| مقـالات
خلال )96 ساعة( فقط.. نشرت غاليتنا الجزيرة )الأحد والخميس 18 و22 من ربيع الأول(، أخباراً ثلاثة مرت - يا للوعة موت الوعي - مروراً )يفقع( المرارات )الممرورة!( من غياب الوعي، حيث تم التنويه عن اغلاق بلدية الطائف لأربعين محلاً تبيع ما لا يصلح للاستهلاك البشري، وحسب الخبر فقد تم )اتخاذ العقوبات المناسبة!( حيث غرمت المحلات المخالفة مبالغ تراوحت ما بين 1000 ريال و5000 ريال.. ومن الطائف ننتقل إلى منفوحة الأطياف )الطافي حظها طفواً في صرفها!(، حيث أوردت «الجزيرة» خبر قيام المراقبين الصحيين باكتشاف 5002 محل مخالف، غير أن الخبر قد طمأننا!! بأن ما تم اتخاذه بالطائف قد تم الأخذ به في منفوحة، وأعني )العقوبات المناسبة!!(.. وبالطبع فمن أمحل المحال ألا يكون لوزارة التجارة نصيب من )العقوبات المناسبة!!(، حيث نشرت «الجزيرة» تفاصيل مداهمة مصنع يحترف تزوير قطع غيار السيارات، حيث تم على إثرها ضبط أكثر من 57 ألف قطعة مغشوشة تباع على أنها قطع أصلية! ومرة أخرى )الربع ما قصروا، جزاهم الله خيراً!(، فقد تمت طمأنتنا بأنه سوف يطبق بحق أصحاب هذا المصنع دفع غرامة مالية )مناسبة!!(..، الآن فقط فهمت سر العلاقة بين ضرار العِي، واندثار الوعي، وانتشار اللوعة أوبئة، واحتضار - الجملة والمفرق - مروراً..
.. أين العقوبات الرادعة من هذه التزويرات الراتعة..، وأي تزوير يا ترى هو أخطر تبعات: تزوير الأوراق أم تزوير الأرزاق...؟!.. والمعنى يتوعك، جاثياً على ركبته، رافعاً يديه، ضائع الحيلة مبتهلاً: اللهم إنا نعوذ بك من )أختام!( المزورين، ومن عواقب )العقوبات المناسبة!!(..
|
|
|
|
|