| أفاق اسلامية
أفيد فضيلتكم أنه يوجد لدي خادمة إندونيسية مسلمة وعند الذهاب إلى منطقة جدة أحرمنا أنا وزوجتي والخادمة من الميقات وادي السيل الكبير وثم ذهبنا إلى مكة لكن أجلسنا الخادمة مع الأطفال وعند ذهابنا أنا وزوجتي وجدنا زحاما شديدا وبعد جهد كبير استطعنا أن نطوف ونسعى وحللنا إحرامنا لكن الخادمة تركناها محرمة حتى العودة وعند العودة صرنا مستعجلين وذهبنا إلى الرياض دون أن تأخذ الخادمة عمرة وبعدين سافرت الخادمة إلى أهلها في إندونيسيا خروج نهائي فماذا علينا تجاه هذه الخادمة لإبراء الذمة؟
عبدالله اللاحم
لا شك أنكم قصرتم في إبراء ذمة هذه الخادمة من العمرة التي التزمت بها فأنتم الذين أدخلتموها في العمرة ورغبتموها فيها ثم حرمتموها من إتمامها وعليكم أن تتوبوا إلى الله تعالى وتستغفرونه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له ويقول صلى الله عليه وسلم )الندم توبة( والخادمة الآن ذهبت إلى بلادها ويمكنها أن تسأل علماءها هناك فيجيبوها بما يلائم حالها والله ولي التوفيق.
***
الدولة تحارب التستر
رجل لديه محل تجاري قام باستئجاره، وتجهيزه، وتكميله بالمواد اللازمة واستقدم عمالة للعمل في هذا المحل، ويمر عليهم يومياً لجرد المحل وتحصيل قيمة ما تم بيعه، وقد عرض عليه العمال أن يقوم بتأجير المحل مقابل مبلغ مالي شهري يدفعونه له، علما بأنه سوف يدفع كل ما يتعلق بالمحل من إيجار وكهرباء وما يستلزم ذلك من دفع قيمة التذاكر لهم ومنحهم الإجازات ومقابلة الجهات المختصة فيما يتعلق بمحله أو بمشكلات عماله الذين هم على كفالته، فما حكم مثل هذه العمل؟
هذا العمل هو التستر الذي تنهى عنه الدولة وتحاربه ولايجوز للمسلم أن يخالف ولي الأمر فيما يأمر به مما فيه مصلحة المسلمين وإذا كان هذا الرجل قد جرب العمالة بالأجر فرأى أنهم يخونونه وانه لا يمكن لهم ان يؤدوا العمل كما ينبغي فليس ذلك مسوغاً أن ينتقل معهم الى هذه الطريقة التي ليست مشروعة والتي هي غير جائزة شرعاً لأننا نسمع أن بعضهم يؤجر عليهم البضاعة التي ستباع وبعضهم يقرضهم إياها ويقول تردونها علي عند نهاية العقد فهذا كله غير مراد هو في الحقيقة بيع والإجارة هنا شكلية وينبغي للمسلمين إذا رأوا أنهم في حاجة إلى مثل هذا العمل أن يتقدموا بمشاريع لولاة أمورهم يقترحون فيها الحلول المناسبة لمثل هذه المشاكل حتى تدرسها الجهات المختصة وتصدر فيها قرارات تتضمن ما ينفع هذا البلد والله الموفق.
|
|
|
|
|