| القرية الالكترونية
* الجزيرة - مندوب الإنترنت:
اخترعت شركتا )آي بي إم( و)انتل( العاملتان في حقل تكنولوجيا المعلومات. طريقة جديدة لجعل رقائق أجهزة الحاسوب تعمل بوتيرة أسرع وكشفت الشركتان عن نتائج بحث يؤمل من ورائه أن يصبح تشغيل الكمبيوتر بسرعة أكبر عما قريب كما جاء في موقع بي بي سي الإخباري.
وقد تمكنت )آي بي إم( من رفع سرعة عمل رقائق الكمبيوتر من خلال استخدام مكونات متمددة. كما توصلت )انتل( إلى طريقة تجعل حجم أجهزة الترانزيستور أصغر مما كانت عليه من قبل وربما يعني هذان الكشفان أنه سيكون بوسع مصنعي رقائق الكمبيوتر أن يبقوا على أساليب التصنيع الموجودة لمدة أطول مما كان يعتقد في السابق. وإذا كان مصنعو الرقائق يسعون إلى تطوير أداء منتجاتهم من خلال تقليص حجم مكوناتها. فإن المفاجئ هو أن )آي بي إم( تسير عكس هذا التيار عبر اعتمادها مقاربة تدعى السيليكون الممطط وكما يدل اسم هذه العملية. فإن الطريقة الجديدة تقوم على تمديد حجم المواد التي تتألف منها بعض المكونات الأساسية. ويشار إلى أن رقائق السيليكون تتألف من طبقات تدخل في صناعتها مواد مختلفة.وللذرات المؤلفة لكل الطبقات نزوع طبيعي نحو التجمع مع بعضها البعض. وقد توصلت )آي بي إم( إلى أنها إذا استخدمت طبقة قاعدية ذات ذرات متباعدة نسبيا عن بعضها البعض. خلاف ما هو معتاد. فإن شكل مادة السيليكون الموجودة فوقها يتغير ويتمدد عندما تحاول الذرات الرسو فوق نظيراتها وينجم عن ذلك انفلات الإلكترونات من بين السيليكون الممدد. بسرعة إضافية تصل نسبتها إلى سبعين في المئة. لأنها تواجه مقاومة أقل. ويمكن أن تقود هذه النتيجة إلى صنع رقائق تعمل بسرعة إضافية تصل إلى الثلث وتقول )آي بي إم( إن عملية السيليكون الممدد ليست مكلفة أو يصعب إنتاجها. مضيفة ان تسويقها ربما يبدأ في أجل لا يتجاوز عام ألفين وثلاثة. غير أنه يتعين قبل ذلك التاريخ إيجاد حلول لعدة مشاكل من بينها التأكد من التطابق التام بين الطبقة الممددة والسيليكون الموجود في أعلاها لكي لا يقع اضطراب في عمل الذرات وبينما أعلنت )آي بي إم( عن اكتشافها الجديد في ندوة للتكنولوجيا عقدت في كيوتو باليابان مطلع يونيو الجاري. كشفت أنتل عن نتائج بحث تقول إنها ستقود إلى صنع أجهزة كمبيوتر أسرع عشر مرات من تلك المستخدمة حاليا.وتوصلت انتل إلى طريقة تجعل حجم الترانزيستورات وهي المكون الرئيسي في رقائق الكمبيوتر أصغر مما كانت عليه من قبل. ويقول الباحثون في انتل إنهم تمكنوا من جعل سعة الترانزيستورات العاملة يتراوح ما بين سبعين وثمانين ذرة. ولا يتجاوز سمكها ثلاث ذرات. ويصل تفاؤل انتل إلى حد القول إنها ستتمكن في نهاية المقام من وضع مليار ترانزيستور من هذا الحجم على رقيقة واحدة. ليتسنى تشغيل كمبيوتر بسرعة تصل إلى عشرين جيجا هيرتز ويتوقع خبراء انتل أن يشرعوا في صنع رقائق حاملة لترانزيستورات دقيقة ابتداء مع عام 2007 .
|
|
|
|
|