| متابعة
* لشبونة - واس:
شرّف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول الحفل الذى أقامه رئيس المجلس البلدي في لشبونة الدكتور جواو سواريش تكريما لسموه وذلك بمقر بلدية لشبونة.
وقد أقيم حفل خطابي في قاعة النبلاء بهذه المناسبة حضره صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمى المرافق لسمو الأمير سلمان وأعضاء المجلس البلدي وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدون في البرتغال ورئيس أعضاء مجلس الجالية الإسلامية والسفير السعودي في البرتغال وسفير البرتغال في المملكة.
وقد ألقى الدكتور جواو سواريش كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان في زيارته للبرتغال.. وقال «انه شرف كبير لنا أن نستقبل سموكم الكريم في مدينة لشبونة.. هذه المدينة ذات التقاليد الإسلامية والتي هي تقاليد نحترمها ونحافظ عليها كعنصر هام من عناصر الثقافة الخاصة بنا».
ونوه رئيس المجلس البلدي بما تقوم به المملكة من أعمال خيرة وما يقوم به سمو الأمير سلمان من أعمال جليلة.
وقال «اننا نعلم أيضا الجهود التى تقدمونها لاحلال السلام في الشرق الأوسط مؤكدا أن البرتغال تؤيد موقف المملكة من هذه القضية وتؤيد احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط هذه المنطقة التى لها أهمية خاصة واحلال السلام فيها أمر مطلوب».
وعبر عن شكره لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما قدمته المملكة من دعم لبناء مسجد لشبونة الذى يمثل قطعة جميلة للمسلمين ولسكان لشبونة بشكل عام.
واستطرد الدكتور سواريش يقول اننا عملنا ونعمل على أن تكون مدينة لشبونة مدينة للتسامح بين الفئات والأديان.
وكرر ترحيبه بزيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلا أهلا بكم في مدينة لشبونة وبكل ما تقدمونه وتبذلونه للمسلمين في البرتغال.
بعد ذلك سلم رئيس المجلس البلدي مفتاح مدينة لشبونة اعتزازا بزيارة سموه وكشاهد على قوة العلاقات القائمة بين البلدين .
ثم ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة شكر فيها رئيس مجلس الأمناء على دعوته لسموه هذا اليوم لزيارة هذا المكان التاريخي والاجتماع بهذه النخبة الممتازة.
وقال سموه «أشكركم على مشاعركم الطيبة نحو المملكة العربية السعودية وآمل أن تكون زياراتي هذه لبنة في العلاقات السعودية البرتغالية الممتازة وأرجو أن تزداد توثقا وأن يكون هناك تبادل مصالح مشتركة بين بلدينا».
وأضاف سموه انه من خلال الحفاوة التي لقيتها هذا اليوم وما سمعته من ترحيب وتقدير للعلاقات السعودية البرتغالية واثق ان العلاقات بيننا ستكون على أفضل مستوى بإذن الله.
ومضى الأمير سلمان بن عبد العزيز يقول «سرنى جدا أن أسمع منذ وصلت الى هذه البلاد الاهتمام والتقدير للحضارة الإسلامية التى كانت في هذه البلاد 00 وسرني ما أسمع من اعتزاز بهذه الحضارة التى أصبحت حضارة برتغالية » مؤكدا سموه أن الدين الإسلامي دين بناء وتطوير وعمل وانني من بلد الحرمين الشريفين وأقول إن ما يلقاه اخواننا المسلمين هنا من حسن معاملة يشرح الخاطر ويسر كل صديق».
وأضاف سموه أن رب العزة والجلال أراد لنا أن نتعايش على هذه الأرض وان يقدم كل منا أفضل مالديه فلا شك أن هذا سيكون خيراً للإنسانية.
وأشار الى ان المملكة يهمها ان يكون المسلمون في كل مكان مواطنين محترمين من قبل الدول التى يعيشون فيها وهم يحترمون أنظمة تلك الدول.
وقال سمو أمير منطقة الرياض «ان المملكة العربية السعودية تسعى للخير والسلام في كل انحاء العالم وتسعى الى ان ينال كل ذي حق حقه 00 ومن باب أولى ان نسعى للسلام وتحقيق الحقوق المشروعة لشعب فلسطين 00 السلام المبني على الحق والعدل المنبثق من القرارات والمواثيق الدولية والاتفاقات المعقودة وليس السلام المفروض بالقوة وسلب الحقوق».
وأضاف سموه يقول لقد مد الإخوان الفلسطينيون يدهم للسلام لكن يدا أخرى لم تمتد بما فيه الكفاية.
