|
| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
اقترح المارشال ايجور سيرجييف وزير الدفاع الروسي السابق ان تتخذ بريطانيا وفرنسا والصين اجراءات لتجميد ترساناتها النووية على معدلاتها الحالية.
وقال ايضا أمام مؤتمر لنزع السلاح امس الاول ان روسيا لم تتعهد بالقضاء على اسلحتها النووية قصيرة المدى أو الميدانية بنهاية عام 2000 كما كان بعض الخبراء يعتقدون.
وأضاف في كلمة أمام المؤتمر انه يتحتم على فرنسا وبريطانيا «اتخاذ قراربخصوص تجميد معدلات اسلحتها النووية».
واستطرد «اذا قررت الدولتان والصين الالتزام قانونا بعدم زيادة هذه الاسلحة في المستقبل فستكون هذه اشارة طيبة».
ومضى يقول انه يجب ان يجرى الاتفاق على التفاصيل إلا انه اقترح ان تعلن الدول الثلاث «مذكرة تفاهم لتجميد» ترساناتها النووية.
ويركز المطالبون بنزع الاسلحة اساسا على اقناع الولايات المتحدة وروسيا اللتين تملكان أكبر ترسانتين نوويتين بخفض اسلحتهما الاستراتيجية.
وتنشر الولايات المتحدة نحو سبعة آلاف رأس نووية استراتيجية ولروسيا ستة آلاف، أما حجم الاسلحة التي تخزنها روسيا والمضاف اليها الرؤوس الميدانية فتبلغ 20 الفا وحجم هذه الاسلحة في الولايات المتحدة يبلغ عشرة آلاف.
والترسانات الفرنسية والبريطانية والصينية اصغر بكثير ويشعر الخبراء ان هذه الاسلحة لن تصبح من العناصر الهامة في الاستراتيجية النووية الا بعدان تخفض الولايات المتحدة وروسيا ترسانتيهما بشكل كبير.
ووفقا لمعاهدة خفض الصواريخ الاستراتيجية «ستارت 2» التي لم تنفذ بعد تعهد الولايات المتحدة وروسيا بخفض ترسانتيهما إلى 3500 في كل منهما إلا ان روسيا ابدت اهتماما في تقليل الرؤوس النووية إلى 1500 رأس نووي ويدرس الرئيس الامريكي جورج بوش إمكانية تحقيق هذا الخفض من جانب واحد.
وكان الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الأب قد خفض ترسانته من جانب واحد عام 1991 عندما أعلن ان الولايات المتحدة ستسحب آلاف الاسلحة النووية الميدانية الارضية والبحرية.
وبعد اسبوع اتخذ الرئيس السوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف قرارا مشابها.
وكان الاتحاد السوفيتي آنذاك على شفا الانهيار وكان الامريكيون حريصين على ضمان ان تتركز الاسلحة النووية المنتشرة في جمهوريات اوكرانيا وقازاخستان وروسيا البيضاء التي ستصبح مستقلة في الأراضي الروسية وان تدمر.
وفي المؤتمر امس سأل خبير في نزع السلاح سيرجييف عن السبب وراء عدم تدميرروسيا لكل اسلحتها النووية الميدانية بنهاية العام الماضي.واجاب سيرجييف قائلا «يجرى التخلص من الرؤوس النووية الميدانية في روسيا بطريقة منظمة ولكن لم يكن هناك مثل هذا التعهد بالتخلص من هذه الاسلحة بنهايةعام 2000».
ولم يذكر أي تفاصيل قائلا ان انواعا معينة من الرؤوس النووية الميدانية دمرت. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان وصف سيرجييف للتعهد الروسي عام 1991 صحيح. واضاف انه كان «خطة اكثر منه التزاما وان عام 2000 كان موعدا مستهدفا وليس مهلة زمنية».ودافع سيرجييف في المؤتمر ايضا عن تعاون روسيا النووي مع ايران.
واتهم احد المنتقدين الامريكيين بتشويه الحقائق قائلا ان موسكو ساعدت برنامجا نوويا ايرانيا سمح به وفقا للمعايير الدولية.
|
|
|
|
|
