بالاخوة المسافرين ابلاغ أمن الطرق عن مواقع وجود الابل السائبة من خلال الاتصال بهاتف الطوارىء لأمن الطرق )996( او الاتصال بواسطة هواتف الطوارىء على جوانب الطرق والمتصلة بغرفة عمليات أمن الطرق او ابلاغ دوريات امن الطرق المتواجدة على امتداد الطرق.
حجز الإبل
اما رئيس محضر شرطة عروى الملازم صالح الرثيع فقال ان الدولة أعزها الله لم تأل جهدا في محاولة للحد من حوادث الحيوانات بشكل عام وذلك باقامة الحواجز لمنع دخول الحيوانات للطرق السريعة وكل ذلك حفاظا على ارواح عابري تلك الطرق الا ان هناك بعض اصحاب الإبل الذين يهملونها وهذا بالطبع هو السبب الرئيسي في رأيي لكثرة حوادث الجمال فالمسؤولية بدون شك منحصرة على صاحب الجمل بالدرجة الاولى فالحل هو تشكيل لجنة برئاسة كل محافظة ومركز وعضوية الجهات المعنية بها وتقوم بحجز الإبل التي توجد بالطرق او القريبة منها ثم يطبق عليها نظام على شكل غرامة مالية تستحصل من صاحب الابل عند حضوره خلال خمسة ايام من حجزها واذا مضت المدة المقررة ولم يحضر صاحبها فتباع بالمزاد العلني ويخصم قيمة اكلها وشربها اثناء الحجز ويدخل المبلغ المتبقي بيت المال.
إصابات خطرة
اما أحد القريبين من حوادث الجمال وهو الدكتور صبحي سالم مشكل مدير الخدمات الطبية بمستشفى الرويضة بالعرض فكان رأيه ان مستشفى الرويضة يستقبل عدداً كبيراً من المصابين في الحوادث تصل الى حوالي 250 حالة سنويا وتبلغ الحالات الشديدة منها حوالي 50% تمثل حوادث الابل السائبة السبب الاول في هذه الحوادث فمعظم ملاك هذه الابل لا يولون التحكم في الابل اهتماماً كافياً ويتركون الابل ترعى دون راعٍ وعلى القرب من الطرق ومعظم السائقين لا يتوقعون وجود الابل على الطريق لان الطريق محاط بسياج حديدي من الجانبين ووجود كباري ومعابر خاصة للحيوانات ولكنهم يتفاجؤون بوجود الجمال في وسط الطريق والسبب يعود لاهمال اصحاب هذه الجمال وقيام بعض الاشخاص بقطع ذلك السياج لاغراضهم الشخصية وتبلغ نسبة الوفاة في حوادث الابل اكثر من 80% لركاب الكرسي الاول وتبلغ 40% لركاب الكرسي الخلفي وخلال اسبوعين فقط استقبل المستشفى ثلاث حوادث اصطدام بالابل السائبة بخمسة اشخاص جميعهم وفيات وأغلب الاصابات للناجين هي اصابات دماغية او اصابات بالعمود الفقري وهي اصابات خطيرة جدا فإن الحل الوحيد للحد من هذه الحوادث هو تشديد العقوبة على مالك الابل التي توجد على الطريق نهارا او مساء ومصادرة الابل.
صعوبة المشاهدة ليلاً
وقد تحدث احد الذين تعرضوا لحادث الجمال السائبة وخرج سالما وهو الموظف ناصر محمد السهلي فقال: لقد تعرضت لاصطدام احد الجمال السائبة على احد الطرق الفرعية وذلك ليلا حيث انني أسير بسرعة 70كم/ ساعة الا ان وجود الجمل على الطريق ولونه المشابه للاسفلت جعلني لا أراه حتى والمسافة قريبة منه وحاولت تفاديه ولكن ربنا ستر وخرجت سالما معافى فالحقيقة ان الجمل من الصعوبة ان تراه على الطريق فللحد من هذه الظاهرة يجب ان تكون الطرق محاطة بسياج حديدي يمنع دخول هذه الجمال ثم يأتي بعد ذلك دور أمن الطرق لتكثيف الدوريات على الطرق السريعة لمراقبة قرب الجمال من الطريق وكذلك لرصد السرعة وبهذه الطريقة ان شاء الله ستختفي ظاهرة انتشار الابل.
البدو الرحَّل
كما تحدث المواطن علي عبدالله القحطاني مشيرا الى ظاهرة انتشار الجمال على الطرق على مستوى المملكة وربما الخليج بصفة عامة ويعود السبب لانتشار البدو الرحل والسكن قرب الخطوط السريعة لسهولة الوصول للبلدان المجاورة لقضاء حاجاتهم وعدم حفظهم لابلهم مما يجعلها عند حلول الظلام تذهب باتجاه الطرق مما يعرضها للاصطدام والحل هو ان تحرص وزارة المواصلات ادارة الطرق على تفقد السياج الحديدي وقفل الفتحات الموجودة فيه ومعاقبة من يقوم بقطع هذا السياج.
