| الريـاضيـة
دافع أحد أعضاء الاتحاد الآسيوي عن أمين عام الاتحاد بيتر فيلمبان، وقال انه مجرد «موظف» في الاتحاد وان المساءلة تلاحق دائماً كل قراراته.. ثم قال «لماذا نقطع رزق الرجل»!!
وبين أسطر حديث العضو تتناثر الأسئلة حول أمين الاتحاد فإذا كان فيلمبان الذي يعرف الجميع أنه الآمر الناهي في الاتحاد القاري مجرد موظف، فكيف ستكون صلاحياته لو كان عضواً نافذاً ذا قرار وصوت مسموع؟ وإذا كان مجرد موظف «بمرتب» فقط، ويقوم بكل شيء فمن أين له كل هذه الصلاحيات ولماذا يتواجد في كل المناسبات؟ وأين باقي موظفي الاتحاد الآسيوي.. أم أنه هو الموظف الوحيد في الاتحاد؟! ونحن هنا نود ان نصدق ان فيلمبان مجرد موظف لكن ما نشاهد ونقرأ يجعلنا نرفض تصديق ذلك.. ثم أين المساءلات والاستجوابات حول فيلمبان، فلم نسمع من قبل عن عقاب صادر بحقه منذ أن وضع يده على الاتحاد، بل ان الأعضاء والرؤساء يتبدلون ومازال هو باقياً «يأمر وينهى» دون أن يجد من يقول له كفى!!
وأخيراً فإننا نعجب لمقولة «لماذا نقطع رزق الرجل»، ولو كان الأمر كذلك لبقي كل الفاشلين في مقاعدهم لأن الرؤساء لن يرغبوا في قطع أرزاقهم.. ثم لماذا لا يسير له الاتحاد الموقر «ما يكفيه» دون أن يمكنه من التلاعب بالفرق والمنتخبات ويتخذ ما يريد من القرارات؟
إن ما نفهمه فقط أن هذا الاتحاد بأمينه العام يجب أن يتبدل وأن تحل أسماء جديدة لإدارته من أجل تطوير الكرة في القارة.. التي يدرك الجميع موقعها في خارطة مونديال العالم.. بمقعدين.. مقعدين فقط!!
** حقق فريق الهلال الأول لكرة القدم سبعة وثلاثين انجازاً، جاء ما يزيد على ثلثيها في الاحد عشر موسماً السابقة، وهي المواسم التي شهدت انطلاقة سامي الجابر مع فريق الهلال الأول لكرة القدم.. هذا فضلاً عن جملة من الانجازات الشخصية لهذا اللاعب الذي يظل لاعباً مختلفاً في كل شيء.. ومتميزاً عن كل أقرانه بانجازات خالدة يحكيها التاريخ بالأرقام.. لا الأحلام والأوهام!!
هذا التميز وهذه الانجازات لا بد أن تسبب غيرة البعض وهدم «أحلام» بعض آخر، من الذين حسبوا أن الألقاب والحضور ستكون وقفاً على لاعب دون آخر.. وأنه يستحيل أن تذهب لنجم لا يوافقهم الميول لذا فلا غرابة سابقاً ولا لاحقاً أن نقرأ أو نسمع المزيد من محاولات التقليل من هذا اللاعب، ومحاولة استغلال أقل الأخطاء حجماً من أجل النيل منه.. فقد فعل داخل الملعب كل شيء.. ويجب أن يواجه بأي شيء!!
** تتواصل هذه الأيام التحركات الوحداوية من أجل التعاقد مع مدرب يوافق طموحات مسيري وأنصار الفريق لقيادته في المرحلة المقبلة.. وفي هذا الوقت يتمنى البعض ان تستمر الجهود حتى قطف الثمار.. وليس مثل كل موسم يبدؤه الوحداويون بقوة وبوعود ثم يختتمونه بمحاولات الهروب من الهبوط إلى دوري الأولى!!
** يختلف النصراويون كثيراً حيال تجديد عقد اللاعب البرازيلي دوريفال جونيور مع الفريق موسماً آخر.. ومن محاسن الصدف أن أوجه الاختلاف تتشابه تماماً مع أمر بقاء ممرن الفريق جورج آرثر لموسم آخر.. فالمطالبون ببقاء اللاعب يستندون إلى ما قدمه اللاعب مع الفريق طوال الموسم، وان غيابه عن الحضور الجيد في المباريات الحاسمة والقوية يعود إلى الرقابة اللصيقة المفروضة عليه غالباً.. أما راغبو رحيله فإنهم يقولون إنه لم يستطع أن يحقق أي انجاز مع الفريق الذي يحتاج لاعب حسم مثل سيرجيو أو الكاتو اللذين يظهران في الوقت المناسب رغم عدم قدرتهما على الحضور الدائم بنفس المستوى خاصة الأول منهما..
بين هؤلاء وهؤلاء يأتي طرف ثالث يلتزم الصمت ويتساءل.. ليرحل جونيور ولكن هل سيمكن التعاقد مع من هو أفضل منه.. أم أن أصابع الندم ستعض عليه فيما لو جاء لاعبون من عينة ريفالدو وزينهو وغيرهما من المقالب التي تورط بها الفريق الأصفر؟
** يواجه الفريق الهلالي غياب عدد من لاعبيه نتيجة ارتباطهم بشرف مشاركة المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يلزم بضرورة التعاقد مع أفضل الأسماء الأجنبية لدعم الفريق.. بيد ان التحركات لم تبدأ حتى الآن لذلك.. فهل يجهل الهلاليون غياب لاعبيهم.. وبداية فترة التسجيل، أم أنهم مشغولون بما هو أهم من النادي ويبقى أمر الأجانب مؤجلاً حتى حين؟!
** أعلنت إدارة الرائد قبل اسبوع رغبتها في الاستقالة احتجاجاً على قلة الدعم الذي تجده من شرفيي النادي الذين سارعوا إلى الاجتماع بالإدارة وتقديم الوعود والضمانات لها بالدعم وطالبوها بالبقاء واكمال مدتها القانونية.. وهو ما جعل الإدارة تعدل عن قرارها في نفس الاجتماع.. ترى هل صار التهديد بالابتعاد أو الاستقالة هو أقصر الطرق للحصول على الدعم.. وهل سيتوقف أعضاء الشرف عن الدعم فيما لو لم تأت هذه التهديدات؟!
أوَ ليس الأجدى والأمثل أن تكتب الإدارة إلى أعضاء الشرف وتذكِّرهم بأدوارهم والاجتماع بهم وعرض مشاكل النادي عليهم، بدلاً من التهديد «العلني» الذي قد يسبب بعض المشاكل المستقبلية للنادي.. بل قد يهز الثقة بين الإدارة وأعضاء الشرف؟!!
** أعلن الاتفاقيون عن تسليم الأمور الفنية للفريق للمدرب الوطني فيصل البدين بعد سلسلة تجارب «طويلة» وفاشلة مع مدربين أجانب توالوا على الفريق ولم يقدموا له أدنى فائدة..
والبدين مدرب مؤهل غير أنه لا يملك عصاً سحرية يعيد بها أمجاد الاتفاق التي عاصرها لاعباً.. لكنه قادر على الوصول إلى نفسيات اللاعبين وتقديم العون الفني والمعنوي لهم بشكل قد يعيد بعض بريق الاتفاق.. وهذا كله مشروط بوقفة الإدارة وقدرتها على تحقيق مطالب المدرب أولاً بأول.. واليد الواحدة لن تصفق على كل حال!!
** تحدث فيصل أبو اثنين كما لم يتحدث لاعب هلالي من قبل وكشف عن بعض الأمور التي تدور في النادي وفي فريق كرة القدم بالذات على اعتبار أن بعض الأمور لا يمكن نشرها أو إعلانها ومن المؤكد أن هذا الحديث قد استولى على كل المناقشات الهلالية في الأيام الماضية..
ومن المؤكد أيضاً ان البعض سيقف مدافعاً عن الأشخاص الذين تحدث عنهم أبو اثنين وهذا من حقهم..
المهم هنا أن تأخذ إدارة النادي حديث «قائد الفريق» مأخذ الجد وأن تناقش ما فيه وأن تسعى إلى ايجاد حلول جذرية للمشاكل التي تحدث عنها.. بل أخذ رأي اللاعبين فيها، من أجل الوصول إلى القرار الذي يخدم مصالح الفريق ويحفظ حقوقه.
انجاز السلة الاتحادية وفوزها بكأس الأندية الآسيوية يجب أن يكون نقطة البداية لاهتمام الأندية الأخرى باللعبة وتحقيق طموحات رئيس اتحادها الذي يسعى بكل طاقاته من أجل صناعة «سلة» سعودية فائقة الجودة في المواسم المقبلة.
** يلاحظ المتابعون هذه الأيام هدوءاً غريباً يغلف نادي التعاون، فلا حديث عن مدرب ولا لاعبين ولا انتقالات «يعني اجازة خالصة».. وأحد لا يعلم أني سينتهي هذا الهدوء.. وهل سيكون السابق للعاصفة؟
** الإدارة علم وفن.. ولهذا فهناك أقسام متخصصة في كل الجامعات لتدريس الإدارة..
ثمة من يملك العلم لكنه غير قادر على إدارة الأمور لافتقاده عدة أساسيات يجب توافرها في الشخص الإداري لذا يظل عاجزاً عن تطبيق النظريات التي تعلمها..
وثمه من هو موهوب بالفطرة وإداري بالنزعة والتوجه لكنه يفتقد إلى حسن التصرف في بعض المواقف التي تتطلب إلماماً بالإدارة وعلوم التنظيم.
بالنسبة لمدير «فريق كرة القدم»
هل يمكن أن يختاره النادي من خريجي علم الإدارة.. بالطبع لا!!
وهل يمكن احضار إداري ناجح في موقع ما وتسليمه أمور الفريق..بالطبع لا!!
أخيراً.. هل يكفي أن يكون لاعباً سابقاً ليصبح مديراً هل تكفي نجاحاته في الميدان لضمان نجاحه في الإدارة؟
من المؤكد أن الاجابة ستكون لا أيضاً..
ان الشخص الإداري ومن أجل أن يحقق النجاح يجب أن يحمل العديد من المؤهلات والخبرات المتنوعة..
فالإدارة اسلوب وتعامل وجرأة وقدرة على اتخاذ القرار.. القرار الصحيح.. ولم تكن في يوم من الأيام «تبرماً» و«غضباً» ومحاولات لفرض الحضور بأساليب مختلفة..
وهذا ما يوصي به كل خبراء الإدارة وعلمائها..
|
|
|
|
|