| الريـاضيـة
تظل مشكلة البعض اعتقادهم ان من يثني على سامي او يمنحه حقوقه الإعلامية فإنه بذلك ينال من ماجد عبدالله او يسيء إليه.. وهذا شطط في التفكير وخلل في التصور.. فماجد تاريخه محفوظ ولا احد يبخسه او ينتقص منه كلاعب كبير.. فسيظل اكثر لاعب سجل اهدافا مع المنتخب ومساهمته في فوز المنتخب بكأسي آسيا في سنغافورة والدوحة يحفظها التاريخ.
وهؤلاء الذين يحاولون تحجيم التاريخ الكروي لسامي بشتى الوسائل والطرق .. يعتقدون بذلك انهم يخدمون ماجد عبدالله.. او انهم يحافظون على تاريخه.. وقلنا ان هذا تفكير قاصر.. لان ظهور تاريخ لا ينفي او يلغي تاريخا آخر..
لم اكن ارغب في التطرق لمثل تلك المواضيع.. لوجود ما هو اهم منها .. لولا ان البعض يكتب ولا يمل من الكتابة في محاولة يائسة للتقليل من تاريخ سامي الجابر والنيل منه والغائه تماما كما لو كان لاعبا عاديا او شهابا لمع فجأة وانطفأ.. وحيث ان هناك من زعم مؤخرا ان سامي ليس له تاريخ مؤثر بالمنتخب.. ويتمسكون بآرائهم العاطفية بحجج.. مثل ان عدد اهدافه قليل بالمنتخب..! والواقع ان قلة اهدافه مع المنتخب ليست سمة ظاهرة لديه فقط.. بل جميع مهاجمي الجيل التالي تعتبر نسبة التهديف ضعيفة لديهم مقارنة بالجيل السابق ولهذا عدة اسباب.. منها ان المنتخب مع الجيل التالي اصبح يلاعب فرقا ومنتخبات قوية ومنافسة.. وقلة نسبة مواجهاته للفرق الضعيفة..او ان الفرق الضعيفة اصبحت قوية.. فهل فرق عمان وقطر اوتايلاند واندونيسيا مثلها قبل 10 او 15 عاما.. اضافة الى تغير اللعب الى الاساليب الدفاعية.. ثم ان سامي بالذات ليست مهمته المحددة الوقوف داخل منطقة الجزاء انتظارا للكرات وتسجيل الاهداف.. )وهي مهمة تعتمد على قدرة صناع اللعب بالفريق( بل كان سامي يقوم بمهام متعددة ومنها صناعة الالعاب وتجهيز الاهداف..
على كل.. ما سبق ليس مهما .. ولكن المثل يقول )امش مع العيار حتى باب الدار( ..
واذا كان كما يقول ليس له تاريخ مؤثر.. وهو يقصد انه لا يقدم ولا يؤخر.. او وجوده كعدمه.. بالنسبة للمنتخب .. واذا كنا نختصر تاريخ اللاعب بعدد اهدافه للمنتخب.. فحسنا سنلغي تاريخ سامي ونشطب اهدافه مع المنتخب.. وسنرى ماذا سينتج..!
اذا الغينا هدفه في المباراة الحاسمة ضد ايران والتي كسبها منتخبنا وتأهل على اثرها لكأس العالم عام 94م في امريكا فالنتيجة ستكون تعادل المنتخبين.. واعتقد ان منتخبنا لن يتأهل حسب هذه النتيجة..
واذا الغينا هدفه في المغرب في المونديال العالمي .. فستكون النتيجة تعادل المنتخبين .. وخسارة منتخبنا لنقطة حاسمة ولن يتأهل بعدها لدور الستة عشر في البطولة .. وهو التأهل الذي اعتبر انجازاً تاريخيا للمنتخب..
