حزينٌ.. وفي داخلي جمرات..
وقلبي.. تقطّعه العبرات..
وشمسي.. تغيب.. ولا تشرقُ..
وجرحي.. يسيل ولا يبرأ..
تزاحمني.. ذكريات المساء..
فأبقى وحيداً مع النجمات..
أبعثر من خاطري.. حسرةً..
وأنسج في ضوئها.. الكلمات..
حزين.. ستقرؤها في عيوني..
وتعرف منها.. جميع شجوني..
ستفهم أني مللت سكوني..
ومِلتُ الى.. لهفتي.. وجنوني..
حزينٌ.. أنا في ظلام الليالي..
حزينٌ.. ومن سوف يدري بحالي..
تُنازع كل المآسي فؤادي..
ويبقى حبيساً.. حبيساً.. سؤالي..
حزينٌ.. وما في طريقي شموع
وما عدت أعرف درب الرجوع..
سمائي غيومٌ.. وأرضي رماد
طريقي.. مليءٌ بذكرى الدموع..
حزينٌ.. وحزني نزيف الجراح..
كأنّ بصدري.. طعانُ الرماح..
ومع كل حزني..
سأنسج حلماً..
وأحيا لأرقب..
ضوء الصباح..