الإهمال واللامبالاة
وكيل مدرسة عروى المتوسطة والثانوية الاستاذ غازي لاحق المقاطي قال: لاشك بان الجمال السائبة قد كبدت عابري الطرق خسائر جسيمة بالارواح ويعود سبب انتشار الابل على الطرقات السريعة والفرعية إلى اهمال اصحاب هذه الجمال وعدم حفظها كما لا ننسى السرعة الزائدة عن المقرر لبعض السائقين وكذلك لا ننسى ان السياج المحاط به الطريق يوجد به بعض الفتحات التي تساعد الجمال على الدخول الى الطريق ثم عجز الجمل عن الخروج لعدم وجود فتحة اخرى يخرج منها فتبقى في الطريق حتى يحين موعدها مع ضحيتها لذلك فالمسؤولية مشتركة بين صاحب الجمل الذي اهمله وتركه والسائق الذي لم يأخذ بمبادىء السلامة والحذر والحيطة من الطريق ومفاجآته وللحد من حوادث الجمال فأرى ان الحل هو متابعة السياج الحديدي لعمل صيانة واغلاق الفتحات الموجودة فيه ووضع لوحات ارشادية توضح المناطق الرعوية القريبة من الطرق واجبار اصحاب الابل على وضع شريط عاكس على الجمل لتسهل رؤيته وكذلك حجز الابل السائبة بدون رعاة وتتولاها الجهات ذات الاختصاص.
حجز البلدية للجمال
اما رئيس بلدية الرويضة المهندس محمد سعد اليابس فقال: لاشك ان هناك عدة اسباب لظاهرة حوادث الابل السائبة على الطرق العامة منها اهمال اصحاب هذه الابل وعدم المحافظة عليها لتجوب الطرق وكذلك لجوء بعض ضعاف النفوس الى قطع الحواجز الحديدية التي توجد على جانبي الطرق السريعة للوصول للجهات المقابلة مما يسبب دخول الابل وسط الطريق وكذلك لجوء بعض الرعاة للرعي على جانب الطريق مما يجعل الابل تتعود على الطريق وعدم الخوف من السيارات والبلدية لها دور حيث تقوم بحجز الجمال السائبة والموجودة داخل النطاق السكني وتغريم صاحبها عند الحضور وتطبيق الانظمة بحق صاحبها او بيعها بعد مضي المدة المعنية والحل الانسب هو تشديد العقوبة على اصحاب الابل السائبة وتحميل صاحب الابل كامل المسؤولية عند وقوع حادث لا سمح الله ومنع نزول البدو الرحل بالقرب من الطرق السريعة والابتعاد عن الطريق حتى لا تصل اليه الابل وكذلك الزام اصحاب الابل بوضع شريط فسفوري لتكون اكثر وضوحا اثناء الليل وتشديد العقوبة على من يقوم بقطع السياج الحديدي.
نعرف أصحابها من الوسم
اما الموظف سعد محمد السهلي فكان رأيه: ان حوادث الجمال تعد أمرا خطيرا لما تسببه من حوادث بشعة يروح ضحيتها عدة اشخاص وبلاشك فإن السبب الاول وراء تلك الحوادث هو صاحب الابل الذي أهمل ابله ولم يقم بحفظها فالواجب تشديد العقوبة على اصحاب الابل القريبة من الطرق ويجب على البلديات وامن الطرق القيام بحجز الابل السائبة بدون راعٍ والقريبة من الطرق ومعاقبة صاحبها بعد التعرف عليه عن طريق الوسم الذي يوجد على الجمل.
مشاركة مدينة الملك عبدالعزيز
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كان لها مشاركة بهذا الموضوع ممثلة بالدكتور أحمد العبدالقادر مساعد المشرف على ادارة برامج المنح والابحاث الذي قدم مشكورا بحثا بعنوان )دراسة تأثير الإبل على السلامة المرورية( لعدد من المهندسين والدكاترة.
وقد جاء في البحث ان حوادث اصطدام السيارات بالحيوانات العابرة بالطرق البرية مشكلة هامة ليس في المملكة فحسب بل في الكثير من بلدان العالم ويكتسب هذا الموضوع اهمية خاصة بالمملكة والخليج لما يسببه الاصطدام بالابل السائبة بشكل خاص من خسائر للارواح والممتلكات، فقد بلغت الحوادث بالمملكة 207 حوادث عام 1403هـ وارتفعت الى 709 حوادث عام 1414هـ ثم تطرق البحث الى رصد وجمع المعلومات والبيانات المتوفرة محليا وتلك التي تشرح الاساليب وتقدم الحلول المستخدمة على المستوى العالمي للحد من هذا النوع من الحوادث وايضا ما تم جمعه من استبيانات جمعت لدراسة هذه المشكلة: وقد تمخضت دراسة هذه المعلومات عن الوضع الراهن الذي يمكن تلخيصه في:
ـ التركيز على الاهتمام بالنواحي الشرعية دون مراعاة الجوانب الاجتماعية والجوانب الخاصة لسلوكيات الابل.
