| الثقافية
الوجه الأول
كان يوماً
اختفتْ
فيه الأنا المرتجفهْ
حينما يشرق ليلٌ..
في خطى الدهر
ويغدو
أملاً للظامئينْ
كان يوماً
قد تجلى الله فيهِ
كل ما فيهِ
يلبي الله
يشدو ألقاً
يشرق شدواً
كان يوماً أخضرا
والكون
يشدو للاله الحقِّ
كل ما فيه يسبّحْ
كل ما فيه يلبي اللهَ
كل الزهرِ..
كل الشجر الناعمِ
يصدحْ
قائلاً.. الله اكبرْ
رافعاً للتلبيهْ
كان يوما ناعماً
من نور رب الناس يمتحْ
في مساحات من الكونِ
المضيءْ
قد تجلى الله
في وسط الاشراقِ..
نوراً، ملأ الأرجاء نورا
والفجاجْ
وترى الشيطانَ
قد اصبحَ
في ركن ينادي في خفوتْ
«ضعف الكيدُ
وكل الكونِ..
اضحى في يد اللهِ
فويلي ثم ويلي من عذاب الله»
ذاك يومٌ
حجت الامةُ
لله ولبتْ
وأجابت داعيَ الخير
وطافتْ
في مساحات الضياءْ
خزي الشيطان فيهِ
وتعالى الدينُ
لله تعالى |
الوجه الآخر
كان يوماً
عارم الفرحةِ
والصبوةِ
والآمال تزهرْ
لست فوق الارضِ
بل قد كنتَ
كالطائرُ أبكرْ
كان اشراقاً
ويوماً
كل ما فيه تعطّرْ
بيد أني
كنت في داخلِ
نفسي أتعثرْ
كان شيئاً
في دجى النفسِ
تبعثرْ
لست أدري كنهه
لكنه قطعاً
سيظهرْ
وفؤادي
فيه
وسواسٌ
وخوفٌ
وسط قلبي
قد تسطّرْ
فجأةً
عاث بنا الكونُ
وهاجْ
واكفهرَّ الزمنُ
الماكرُ
والدهرُ
تكدرْ
لحظة مجنونةٌ
اعقبها نارٌ
تلظّى
وجحيمٌ
يحرق الآمالَ
يستدعي
أنيناً
ليس يظهرْ
وتحسُّرْ
آه.. مما كانَ
كانت الآمال أكبرْ
كانت الآمال أخطرْ
كانت الخاتمة البيضاء لا
لا ليس تظهرْ
وتلاشى أملٌ
كاد بشرق الارض يظهرْ
عبدالرحمن حسن المحسني |
|
|
|
|
|