رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 19th June,2001 العدد:10491الطبعةالاولـي الثلاثاء 27 ,ربيع الاول 1422

العالم اليوم

الاضطرابات في الجزائر أدخلتها فى منطقة سياسية مجهولة
بوتفليقة عزا أحداث العنف إلى مؤامرة خارجية
* الجزائر رويترز:
قال محللون سياسيون ومعلقون ان القلاقل المناهضة للحكومة الجزائرية تؤكد انقسامات عميقة بين شعب يشعر بخيبة أمل وحكام يساندهم العسكر.
كما أثارت الاضطرابات مطالب باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتقول احصائية رسمية أن الشهرين الماضيين شهدا سقوط 50 قتيلا في اشتباكات يومية تقريبا بين متظاهرين من رماة الحجارة وقوات الامن.
وتزعم تقارير صحفية محلية ان الاشتباكات اسفرت عن 80 قتيلا على الاقل.
بدأت أحداث العنف في ابريل/نيسان الماضي في منطقة القبائل التي تتحدث البربرية واستهدفت في البداية قوات أمن ووصلت إلى الذروة في مظاهرات تطالب بالديمقراطية يوم الخميس الماضي.
وانقلبت المظاهرات إلى أحداث عنف حيث أشعلت جماعات من المحتجين النار في المباني ونهبت متاجر ومستوعات وقتل صحفيان وأصيب نحو الف بجروح وبدا وسط العاصمة مثل منطقة حرب.
وزعم مسؤول بارز متقاعد طلب عدم نشر اسمه «بوتفليقة فشل تماما ويجب أن يرحل.. ولكنه ليس فشله وحده انه فشل الذين عينهم والذين أيدوه».
ويعتقد محللون أن أحد الحلول اختزال فترة رئاسة بوتفليقة ومدتها خمس سنوات. كما يدعو معلقون ومحللون إلى تنحي أعضاء المؤسسة العسكرية الذين يطلق عليهم «السلطة» وقد ساعدوا بوتفليقة في الفوز بانتخابات أثارت الجدل في ابريل 1999.
وقال الكاتب الصحفي حسن زروقي في صحيفة لو ماتان: وصلنا إلى نقطة اللاعودة، شيء واحد تبقى «للسلطة» ان تقوم به من أجل الوطن.. هو التنحي».
ويذكر ان أنباء صحفية ذكرت في الشهر الماضي أن بوتفليقة أبلغ قادة في الجيش انه يريد الاستقالة لعجزه عن انهاء الاضطرابات في اقليم القبائل.
ولكن ضابطا جزائريا بارزا متقاعدا اعرب عن اعتقاده بأن بوتفليقة لن يتنحى قبل انتهاء فترته.
في مقابلة مع لو ماتان قال اللواء رشيد بنيليس: «هل حقا يريد الاستقالة كما تقول الشائعات. بصراحة لا أعتقد ذلك. أظن أنه حتى اذا هبت الجزائر بأسرها من الشرق إلى الغرب فإنه لن يتنحى».
وقد امتدت القلاقل من اقليم القبائل الساخن والمعارض للحكم المركزي منذ أمد طويل إلى مناطق أخرى لتسلط مزيدا من الاضواء على التذمر من تفشي البطالة بين الشباب وأزمة الاسكان وانتشارالفساد في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
وعندما زار بوتفليفة مناطق جنوبية قبل عشرة أيام عزا تفاقم العنف الذي اشتعلت شرارته بوفاة شاب بربري اثناء احتجازه بمركز للشرطة في 18 ابريل/نيسان إلى مؤامرة أجنبية كبرى.
وقال الناشط البربري السابق سعيد خليل: «يوجد تمزق وتهتك تام بين السلطة والشعب، دخلنا منطقة سياسية مجهولة».

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved