| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت ما كتبه الأخ صالح عبد الله الزرير التميمي من الرس تحت عنوان «متى نغار على بيئتنا ونصبح اصدقاء لها» وذلك في العدد رقم 10454 وتاريخ 19/2/1422ه وتحدث الأخ الكريم عن بعض التصرفات غير الحضارية التي يمارسها البعض منا عندما يذهب في نزهة برية او بحرية في أرجاء هذا الوطن الغالي فمن القاء المناديل الى الكتابة على دورات المياه وعلى الجدران ورمي النفايات «أكرمكم الله» من مخلفات بقايا الأطعمة والمشروبات والقوارير البلاستيكية والزجاجية وقطع الأشجار الخضراء وهذه الأخيرة منتشرة بكثرة في المناطق ذات الغطاء النباتي حتى ان بعض الوافدين اخذوا يتاجرون في بيع الحطب والفحم وكل ذلك وسط غياب رقابي شبه تام من الجهات ذات العلاقة الا في بعض المناطق.
إخواني.. بيئتنا هي حياتنا ومستقبلنا فاذا لم نحافظ عليها فاننا سوف نعرض انفسنا الى خطر الأمراض الفتاكة فماذا يضر الواحد منا لو أخذ معه كيس نفايات اذا أراد ان يخرج وعائلته فاذا انتهى من الرحلة قام رب العائلة بعمل مسابقة لأولاده وأفراد أسرته بطريقة مرحة خاصة والأطفال يحبون المسابقات وإظهار التجاوب السريع مع والدهم مثلا يقول الأب من يجمع اكبر عدد من النفايات فله مثلا خمسة ريالات او عشرة ريالات او سوف اشتري له فانلة او كرة جديدة او حذاء او سوف اذهب به الى الملاهي فوالله يا اخواني سوف ترون الأطفال يتسابقون لتنظيف المكان ولن يبقى في المكان شيء وبهذا العمل نعوِّد اولادنا على العمل والمحافظة على البيئة وخدمة الآخرين ونعلم جميعا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيما معناه «أقل الإيمان احاطة الأذى عن الطريق» او إماطة الأذى عن الطريق .. او كما قال عليه السلام.
انه من المؤسف ان نرى أكوام النفايات تملأ أماكن الجلوس في البراري وكورنيش الغربية او الشرقية او الجنوبية ونرى صهاريج الصرف الصحي تفرغ محتوياتها في أماكن المتنزهين بدون رقيب ولا حسيب ولعل أكثر خطر عشناه قبل ايام قليلة في جازان «حمى الوادي المتصدع» وكل ذلك يرجع الى عدم المحافظة على البيئة وبالتالي كثرة الحشرات والزواحف مما أدى الى انتشار الأمراض ولولا لطف الله لحدث ما لا يحمد عقباه ولولا جهود ورعاية حكومتنا لشهدنا المزيد من حصاد أرواح الأبرياء فمتى نكون اصدقاء للبيئة التي هي حياتنا وحياة الجيل القادم والحالي.
فهاد مبارك ضحيان الدوسري
وادي الدواسر آل ضحيان
|
|
|
|
|