| العالم اليوم
* بيروت «من خالد يعقوب عويس» رويترز:
قال مسؤولو أمن لبنانيون ان سوريا انسحبت من كل مواقعها العسكرية تقريبا في بيروت والمناطق المحيطة بها خلال الخمسة الايام الماضية من السحب المفاجئ لقواتها من لبنان.
وبدا ان الانسحاب الجزئي يقترب من نهايته في وقت مبكر يوم امس الثلاثاء.وقال المسؤولون اللبنانيون ان القوات السورية جلت عن الاغلبية العظمى من مواقعها في بيروت وجبل لبنان منذ بدأت الانسحاب يوم الخميس الماضي.
وقال المسؤولون الامنيون ان قوات سورية بقيت في مواقع استراتيجية حول مطار بيروت واضافوا ان قرار الانسحاب من هناك ينتظر موافقة من القيادة العليا في سوريا.وبقيت القوات ايضا في ضاحية بير حسن وبعض المواقع على امتداد الشاطئ المطل على البحر المتوسط ومواقع جبلية.
وقال مراسل لرويترز يراقب طريق بيروت دمشق انه لم يكن هناك تحرك عسكري سوري كبير على الطريق طوال يوم الاثنين والساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وكانت دبابات ومعدات وقوات سورية تدفقت على طريق بيروت دمشق اوائل الاسبوع عابرة الحدود الشرقية للبنان إلى سوريا.
جاء الانسحاب السوري الجزئي بعد حملة سلمية قادها زعماء مسيحيون للمطالبة بإنهاء الوجود العسكري لدمشق وتأثيرها على الحياة السياسية في لبنان.
ويبدو ان سوريا اخذت في الحسبان تلك المعارضة المتزايدة التي قادها البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي انضم اليه في وقت لاحق الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
ونقل عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله في اول تعليق على هذه الخطوة ان المجتمع المدني اللبناني له خصائص معينة وعلى سوريا ان تنظم علاقتها مع لبنان على ضوء هذا.وهون فاروق الشرع وزير الخارجية السوري من تأثير المعارضة اللبنانية للوجود العسكري السوري.
وقال لقناة النيل الفضائية المصرية انه عندما وجدت الحكومة اللبنانية ان من مصلحتها اعادة الانتشار فإن سوريا لم تتردد خاصة ان دمشق وكما اعلنت منذ وقت طويل تعتبر المسالة من اختصاص الحكومتين اللتين تحددان مصير هذاالوجود العسكري.
وخلال العامين الماضيين كانت القوات السورية تقوم تدريجيا بتخفيض وجودها في بيروت. وكانت هذه المرة الاولى التي تعلن فيها عزمها على اعادة الانتشار.
وقد سمحت خلال الايام الاخيرة لاطقم التلفزيون بتصوير انسحاب القوات.
وقال الشرع ان الجدال الذي كان دائرا بشأن وجود القوات السورية قد خف، ويذكر أن اتفاق الطائف الذي انهى 15 عاما من الحرب الأهلية اللبنانية نص على اعادة انتشار القوات السورية.
ويصر الزعيم الماروني صفير على انسحاب سوري كامل وعلاقات متوازنة مع سوريا.
وفي ابريل نيسان الماضي اغارت طائرات اسرائيلية على قاعدة رادار سورية في لبنان وقتل في الهجوم ثلاثة جنود سوريين في اعقاب مكمن نصبه للقوات الاسرائيلية مقاتلو حزب الله.
وصرح مسؤولون امنيون بأن دمشق ستحتفظ على الارجح بالجزء الأكبر من قواتها في وادي البقاع بشرق لبنان ولن تفكر في انسحاب كامل إلا بعد التوصل إلى سلام نهائي بين لبنان وسوريا واسرائيل، ومازالت القوات السورية متركزة أيضا في مدينة طرابلس الشمالية وحولها.
|
|
|
|
|