| متابعة
أوضح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية عبد الله حسن السنيدار ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان لليمن تحمل الكثير من المعاني والدلالات المهمة المجسدة لعمق ومتانة العلاقات الاخوية وتفتح أبوابا جديدة في مجالات التعاون الثنائي فيما ترتبط بعقد اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي التي تمثل احدى الوسائل المساعدة على التعريف بالفرص الاستثمارية في البلدين والتسهيلات المتاحة بالاضافة الى التعريف بالقوانين الخاصة بالاستثمار وما توفره من ضمانات للمستثمرين وأضاف ان مجلس رجال الاعمال اليمني السعودي من بين مهامه دراسة المشروعات المشتركة التي ستقام بين البلدين ومعالجة المعوقات الاستثمارية وتذليل المشاكل التي قد تعترض الجانبين وفيما يلي نص الحوار:
* بداية .. كيف ترون مسار العلاقات اليمنية السعودية وبالذات بعد مرور عام على توقيع معاهدة جدة للحدود الدولية؟
أولا: العلاقات اليمنية السعودية علاقات تاريخية راسخة ومتجذرة وهناك العديد من الروابط والصلات المتينة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وهناك ايضا الكثير من المصالح المشتركة التي تربط بين الجانبين منذ زمن بعيد ومنها المصالح الاقتصادية والتجارية حيث ادى الموقع الجغرافي للبلدين الجارين الى قيام علاقات اقتصادية قديمة بينهما مع وجود طرق القوافل وخطوط التجارة الدولية التي كانت تربط البلدين ببعضهما واذا كانت الاشكالات الحدودية قد اثرت الى حد ما على مسار العلاقات خلال السنوات الماضية فهاهي اليوم وبعد توقيع معاهدة جدة قد استعادت بريقها ووضعها الطبيعي واخذت تسير بخطوات متسارعة نحو آفاق التطور والازدهار.
والفضل في ذلك يعود الى الله سبحانه وتعالى ثم الى عزيمة وحنكة القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين فقد فتحت معاهدة الحدود الدولية التاريخية التي دخلت في عامها الثاني آفاقا جديدة امام العلاقات اليمنية السعودية ومهدت طريقا واسعا للانطلاق بمجالات التعاون الثنائي المثمر صوب مستقبل الرخاء والازدهار وقد شهدت الفترة التي اعقبت توقيع المعاهدة العديد من الانجازات والخطوات المهمة في هذا الاتجاه كما حفلت باللقاءات والزيارات المتبادلة على مختلف المستويات القيادية والرسمية وغيرها.. وهو ما يؤكد حرص القيادتين في المملكة واليمن في عزمها على بناء علاقات شراكة قوية تكاملية في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين.
دلالات مهمة:
* زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى صنعاء لعقد اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي .. ما الذي تحمله هذه الزيارة بالنسبة لعلاقات البلدين برأيكم؟
لاشك ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز لبلده الثاني اليمن تحمل الكثير من المعاني والدلالات المهمة المجسدة لعمق ومتانة العلاقات الاخوية .. كما انها تفتح أبوابا جديدة امام هذه العلاقات ومجالات التعاون الثنائي خاصة وان هذه الزيارة ترتبط بعقد اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي التي ترافقها العديد من الفعاليات المختلفة ومن بينها افتتاح معرض الجودة السعودي والذي يشتمل على مختلف المنتجات الصناعية السعودية.. ويعتبر من اكبر المعارض السعودية الى جانب الفعاليات الاقتصادية الاخرى المتمثلة بعقد ندوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اليمن والمملكة والتي تنظم من قبل الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمني ومجلس ادارة الغرف التجارية والصناعية السعودي.. هذا الى جانب عقد اول اجتماع لمجلس رجال الاعمال اليمني السعودي.
الفرص الاستثمارية:
* ماهي الأهمية التي يمثلها عقد ندوة العلاقات الاقتصادية؟
الندوة هي احدى الوسائل المساعدة على التعريف بالفرص الاستثمارية في البلدين والتسهيلات المتاحة وكذا التعرف على القوانين الاستثمارية وما توفره من ضمانات للمستثمرين .. هذا الى جانب ايجاد صورة واضحة لخط العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.
هذه النقاط وغيرها تم تضمينها في ست اوراق عمل ثلاث منها مقدمة من الجانب السعودي وثلاث من الجانب اليمني.
منطقة حرة:
* ما الذي ناقشه الاجتماع الاول لمجلس رجال الاعمال؟
بالنسبة لمجلس رجال الاعمال اليمني السعودي الذي كان الجانبان قد اتفقا على انشائه فان من بين المهام المناطة به هي دراسة المشروعات المشتركة التي ستقام بين البلدين وحل ومعالجة المعوقات الاستثمارية وتذليل المشاكل التي قد تعترض رجال الاعمال.
وفي اول اجتماع للمجلس المكون من عشرة اشخاص من كل جانب حددت جملة من النقاط الرئيسية كي يتم مناقشتها ومنها العوائق التي تحد من زيادة التبادل التجاري وانسياب الاستثمار بين البلدين ومناقشة مقترح انشاء منطقة حرة بين البلدين الى جانب بعض المسائل الاخرى منها مناقشة برنامج عمل المجلس للفترة القادمة والمتمثل بالزيارات المتبادلة واقامة المعارض والمؤتمرات المشتركة.
مشروعات مشتركة:
* كيف تنظرون الى آفاق التعاون بين القطاع الخاص السعودي واليمني؟
طموحاتنا كثيرة ومتعددة في هذا الاطار ونحن نريد ان نسير بهذه العلاقة الى ماهو اكبر واعمق وهو تحقيق الشراكة والتكامل الاقتصادي وهذا هو طموح القيادتين السياسيتين في البلدين.. فالعلاقات الاقتصادية هي الوسيلة المثلى لتعزيز وتوطيد اواصر الاخاء والمحبة.
وقد ناقشنا مع اخواننا في السعودية العديد من المشاريع الاستثمارية وبالذات في الجانب الزراعي والسمكي وفي مجال الفندقة والسياحة واستغلال الثروات المعدنية وغيرها.
ونتوقع ان يتم في اول اجتماع لمجلس رجال الاعمال اقرار عدد من المشاريع الاستثمارية والتي ستكون هي الخطوة الايجابية على طريق علاقة الشراكة الاقتصادية والتجارية والتنموية والتي سيستفيد منها الجانبان كما ستوفر العديد من فرص العمل الجديدة.
|
|
|
|
|