| متابعة
*
* صنعاء جاسر الجاسر عبدالمنعم الجابري :
اكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية على ان العلاقات السعودية اليمنية مقبلة على مرحلة متطورة جداً وستسلك آفاقاً متعددة مبنية على الود والصدق والمشاركة.
لا يوجد عائق لتنفيذ معاهدة جدة
واوضح فخامته لدى لقائه بمديري تحرير الصحف السعودية بانه لا يوجد اي عائق في تنفيذ بنود معاهدة جدة لترسيم الحدود بين المملكة والجمهورية اليمنية، وان الشركة المناطة بها تنفيذ وضع العلامات الحدودية ستقوم بعملها ولا توجد أي خلافات حول هذه العلامات.
علاقاتنا رافد قوي للعلاقات العربية وقال ان العلاقة السعودية اليمنية رافد قوي ومدعم للعلاقات العربية وسيجعلها اكثر قوة واصفاً العلاقة السعودية بظهر استراتيجي للعمل العربي المشترك.
وعن اهمية تشجيع رجال الاعمال السعوديين على الاستثمار في اليمن اوضح فخامته انه يستغرب ان يكون حجم الاستثمار الاجنبي في اليمن اكثر وبنسب مضاعفة عن الاستثمار العربي كاشفاً بأن العديد من الشركات الامريكية والفرنسية والالمانية لها استثمارات بمليارات الدولارات في مجالات النفط والغاز والصناعات المتعددة.
وفيما يلي نص الحديث :
* مستقبل العلاقات السعودية اليمنية بعد معاهدة جدة؟
نظرتي لمستقبل العلاقات اكثر من واضحة وهي: بعد المعاهدة ارسيت علاقات غير العلاقات السابقة مبنية على الثقة والمودة والشراكة بين البلدين على المستوى الثقافي والاقتصادي والسياسي وكل المجالات وستكون حميمية وصادقة في المستقبل وستكون خدمة للوطن وسيشكل البلدان الظهر الدافئ للامة العربية وانا انظر اليها بتفاؤل.
* بعد تواصل واستمرار مجلس التنسيق السعودي اليمني هل سيكون هناك موقف سعودي يمني موحد تجاه القضايا العربية؟
مواقفنا موحدة واذا حصل شيء فهو في اطار الخصوصيات لكن من حيث المبدأ رؤيتنا حول العلاقات الدولية والعربية/العربية والاسلامية هي نظرة واحدة.
* وبالنسبة الى الموقف في منطقة الخليج بعد تداعيات الغزو العراقي للكويت.
هذا الموضوع اسدلنا عليه الستار ولا ينبغي ان نثيره وهو جزء من التاريخ وجزء من اخطاء الماضي.
* هل توجد مشاكل تواجه الشركة المنفذة لترسيم الحدود؟
لا يوجد اي عائق امام الشركة المنفذة لوضع العلامات هناك تنسيق تام بين البلدين في هذا الخصوص مع الجانب الفني ولا اعرف ان هناك عائقاً ولا يجوز ان يكون هناك عائق واذا سمعتم تصريحات القبائل فهي مجرد فقاقيع ليس لها اي قيمة.
* ماذا ستقدمون للمستثمرين ورجال الاعمال السعوديين؟
انا معك في القول ان رأس المال جبان وهو يبحث عن التسهيلات والميزات..نحن لدينا قانون استثمار وفيه كل الضمانات التي يتطلبها المستثمر الاجنبي والعربي ونحن نشجع الاستثمار العربي وبخاصة الاستثمار السعودي ولدينا للاسف استثمارات اجنبية كبيرة في مجال الغاز والنفط والمعادن وهي استثمارات امريكية وبريطانية وصينية والمانية وفي هذه الدول هناك فقاقيع تصدر من وراء الستار مفادها انه ليس في اليمن استقرار نتيجة الاختطافات وما يحصل وهذا مسيء للشركات المستثمرة وهي تحاول بذلك ان تستحوذ على كل شيء..والاختطافا ت لم تشكل مشكلة وهي مسألة ابتزاز وليس لها علاقة بخطف الاجانب وتكون النتيجة اثارة اعلامية وهنا يشعر المختطف انه حصل على الشهرة ونحن كحكومة لا نتدخل لحسم المشكلة بشكل قوي حفاظاً على سلامة المخطوف..واذا حدث جرأة امنية قاسية تلتزم الردع النهائي «خوفاً من عدم تجاوب الخاطف».
* حادثة كول والتباين الامريكي بين وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي وان هناك اعتقالات في اليمن؟
انا سمعت مثلك بضجة صحفية وتصريحات أمريكية متبادلة بين مكتب التحقيقات الفيدرالي والخارجية الامريكية مفادها ان الخارجية تستنكر خروج رجال التحقيقات بعد التهديدات في الوقت الذي يفترض ان يكونوا آخر من يخرج ومعلوماتي «وهي اكثر من صحيحة» ان هذه التهديدات غير جادة والمعلومات غير صحيحة..ونتائج التحقيقات ستوضح الحقائق والحقائق التي لدى المخابرات الامريكية غير صحيحة..اما بخصوص التعاون بين صنعاء وواشطن فهو موجود وهم يشيدون بذلك ونحن نطلعهم على نتائج التحقيقات اولاً بأول ولكن ليس معهم الحق في التحقيق مع اي مواطن يمني.
* هل تم القبض على تسعة اشخاص؟
الاشخاص التسعة قبض على عدد منهم ولكن المعلومات الامنية المتوفرة تفيد ان هذه العناصر لا يمكن ان تكون متورطة في هذه القضية والامريكيون اعطوا هذه القضية بعداً كبيراً ليس له اساس من الصحة وهم مجموعة من السلفيين وليسوا من تنظيم الجهاد او جيش عدن وابين كما انهم لا يتبعون تنظيم القاعدة.
وحسب علمي ان السلفيين لايتعاطون العمل السياسي وهم من اصحاب الوادعي.
* هل هناك بوادر ازمة بين واشنطن وصنعاء على خلفية اغلاق القنصلية؟
اولاًً لا توجد ازمة، استلمنا تأكيدات من الخارجية الامريكية انه ليس هناك ازمة والازمة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي ولا يوجد بين اليمن وأمريكا اي ازمة وكان من ضمن المعلومات التي وصلت الى الأمريكيين امكانية حدوث تفجيرات نتيجة الازدحام لطالبي التأشيرات من المغتربين وطالبي العلاج وعلى هذا الاساس ابلغ الامريكيون الجانب اليمني بالتهديدات التي وصلتهم واخذ الجانب اليمني كل الحيطة على السفارة والقنصلية واشار الى ان اليمنيين ورغم اقفال القنصلية يحصلون على التأشيرات التي يطلبونها.
* ما حقيقة ما يتردد حول الانفلات الامني في اليمن؟
دون امن لاتوجد دولة ولا نظام. هذا ليس صحيحاً تحصل هناك اخطاء واعمال جنائية تخريبية مثل اي دولة اخرى واستطيع ان اؤكد ان اليمن اكثر بلد امن لان كل مواطن يمتلك من ثلاث الى اربع قطع من السلاح ومع ذلك اخف جريمة من الولايات المتحدة.
* مدى الاثر السلبي لانتشار السلاح بين المواطنين؟
ليس جديداً ان يكون المواطن اليمني مسلحاً..اليمنيون مسلحون عبر التاريخ، هناك جوانب سلبية لاقتناء السلاح الناري وهناك جوانب ايجابية واضرب لك مثلاً ماهو حادث في فلسطين الآن، لو كانت هناك ثقة بين المواطن والحكومة في حمل السلاح لما اضطروا لاستخدام الحجر وأؤكد على ضرورة ان تكون هناك ثقة بين القيادة والشعب. انا شخصياً اقوم بزيارات ميدانية وسط 15 الف مسلح وليس معي سوى 40 عسكرياً لماذا لا يقتلونني؟ اذن هناك ثقة بين الحكومات وشعوبها صحيح تحدث كوارث عندنا نتيجة السلاح الناري لكن ايجابياتها اكثر من سلبياتها..انا استطيع ان استنفر مليون مسلح في اليمن خلال اربعة او خمسة ايام بدون ان اطلب السلاح من المخازن واقول لهم انزلوا الى الشواطئ هناك غزو اجنبي للبلاد واشار الى انه لم يوجد ظاهرة التسلح في اليمن وقال انها بالتوارث.
* ماذا عن موضوع تهريب الاسلحة الى السعودية؟
بعد توقيع المعاهدة والتي من ضمنها اتفاق امني حجمت ظاهرة التهريب وبلغت قيمة الاسلحة المصادرة نحو 100 مليون دولار «تشمل المخدرات» وذلك حتى نهاية العام الماضي. وهؤلاء المهربون لا يمثلون البلدين.
