| محليــات
* بيروت واس:
بدأ أمس في بيروت مجلس وزراء الإعلام العرب اجتماعات دورته الرابعة والثلاثين برئاسة وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي وحضور معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
ورأس وفد المملكة إلى المؤتمر معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي.
والقى معالي وزير الإعلام كلمة في الجلسة الافتتاحية نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وتمنياتهم حفظهم الله للمجتمعين بالتوفيق والسداد.
وأعرب معاليه عن سروره بهذا الجمع الإعلامي الكبير في لبنان الشقيق وفي كنف أهله رئيسا وحكومة وشعبا الذين تفضلوا فأتاحوا للمجتمعين من أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب هذه المناسبة السعيدة للقاء على ثرى لبنان ارض الصمود والبطولات وما احيط بهم من ضيافة ورعاية وحسن استقبال لتسهيل مهمة هذا المؤتمر بهدف الخروج بالنتائج المؤمل فيها على خير وجه. وأكد معاليه أن ما يبرز على السطح من عداء تقليدي ما هو إلا جزء صغير من الجبل الجليدي الذي في عمق الماء.
وقال معاليه «ان ضخامة هذه الملامح المقيتة لا يزيدنا إلا اصرارا باتجاه تكثيف الجهود فيما بيننا لمزيد من التعاون والتنسيق ولمزيد من التكامل لتفعيل مختلف أوجه النشاط الإعلامي والصحفي عبر جميع وسائل الإعلام المتاحة».
وطالب معاليه بالعمل بروح الفريق الواحد لدحض الباطل وللتصدي لكل ما يحاك ضد أمتنا العربية التي اعتمدت السلام خيارا استراتيجيا على درب تحقيق السلام العادل والشامل لجميع شعوب المنطقة على حد سواء بمعنى اقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم وكذلك استعادة الجولان حتى خط الرابع من حزيران 1967م والجنوب اللبناني وفق الحدود الدولية ليسود الأمن والسلام ربوع المنطقة وتنصرف شعوبها للعمل والتنمية والعيش الرغيد.
وأوضح الدكتور الفارسي ان الأجواء الآمنة لا تستهوى ولا يرتاح لها من يخطط للحرب وسفك الدماء.
واضاف قوله «لكن الاسرة الدولية لا يعدم فيها الخير حيث سئمت المماطلة والتسويف وهي تشاهد كل يوم قوافل العزل وهم يشيعون إلى مثواهم الاخير لا ذنب لهم إلا انهم يطالبون بتحرير الوطن من الاحتلال الغاشم الجاثم على الأرض بقوة الحديد والنار». وتابع معالي وزير الإعلام قائلا «لقد كان من الطبيعي ان ترتفع اصوات مطالبة بتحكيم العقل والضمير لانفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بما يبشر ان الليل لا بد ان ينجلي وان الصبح آت لا محال».
واكد معاليه أهمية تضافر الجهود ومضاعفة العطاءات ومواصلة السعي حثيثا بدون كلل أو ملل وأخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة وتمحيص ما يرد عبر الوسائل الاجنبية التي اعتادت على الدس والوقيعة داعيا معاليه إلى الاحتياط لكل شيء ليكون النجاح والفلاح حليفنا.
وختم معاليه قائلا «هذا قليل من كثير مما رأيت طرحه وان كان معظمه ان لم يكن جميعه في عمق الذاكرة وفي اطار اهتماماتكم ولكني اردت التذكير لأن الذكرى تنفع المؤمنين».
كما ألقى معالي وزير الإعلام اللبناني رئيس المؤتمر كلمة رحب فيها بوزراء الإعلام العرب وبانعقاد مجلسهم في دورته الرابعة والثلاثين في بيروت.
وقال «أهلا بكم في بيروت زملاء أعزاء مسؤولين أمناء تحملون لواء الكلمة التي أعزتها والحرية التي ميزتها فكانت ولا تزال عاصمة الفكر والثقافة والتنوع والعلم والابداع والاعلام والصحافة ومنارة المقاومة والحرية والديمقراطية بامتياز واعتزاز».
وأكد ان بيروت تفتح لوزراء الإعلام العرب قلبها وأبوابها ومؤسساتها وتضع امكاناتها تحت تصرفهم في مؤتمر كلمة وصورة وصوت العرب هذه المدينة التي انطلقت منها في كل المراحل الكلمة الجامعة والصورة الساطعة والاصوات الممانعة والمواقف القاطعة في وجه كل محاولات اسقاط الثوابت والقناعات وزرع بذور الاوهام والفتنة والانقسام.
كما القى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى كلمة أعرب فيها عن عظيم سروره لمشاركته في اجتماعات المؤتمر مؤكدا اهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذه الظروف المصيرية التي تمر بها الامة العربية واهمية الإعلام في الحياة السياسية والاجتماعية للشعوب مشددا على خطورة المرحلةالتي تجتازها المنطقة والمجتمع العربي. وتحدث عن تحد له ابعاده الاخطر والاعمق الموجه إلى الشخصية العربية والانسان العربي وقدرته والتحدي الموجه إلى الهوية العربية ذاتها وفقدان الاجيال العربية القادمة انتماءها داعيا إلى وعي هذا التحدي الخطير وضرورة مواجهته بكل قوة وفعالية وسرعة.
وطالب في الخطة الجديدة العربية للاعلام بمناقشة القضايا بكل موضوعية وبدون مبالغة وبوضع استراتيجية عصرية للاعلام العربي الجماعي تقوم على ألا تتنافس ووجوب عزل ذلك عن كل ما عداه من قضايا قطرية.
واقترح على المجلس الوزاري دعوة نخبة مختارة من المتخصصين في الحقل الإعلامي للاشتراك مع نخبة اخرى من المتخصصين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ليشكلوا مجموعة عمل لدراسة تصور وخطة استراتيجية اعلامية.
بعد ذلك عقد أصحاب المعالي وزراء الإعلام جلسة عملهم الاولى.
|
|
|
|
|