| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
ما من مواطن عربي أو مسلم الا ويتساءل أليس هناك من سبيل لوقف هذا النزيف ؟! نعم نزيف! وليت هذا النزيف كان من دمائنا ولكن للأسف هذا النزيف من كرامتنا وعزتنا. نحن تلك الأمة العظيمة التي كان من نسلها العظماء والقادة. أليس خالد بن الوليد رضي الله عنه أعظم قائد في التاريخ؟ وصلاح الدين الأيوبي أليس هو من ألقى الرعب في قلوب الصليبيين مئات السنين وغيرهم الكثير والكثير من الذين ملؤوا كتب التاريخ بأمجادهم وبطولاتهم. وطالما تساءلنا أين هؤلاء؟ أين أنجالهم في هذه الأمة الإسلامية المجيدة؟ ولكن لا تيأسوا أيها المسلمون ولا تقنطوا من رحمة الله فما زال الخير في هذه الأمة العظيمة التي لا يمكن أن تتوقف عن صناعة العظماء. فهذا الدين العظيم الذي أنعم الله علينا نحن أمة المسلمين به بمبادئه وتعاليمه وقيمه لا بد أن يؤثر في رجال هذه الأمة ليصنع أبطالاً وعظماء كما أثر في أجدادهم العظام وجعلهم يفعلون الأعاجيب ويسطرون في صحف التاريخ أمجاد هذه الأمة العظيمة. نعم أبشروا امة الإسلام فقد جاء من سيوقف هذا النزيف نعم انه موجود بيننا فموقفه العظيم حرّك مشاعر الكرامة داخلنا وأعاد لنا جزءاً من كرامتنا، فها هو ذا عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين يرفض أن يمد يده ليصافح أولئك الذين أسرفوا وتفننوا في هدر الكرامة العربية والإسلامية ويرفض دعوتهم، بل يشترط عليهم أن يكونوا عادلين في النظر الى قضيتنا. نعم فهو الحاكم العادل ولا يرضى إلا بالعدل فكيف والقضية تمس قدسنا الشريف؟. فلا سبيل في نظره تجاه هذا الأمر إلا العدل وأبسط شروط هذا العدل أن ترد قدسنا لنا. يا ولي عهدنا الأمين، قد حملني هذا الموقف المبارك من لدنك أن أسطر هذه الكلمات التي لم يسبق لي أن سطرت غيرها، ولكنه موقف العزة والفخر الذي أجج المشاعر والأحاسيس داخلي وداخل كل مواطن مسلم عربي غيور على كرامة هذه الأمة. فشكراً لك أيها الحاكم الأمين، شكراً لك أيها الحاكم العادل، شكراً لك من كل مواطن سعودي على احياء الفخر والعزة داخلنا، وشكراً لك من كل مواطن عربي ومسلم لوقف نزيف كرامتنا.
عبدالله بن عبدالعزيز الشميسي - الرياض
|
|
|
|
|