| الثقافية
محطة القطار تعج بالمسافرين تزدحم المقاعد تتقارب الحقائب..
هل كل هؤلاء مسافرون ولكن إلى أين؟
هل كل هؤلاء قد أعيتهم الحياة ويريدون الهروب.. من ماذا.. منهم من ينظر إلى الساعة منهم من يضرب على الأرض بقدمه الكل في لحظة ترقب وانتظار للحظة الهروب.. إذاً الكل يريد ان يهرب من حياته هذه المحطة تغص بالمسافرين كيف لهذا القطار ان يحمل حقائبهم ومواجع مدفونة بداخلها.
تتصاعد الأبخرة، تدق أجراس الزمن الكل يريد ان ينهض من مكانه.. لحظة ثم توقفت الأبخرة وأُعلن مع لحظة الانتظار الأخيرة ان القطار قد توقف الكل سيعود من حيث أتى عم المكان صمت موحش اعقبه ضجة من افواههم الكل يهذي مع نفسه بكلمات تخرج بلا وعي وادراك وفي لحظة خاطفة اصبح المكان خالياً.. في الطريق تبعثروا يحملون حقائبهم يدفنون فيها مواجع الأيام.
لقد توقف القطار الذي ارادوا الهروب إليه من حياتهم التي لا مفر منهم وحينئذ تلاشت أحلام السنين وانطفأت نار الغضب المتأججة من قلوبهم مع عقارب الساعة التي تدق عند مسامعهم وتوقفت معها لحظة الهروب المرتقبة.
صدى الذكريات - سدير
|
|
|
|
|