| مقـالات
كلما أدرت مفتاح التلفزيون أو قلبت أوراق الصحف هذه الأيام رأيت تعبوية عالية من اعلان مدفوع عن السياحة المحلية أو الخارجية أو مقالات وصفحات سوداء من المادة الصحفية تحقيقات وتقارير وصور وأفكار وكلها لمناسبة السياحة ورحلات الصيف للداخل والخارج.
وفي مناسبات المجتمع وجلسات السمر وحتى المقاهي والمطاعم لا تعدم الكلام عن أفضل عروض السياحة وأفضل أماكنها وتكاليفها وطرق الاقتراض لها.
من كل هذا أصبحت الأجواء السياحية لي مكهربة لأني لسنوات طويلة لا أفكر برحلة تبعد عن القصيم أو المنطقة الشرقية بسبب الارتباطات الصيفية وبدأت أشك في سلامة تصرفاتي هذه الأعوام والأعوام السابقة لأن كل مظاهر ما قبل العطل توحي لك ان السياحة فرض عين على كل أسرة مقتدرة أو غير مقتدرة.
في كل عام أكتب بهذا المكان أو غيره بعدم السفر والسياحة لمن لا يستطيع اليها سبيلا لأنها ليست حجاً يا قوم ولم يرد بها أمر أو ندب ولكنها تقليد أتت به ظروف الرخاء للبعض فلا تجاريهم إن كانت رياحك لا تجري بما تشتهي السفن.
المشكلة الباقية الحالة التعبوية للسفر والسياحة من كلي الاعلام الرسمي والشعبي في سبيل جعلك تشد الرحال الى أي مكان ولو لقرية قريبة على ان تدعي أنك كنت في عالم آخر وذلك في نظر الاعلام تحريك للنشاط الاقتصادي في مناطق المواسم حتى ان بعض هذه الاعلانات قد تغريك بمجانية السياحة الى أي مكان ما دام أنت السائح.. نصيحتي لا تصدق لأنك قد تعرف أنه بلا مال لا شيء هناك.
|
|
|
|
|