| العالم اليوم
* القدس رويترز:
واجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس الثلاثاء مطالب جديدة ان يتخلى عن الهدنة ويهاجم الفلسطينيين وذلك بعد مقتل اثنين من المستوطنين اليهود بالضفة الغربية.
واعرب زعماء من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على السواء عن شكوك في إمكان صمود الهدنة التي يبلغ عمرها ستة ايام في وقف اكثر من ثمانية اشهر من اراقة الدماء التي اودت بحياة زهاء 600 شخص.
وزعم مكتب شارون في بيان في وقت متأخر أول أمس «أن انتهاكات الهدنة والهجمات القاتلة تخلق وضعا لا يطاق لن يمكن إسرائيل من المحافظة على موقفها الحالي بمرور الوقت».
وفي وقت سابق قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان وقف اطلاق النار لا يمكن ان يدوم ما لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها طبقا لخطة تينيت. وتبادل الجانبان اللوم في انتهاكات اتفاق الهدنة التي خلفت اربعة فلسطينيين وثلاثة اسرائيليين قتلى منذ بدء سريانه يوم الاربعاء الماضي.
وتظاهر جمع غاضب من نحو مائة مستوطن خارج مكتب شارون في القدس إلى جوار جثة داني يهودا البالغ من العمر 35 عاما الذي قتل برصاص مسلحين فلسطينيين قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية في وقت مبكر يوم الاثنين، وصاح المحتجون «كفى ضبط نفس».
وصاح محتج آخر من المستوطنين قائلا «لماذا لايزال عرفات حيا.. انه كبير القتلة».وقتل مستوطن آخر يدعى دورون تسيرمان الذي لقي حتفه بالرصاص على طريق آخر بالضفة الغربية.
وحذر شاون اليمينيين في حكومته الائتلافية من انه على الرغم من خطوة العنف «فإن جر الناس الآن إلى حرب هو من وجهة نظري خطأ من الطراز الاول من كافة النواحي».
وترددت نداءات تحث شارون وعرفات كليهما على العمل لتعزيز الهدنة وتمهيد السبيل إلى استئناف المفاوضات في مسعى دولي منسق تقوم به الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وعقد الجانبان مباحثات أمنية اشرف عليها مسؤولون امريكيون في وقت متأخر من الليل يوم الاثنين.
وقال جبريل الرجوب رئيس الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية بعد الاجتماع ان )الاحداث في الثماني والاربعين ساعة الماضية ألقت بظلالها على الاجتماع سواء كانت اعتداءات المستوطنين أو حوادث اطلاق النار «على المستوطنين»(.
وقالت مصادر فلسطينية ان مستوطنين أحرقوا سيارات والقوا الحجارة في قرية قرب نابلس مساء الاثنين فأصابوا بجراح اثنين من الفلسطينيين. ولم تستطع الشرطة الاسرائيلية على الفور ان تؤكد وقوع الحادث لكنها قالت انها اعتقلت عدة مستوطنين لكن في اماكن أخرى بالضفة الغربية للاشتباه بأنهم كانوا يعتزمون صب جام غضبهم على الفلسطينيين.وقال الجيش انه وقعت عدة سلسلة اطلاق رصاص في الضفة الغربية وقال ان قذيفة مورتر سقطت بالقرب من جنود في غزة فلم تصب احدا بسوء.وقال الرجوب انه من المقرر ان يلتقي الجانبان مرة اخرى اليوم الاربعاء فيما عقد شارون اجتماعا لمجلس وزرائه الأمني أمس الثلاثاء.
|
|
|
|
|