واذا الغينا هدفه في الامارات المنافس في دورة الخليج.. فستكون النتيجة فوز الامارات على منتخبنا .. وسيذهب كأس دورة الخليج من منتخبنا الى الامارات..
واذا الغينا هدفه في الصين في دور الاربعة في بطولة آسيا في الامارات.. فسيتعادل المنتخبان.. وقد لا يتأهل للنهائي.. وسيفقد فرصة الفوز بكأس آسيا..
واذا الغينا هدفه في الكويت في الدورة العربية بسوريا.. فسيتعادل الفريقان وربما منتخبنا لن يتأهل لنهائي الكأس..
هذا هو التاريخ )غير المؤثر( لو شطبناه.. وبالمناسبة فعدد الاهداف المؤثرة والهامة لكل لاعب مر بالمنتخب والتي نتج عنها بطولات وانجازات لا تكاد تتجاوز اصابع اليدالواحدة لكل لاعب القديم او الحديث.. ولا داعي للتفصيل .. تحاشيا للحساسيات!
وعلى كل حال يظل سامي او غيره من لاعبي المنتخب يؤدون ادواراً متكاملة مع بعضهم البعض.. ولم يحدث ان تأثر المنتخب برحيل لاعب او بهبوط مستواه.. فذهب جيل واتى جيل وذهبت اسماء واتى غيرها ومازال المنتخب يواصل وسيلته المظفرة في الانتصارات والانجازات..
وهؤلاء الذين اذا حملوا القلم )تحكمهم اصابعهم( حتى تتحول اقلامهم الى )معاول( للطرق بها على رأس سامي الجابر.. نرغب منهم تجميد )معاولهم( فقط حتى تنتهي التصفيات الهامة التي سيخوض منتخبنا غمارها قريبا للتأهل للمونديال.. وبعدها .. فليشهروا معاولهم ويواصلوا مسيرتهم المظفرة )بالتحطيم( .. وخصوصاً ان الجائزة المرصودة للتحطيم بلغت )100( ألف ريال يا بلاش ..!!
المصيبيح وأبو ثنين وبينهم دباس!!
وصلتني بعض الاتصالات الهاتفية لمعرفة رأيي! في الحديث الصحفي للاعب فيصل ابوثنين .. ولم اكن لاضرب حساباً لمثل تلك المواد الاعلامية المثيرة والتي اعتدنا عليها خصوصا في موسم الصيف والركود الكروي.. ولم افكر في التطرق لمثل تلك المواضيع ولكن هذه الاتصالات من بعض الاخوة حفزتني لعمل مداخلة على هذا الموضوع الحساس.. فانا لا انظر بمثل تلك السلبية التي ينظر بها الكثيرون لحديث ابو ثنين .. ولكن كمبدأ فمثل هذه الامور الشديدة الخصوصية و)الصدامية( لو نوقشت وعولجت داخل اسوار النادي لكان افضل.. ولكن إذ خرج ذلك الحديث للملأ وصار امرا واقعا فالاجدر النظر له الآن من منظور ايجابي..
فأبوثنين لاعب واع وعاقل ومثقف .. ولا اعتقد انه يبحث عن اثارة المشاكل .. ولكنه جريء في طرح آرائه وقناعاته .. ولعل رضوخه وجلوسه على مقاعد الاحتياط معظم مباريات الموسم الماضي رغم انه اجدر من غيره باللعب.. وعدم تمرده وعدم اثارته للمشاكل وخصوصا في اوقات الحسم نقطة ايجابية تسجل له .. حتى حديثه الساخن طرحه بعد انتهاء الموسم الرياضي.. ثم هذا فيصل وهذه احاديثه الصريحه .. فكيف وقد تقابل معه )دباس الدوسري( وهو الصحفي المحترف في صنع الاثارة وحرث المواضيع الحساسة و)تسحيب( الضيوف .. ولاستغلال صراحة فيصل حاول دباس وبكل دهاء املاء بعض الاجابات )الملغومة( على فيصل والايقاع به .. الا ان فيصل كان حصيفا وذكيا .. وقطع الطريق على دباس فلم يتجاوب معه وفلت من كثير من تلك )الافخاخ( التي نصبها له .. والتي لو وقع فيها لوصل الحديث الى متاهات لا تحمد عقباها..