وأضاف الأمير سلمان بن عبدالعزيز يقول أشكر الحكومة والشعب البرتغالي الصديق على مشاعرهم الطيبة وما سمعته من فخامة الرئيس ومن رئيس البرلمان ومن رئيس الوزراء يعطي فكرة واضحة أن السلطة والشعب في البرتغال يدركون خطورة هذه القضية وأهميتها.
وقال سموه «فلنعمل للسلام وإحقاق الحق والعدل ولتتكافل الطاقات وتتكاتف الجهود لتحقيق حقوق الشعوب لنشعر أننا قدمنا شيئا للإنسانية وللإنسان الذي يخاف الله ويتقيه على هذه الأرض».
واختتم سموه كلمته بتوجيه الشكر لرئيس المجلس البلدي على إهدائه مفتاح لشبونة.
بعد ذلك تشرف الحضور من سفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء الجالية الإسلامية بالسلام على سمو أمير منطقة الرياض.
ثم تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة كما سجل سمو الأمير سلمان كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن شكره على هذه الحفاوة وعن تقديره واعتزازه بهذه الصداقة.
بعد ذلك عقد اجتماع بين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ورئيس المجلس البلدي حضره صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان وأعضاء الوفد المرافق تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك.
كما أقام رئيس المجلس البلدي في لشبونة مساء أمس الأول حفل عشاء تكريماً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المتحف الوطني للعربات الملكية.
وقد تجول سموه في المتحف واستمع إلى شرح عن الموجودات من عربات ملكية وزمن استخدامها.
عقب ذلك شرف سموه والوفد الرسمي المرافق لسموه حفل العشاء في المتحف.
وقد سجل سموه كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن اعجابه بما شاهده في المعرض وعن تقديره واعتزازه بالعلاقات الثنائية راجياً ان تتطور لما فيه خير البلدين الصديقين.
وحضر الحفل سفراء الدول العربية والاسلامية ورئيس الجالية الاسلامية وعدد من كبار المسئولين في البرتغال.
من جهته أكد معالي وزير الداخلية السابق ورئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية انجلو كوريبا أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للبرتغال.
وقال المهندس انجلو كوريبا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية « اننا نقدر زيارة سموه للبرتغال ونتطلع الى ان تسهم هذه الزيارة في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة».
وأضاف كوريبا يقول « ان استقبال رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز دليل واضح وأكيد على تقديرنا للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وكذلك تقديرنا لسمو الأمير سلمان الذي نتطلع الى ان نستأنف مع زيارة سموه علاقات تاريخية استمرت لعدة قرون بين البرتغال والعالم العربي».
ومضى رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية في حديثه منوها بالمكانه التي تحتلها المملكة العربية السعودية كقوة ذات تأثير كبير على الصعيد العربي والإسلامي والدولي كذلك .
وقال « ما حققته المملكة من تنمية ونهضة على كل المستويات وخاصة الصناعية اكسبتها احترام العالم كله» مشيرا الى ان المملكة لم تعد تعتمد على البترول كمصدر رئيسي للدخل بحكم تعدد اهتمامتها ونشاطاتها وقوة اقتصادها وذلك بفضل السياسة التي تتبعها في تنويع مصادر الدخل.
وأشار الى ان معرض اكسبو 98 الذي أقيم في البرتغال وشاركت فيه المملكة واحتل جناحها أحد المراكز الخمسة الأولى بين الدول المشاركة يعد دليلا على نجاح مجهوداتها وخططها التي بدأت منذ عهد بعيد.
وأضاف كوريبا يقول «اننا نتطلع الى بناء تعاون مشترك مع المملكة على المستوى الصناعي والتجاري فهي وان كانت سبقتنا أمريكا وبريطانيا في هذا المجال إلا اننا عازمون على تطوير هذا التعاون.
واستعرض العلاقات العربية البرتغالية والدور الذي لعبته الحضارة الإسلامية العربية في خصوصية الثقافة ونمط الحياة البرتغالية مشيرا الى أن كثيرا من معالم البرتغال التي بناها المسلمون لا تزال موجودة ومنها «قلعة لشبونة» التي بناها المسلمون ولاتزال أحد المعالم التي تحمل الطراز الإسلامي في العمارة.
وقال «ان هناك أكثر من 2000 كلمة عربية تستعمل في اللغة البرتغالية».
وأشار الى تأثير الحضارة العربية والإسلامية في البرتغال في المجالات الأدبية والعادات كالترابط الأسري وفى مجالات الأغذية وطريقة طهي الطعام ومجالات الفنون المعمارية وطرق الزراعة والمجالات الصناعية التقليدية
وقال «انني كما أسلفت اتطلع الى استئناف هذه العلاقات القديمة مع هذه الزيارة الكريمة لسمو الأمير سلمان».
|
|
|
|
|