ـ عدم دعم هذه الحلول بمراقبة مرورية.
ـ اعتبار السياج وما يرتبط به من مصائد ومعابر علوية من افضل الاساليب للحد من المشكلة ولكن تكلفته عالية.
ـ قصور التوعية بأهمية هذه الحلول.
ثم تطرق البحث بعد ذلك للاهداف منها:
ـ تحديد الآثار الناتجة عن وجود الإبل من حوادث واخطار على الطرق من واقع الاحصائيات المتوفرة لدى الجهات المعنية.
ـ تحديد مواقع الابل وتحديد طرق تنقلها من خلال دراسة مناطق الرعي وموارد المياه في المملكة.
ـ تقويم الاساليب المستخدمة حاليا للحد من تأثير هذه الظاهرة على سلامة مستخدمي الطرق.
ـ اقتراح سبل للحد من تأثير هذه الظاهرة على سلامة مستخدمي الطرق.
ثم تطرق البحث بعد ذلك الى منهجية ووسائل ونتائج البحث، فلقد تم تجريب العديد من الحلول والاساليب في هذه الدراسة وقسمت الحلول الى حلول مجربة موجهة للسائقين واخرى موجهة للابل:
1- الحلول المجربة الموجهة للسائقين:
ـ اللوحات التحذيرية باستخدام الوان عاكسة )معين( وقد جربت هذه اللوحات على عدة طرق وتم الحصول على انخفاض معين في متوسط السرعة.
ـ عيون القطط الزرقاء التي جربت بطريقة توزيع بطاقة تحذير للسائقين وبطريقة تثبيت لوحة تحذيرية بالطريقتين معا )بطاقة تحذيرية وتثبيت لوحة تحذيرية( وقد تدرج الانخفاض في مستوى السرعة من 4 الى 7 كم/ س تقريبا.
ـ الاحزمة العاكسة وقد تم تجريب ثلاثة نماذج منها:
الحزام العاكس سوبر فلكس والحزام العاكس 3 أم والحزام العاكس )الصوفي( وقد تم استيراد الحزامين الاولين، اما الثالث فتم صناعته محليا )يرجع تسميته الى مخترعه( وقد تمت التجارب على جمل واقف وآخر بارك وأظهرت هذه التجارب فعالية في خفض السرعة الا ان حزام الصوفي اظهر تفوقا لاتساع المساحة العاكسة على جسم الجمل.
2 ـ الحلول التجريبية الموجهة للإبل:
ـ تجربة الصافرات عالية التردد المثبتة على المركبات، تحدث هذه الصافرات ترددا عند السير بسرعة 30 كم/ س او اكثر ولكنها لم تظهر فعالية في إبعاد الابل عن الطريق.
ـ تجربة لائحة اخافة الحيوانات Duftzauh ( ) وهي مادة تنشر على الطريق وعند عبور السيارات بالقرب منها تصدر عنها رائحة كريهة تبعد الحيوانات عن الطريق ولكن هذه التجربة لم تسجل اي فعالية على الابل.
ـ تجربة عواكس )سوبر فلكس( وهي عواكس منشوريه تعمل على عكس الضوء في عيون الابل فتشل حركتها لحين مرور المركبة ولكنها ايضا لم تظهر اي فعالية على الابل.
ـ تجربة العقوم الترابية وهي عقوم الرمل الناعم بميول ارام وارتفاعات مختلفة وقد اظهرت فعالية في منع الابل عند ارتفاع لا يقل عن 5.1 م.
ـ تجربة ولفن )Wolfin( وهو مركب كيميائي من كبسولات وقد تمت تجربته حقليا واثبت عدم فعاليته في طرد الابل.
من المحرر:
حوادث الابل موضوع طويل ومتداخل فالمسؤولية مشتركة بين عدة جهات ولكن يظل صاحب الابل هو المسؤول الاكبر عن حوادث الجمال لعدة اسباب منها اهماله لإبله وتركها ليلا تسرح وتمرح كيفما تشاء من غير حسيب او رقيب فالأولى بصاحب الابل والذي يعلم قدر المسؤولية ان يقوم بحجز ابله ليلا. والحل الوحيد هو تشديد العقوبة على من توجد ابله قرب الطريق وحجزها والاستدلال على صاحبها اما بالبحث عنه بالقرب من موقع الحادث او عن طريق الوسم فكل رئيس مركز او محافظ لا بد ان يكون احد الخويا الموجوين عنده ملماً بمعرفة الوسم.
ودور امن الطرق فتكثيف الدوريات وتشديد المراقبة على الطرق وبالذات قبل غروب الشمس سيكون له دور في تقليص عدد الحوادث بإذن الله.
|
|
|
|
|