7وارى ان الحديث له جوانب ايجابية من جهة المكاشفة الصريحة وملامسة الجروح و)نكائها( وصولا الى معالجتها .. وفيصل لم يكن يتطرق للاسماء باستثناء التطرق لفهد المصيبيح الذي كان محور الحديث .. ورغم كل النقد الحاد للمصيبيح .. فان ابوثنين كان منصفا عندما اشار الى ان فهد يتعامل بسواسية مع جميع اللاعبين.. ولا يميز لاعباً عن آخر.. كما ان فيصل مقتنع في استمرار المصيبيح في ادارة الكرة ولكن بشرط التخلي عن فريقي الشباب والناشئين..
والملاحظ بالنسبة لمنتقدي المصيبيح حاليا انهم يركزون على الجوانب السلبية في عمله للموسمين السابقين.. مع اغفال ايجابياته.. ولعلي اكون ممن يلاحق السلبيات )لاني مسلم بإيجابياته الكثيرة( فانا ارى ان ابرز اخطاء المصيبيح هو اصراره على الاشراف على جميع فرق النادي الثلاث الناشئين والشباب والكبار.. مما يبعثر جهوده ويشتت افكاره.. ف)ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه( وبرأيي ان اول عوامل التصحيح هو ان يتفرغ للفريق الاول.. ثم عليه ان يعقد جلسة مصارحة مع النفس .. ووقفة جادة وحقيقية لمراجعة ادائه في الموسم الماضي.. وتلمس الاخطاء لتلافيها ومعالجتها.. والاستماع لنصائح المخلصين.. واعتقد ان فهد بحاجة ان يكون اكثر مرونة وسلاسة وان يكون متوازنا )فلا يكون لينا فيعصر ولا يابسا فيكسر(.. وان يكون اكثر ذكاء وحصافة في معاملة اللاعبين.. ويجعل بينه وبينهم )شعرة معاوية( فيرخي اذا شدوا ويشد اذا ارخوا.. وان يبتعد عن التصلب والتشبث بالرأي اذا ظهر خطأه.. وان تكون لديه )خط رجعة( فالعودة عن الخطأ ليس عيبا.. والاستئناس بآراء وافكار المخلصين منقبة.. ولعل حادثة التمسك بالمدرب كامبوس تمثل احدى حالات التصلب غير المحمود..واما غير ذلك فسيظل المصيبيح احد ابرز مدراء الكرة التاريخيين.. واذا كانت الاعمال تقاس بالنتائج فالفريق كسب معه تسع بطولات في موسمين.. لذا ارى استمرار المصيبيح ولكن مصيبيح مطور وجديد.
ضربات حرة
في حالة ادريس والجابر والمئة الف .. من المهم اجراءتحقيق لا توبيخ!.. وكشف نتائج التحقيق مهما كانت.
قبل موسم تكررت القصة ذاتها وبأسماء مختلفة المحرض )الصربي ميلان( والضحية المقصودة )التمياط(.. والاعتراف من اللاعب الخلوق )التريكي(.. والموقع مباراة الفريقين في كأس المؤسس.
لأن هناك من كذب المعلومة التي ذكرتها عن المدرس الذي جعل سيرة لاعب موضوع امتحان .. نقول ان هذا حدث في مدرسة متوسطة بالرياض )اعتقد متوسطة البيهقي( وفي عام 1417ه والمعلم )فهد . ص(.
اللاعب فتح على نفسه ابواب الحجيم.. ولن ينجو الا اذا تشبث باعترافاته وكشف المحرض.
salehs88@yahoo.com
|
|
|
|
|