| الريـاضيـة
* عنيزة - سالم الدبيبي:
لم يحالف التوفيق الجهود التي بذلها النجماويون لثني رئيس النادي صالح الواصل عن قرار الابتعاد نظراً لإصراره على التوقف بعد أن رأس النجمة سنين طويلة تقترب من الأربعين .. تمسك أبناء النجمة بالواصل جاء نتيجة لمنطق التاريخ الذي ربط تواجد النجمة بكتلة البذل الجبار للواصل مما صور هذا الرجل وكأنه أحد الحروف التي لا يمكن أن يكتمل اسم النجمة بفقدانه.. ونجزم ويوافقنا الكثيرون أن ما سطره صالح الواصل عبر مسيرته الطويلة سيبقى من أبرز عناوين الوفاء والتضحية.. كيف لا وهو الذي وهب عمره المديد بإذن الله للنجمة.. قد لا نفي الواصل حقه الطبيعي كرجل قدم الكثير للرياضة السعودية من خلال ترؤسه لقرينه التاريخي النجمة.. ولكن )الجزيرة( اعتادت كما نلمس من قرائنا عبر تواصلهم الدائم أن تكون صاحبة المبادرات بالفكرة والرأي والنصيحة.. ها نحن نناشد الرياضيين عموماً وأهالي القصيم على وجه الخصوص بتكريم أحد الرموز الذي لا تتجاوزه إشارات البنان عندما يكون الحديث عن الشباب والرياضة.
* العشم بأمير الكرم:
لن ينسى أبناء النجمة بعرفان بالغ تفضل أمير الشباب وتدخله لإنهاء الأزمة الإدارية التي عاشها ناديهم إثر استقالة الواصل وإدارته السابقة حيث وكما هو المعتاد تجاه أندية الوطن وشبابه ومن خلال متابعته الدائمة واهتمامه الحريص تكرم سموه باخطار رجل النجمة الثاني صالح الصويان باختياره كرئيس خلف وتكليفه بذلك بعد تشكيل مجلس الإدارة.. كانت هذه اللفتة الحانية كتلة معنوية نزلت على النجماويين كالمطر المنهمر في عز الجفاف ووسط تحركاتهم المجتهدة للملمة أوضاع النادي وترتيب أوراقه المبعثرة قبل أن يداهمهم الوقت وتقترب بداية الموسم القادم.. كانت الفرحة غامرة وردة الفعل شاكرة للأمير الرائد وبكل فخر واعتزاز منحهم أمير الشاب مزيداً من الإصرار للعمل بنشاط وحماس وهم يلمسون حجم المكانة التي وصلها ناديهم.. وفي خضم هذا التفاعل البادي بالسعادة ظلت صورة الواصل ترافق كل الخطى والمساعي النجماوية بين تفاؤل واثق بالبديل وإحساس دامع وحزين عندما يلوح الكرسي الذي سيتخلى عنه صاحبه ونديمه لسنين وسنين.. الواصل لن يغادر من ذاكرة التاريخ وسيبقى عمله عالقاً في عقول واسمه راسخاً في قلوب رجال النجمة وإذا كان التكريم المنتظر مهما كان حجمه سيمنح الواصل البعض مما يستحقه على الرغم من أن تقديمه لعمره الماضي جاء نتيجة لدافع الحب الكبير الذي تختزنه جوارحه للنجمة ولم يكن بانتظار الشكر أو الإشادة.. ولكن ونتيجة لما قدمه هذا الرجل الذي لا يمكن قياس ارتباطه بناديه بعدد السنين مهما كان مجموعها كبيرا لأن المعيار يجب أن يأخذ بالحسبان الجهد الجبار والقلق الدائم والصدمات المتكررة والقدرة علي امتصاصها وتجاوزها والتغلب على الظروف الصعبة والعراقيل وغيرها من الأمور التي لا تخفى على المطلعين بطبيعة العمل بالأندية خصوصاً إذا كانت بنفس المكانة والتكوين اللذين يشكلان النجمة.. وبعد ذلك وأمام هذه المعطيات سنسلم بأن من تمكن من الصمود والعبور بناديه إلي شاطئ النجاح ونقله من ظلام الهامشية كما تنعم به الكثير من الأندية ذات القدرة المشابهة للنجمة إلى ضوء الفاعلية والنخبة التنافسية التي تحتوي أندية المال والجماهير وأعضاء الشرف الكبار، انه مجموعة رجال في جسد واحد وبأنه لن يتلاشى من التاريخ الرياضي كظلال عابر بل سيربض اسم الواصل كثقل هام في ذاكرة التاريخ الرياضي السعودي الناصع.. ولأن القيادة الرياضية بهذا الوطن الطاهر تحفظ حق المساهمين في دفع العجلة الشبابية والرياضية نحو التقدم والرقي المنشود والمتنامي بحمد الله وتوفيقه إلى مصاف الدول التي تتقدم الصفوف العالمية فإن أبناء النجمة وبحافز الثقة الكبيرة بأمير الشباب الذي لم يبخل على ناديهم بكرمه المتدفق واهتمامه الدائم بشباب وأندية الوطن الغالي يأملون وهم يتعشمون أن يكرس اسم الواصل ليبقى نبراساً يذكر أجيال النجمة القادمة بالبذل والتضحية والعطاء بلا حدود.. ويتمثل ذلك باطلاق اسم رجل النجمة والأب الروحي لكل منسوبيه وعشاقه صالح الواصل على ملعب كرة القدم بالنادي.. أمير الشباب وقائدهم وجه السعد لا حدود لكرمه والواصل أحد الذين يستحقون بادرة التكريم..
|
|
|
|
|