* سبق ان قلت: اتركوا الانتفاضة تحقق اهدافها، الآن هناك ضغوط دولية تمارس على السلطة الفلسطينية للقبول والموافقة على اتفاق تينيت؟
ان استمرارية الانتفاضة كفيلة باسترجاع الحقوق العربية وان اوقفت فهو انهاء قضية الصراع العربي الاسرائيلي ولن نستعيد اي حق ويجب استمرار الانتفاضة والصمود امام كل الضغوط الاسرائيلية والدولية.
الانتفاضة هي الكفيلة بأن ينال الشعب الفلسطيني كل حقوقه..ان المفاوضات لم تأت بأي نتيجة ولم تسترجع اي حق.. الآن استمرارية الانتفاضة تستعيد الحقوق وتأتي بنتيجة وكما استمر نضال الشعب الجزائري وجنوب افريقيا وهذه هي التي جلبت الاستقلال، لا احد يقدم لك الاستقلال على طبق من فضة. وهناك الكثير من الشعوب التي كانت تحت الاستعمار نالت حقوقها بالتضحية.
* ولكن استمرار الانتفاضة له اعباء على المواطن الفلسطيني والدول العربية الداعمة؟
وهناك بعض التحليلات التي تشير إلى أن اقفال القنصلية الامريكية في صنعاء هو ضغط بسبب الموقف المميز ضد القضية؟
ان أمريكا هي المستفيدة منا وبالعكس فنحن لا نستفيد منهم، ان المصالح الامريكية لدينا تتمثل في الغاز والنفط وبالتالي هي المتضررة وليس نحن. اما الضغط فهو لن يؤثر على الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية طبعاً الصمود يحتاج الى المال وقد اتخذت في قمة عمان والدوحة، جملة من القرارات والتوصيات التي تدعم الانتفاضة ونحن لنا رؤية حول الدعم صحيح ان هناك دعماً حكومياً من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، والكويت، وقطر والدول النفطية.
اننا في اليمن مع اتحاد دعم شعبي على مستوى العالم الاسلامي، واضرب لك مثلاً انه خلال زيارة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لليمن القى خطاباً في مجلس النواب وتأثر الناس وبلغ حجم التبرعات بعد خطابه مباشرة 30 مليون ريال.
نحن كانت حصتنا من صندوقي الاقصى والانتفاضة 12 مليون دولار وسددناها، ولكنا نفضل الدعم الشعبي لانه متواصل ويجب ان يلعب الاعلام العربي دوراً في هذا الخصوص، ليشمل تشكيل لجان شعبية من العلماء والمثقفين ورجال الاعمال.
* عدم التزام الدول العربية بقطع علاقاتها مع اسرائيل واقفال مكاتب التمثيل التجاري؟
قلت هذا التصريح قبل دخول قمة عمان «خرج المسؤول اليهودي والصهيوني من الباب وعاد من النافذة».
انهم موجودون في الدول التي لها مكاتب. ان اعضاء البعثة الاسرائيلية موجودون وهذا يشجع الكيان الصهيوني على التمادي تجاه الشعب الفلسطيني لانه لا يرى كتلة عربية تواجهه فيعتقد انه من السهل اختراقنا وفي مجملها هذه ليست مكاتب تمثيل تجاري بل مكاتب «الموساد» ويجب على الاعلام العربي ان يسمي هذه الاشياء بمسمياتها.
* يتردد بين الحين والآخر بأنكم تهيئون ابنكم احمد لان يكون رئيساً لليمن؟
مازحاً: انا احولها هنا الى ملكية واجعله وليا للعهد، ان ابني مواطن يمني مثل غيره.
اذا هو يرغب ان يكون في السلطة فأنا لا ارغب ذلك لكن من حقه كمواطن ومن حق تنظيمه السياسي الذي ينتمي اليه ان يرشحه والشيء الآخر ان الحكم ليس انا بل الشعب وهذا حقه كمواطن وليس بالوراثة.
* ماهو موقف اليمن من العقوبات الذكية ضد العراق؟
نحن ضد كل ما يتخذه مجلس الامن والولايات المتحدة ضد او تجاه العراق.
* الانضمام لمجلس التعاون الخليجي؟!
اولاً منذ عرضنا طلبنا على القمة الخليجية، وطلبوا دراسة الامر، وان انضممنا فهو شيء طيب، وان لم ننضم فلنا علاقات مع دول الخليج، فنحن لدينا علاقات مع بعض دول هذا المجلس احسن من علاقتها ببعضها البعض.
|
|
|
|
|