| الاقتصادية
* بيروت رويترز:
قالت مصادر ملاحية في مطار بيروت ان ثماني رحلات لشركة طيران الشرق الاوسط قد الغيت امس الخميس بسبب اضراب موظفي الشركة وعمالها، وقالت المصادر ان اضراب موظفي وطياري شركة طيران الشرق الاوسط الذي يشهده المطار منذ صباح امس أدى إلى الغاء كل رحلات الشركة بين الساعة1500 «1800 بتوقيت جرينتش» و2000 «2200 بتوقيت جرينتش»، ويتضمن ذلك ثماني رحلات إلى كل من الكويت ودبي والرياض والدمام وجدة وعمان ولارناكا وأبوظبي، حاول موظفو شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية اقتحام مكاتب الشركة امس الخميس احتجاجا على خطط اعادة هيكلتها التي ستسفر عن تسريح اكثر من الف عامل بالشركة الخاسرة، وصاح مئات الموظفين مطالبين رئيس الشركة محمد الحوت بالخروج من مكتب الشركة في المطار لمواجهتهم، ويعتزم لبنان تسريح 1200 من العاملين بالشركة واحالة 250 آخرين للتقاعد المبكر لخفض قوة عمل الشركة البالغة حاليا 4500 عامل تم تعيين اغلبهم بقرارات من جانب ساسة من الطوائف المختلفة، وجاهدت قوات الامن اللبنانية لابقاء المتظاهرين بعيدا عن مكتب الشركة الذي انقطع التيار الكهربائي فيه عندما اقتحم المتظاهرون المبنى، وقال علي ابو حمدان عضو المجلس التنفيذي لنقابة عمال وموظفي الشركة لرويترز «بدءا من صباح امس استدعى رؤساء الدوائر في الشركة مئات من الموظفين الذين اعتبرتهم الإدارة فائضين عن حاجتها وأبلغوهم شفهيا بقرارصرفهم من العمل»، واضاف ابو حمدان «ان قرار الشركة جائر ومخالف لقانون العمل ولكافة القوانين المرعية الاجراء في البلاد، فهي خفضت سن التقاعد للعاملين على الارض إلى 60 عاما من 65 وللمضيفين الجويين إلى 50 عاما من 60»، وقال ابو حمدان ان العاملين المصروفين سيحصلون بالإضافة إلى تعويضاتهم القانونية «على تعويضات اضافية تتراوح بين 30 مليون ليرة «19900 دولار» كحد أدنى و200 مليون ليرة «67، 132 الف دولار» كحد اقصى»، وهدد المتظاهرون الذين يقولون ان فقد التأمين الصحي والتأمينات الاجتماعية أكثر أهمية لهم من حجم التعويض المعروض عليهم بمنع طائرات الشركة التسع المستأجرة من الاقلاع، وقال مسؤولون بالمطار انه ليس هناك اي الغاء أو تأخير في مواعيد الطائرات، ونقلت صحف محلية عن بيان لاتحاد الطيارين اللبنانيين امس الخميس قولهم انهم قد يضربون عن العمل تضامنا مع العاملين في طيران الشرق الأوسط،
وكانت ادارة الشركة التي تمتلك الدولة معظم اسهمها قد اعدت خطة لاعادة هيكلتها من اجل تخصيصها في وقت تعاني فيه من خسائر سنوية تقدر بنحو 50 مليون دولار، وتأتي عملية خصخصة شركة طيران الشرق الأوسط في اطار حملة تقوم بها الحكومة لخصخصة العديد من مؤسسات القطاع في محاولة للسيطرة على الدين العام المتفاقم الذي تستهلك خدمته 43 في المائة من الموازنة العامة في البلاد،
ويقدر البنك المركزي الذي اضطر لتملك الشركة عام 1996 خسائرها بنحو 450 مليون دولار منذ ذلك الحين وقال انه يتفاوض على قرض ميسر للمساعدة في تكاليف خفض العمالة،
|
|
|
|
|