| العالم اليوم
* القدس المحتلة الوكالات:
ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس الاثنين أنه تم تزويد الشرطة الإسرائيلية هذا العام بأعيرة نارية من نوع دمدم لاستخدامه في البنادق القصيرة والصغيرة الحجم. وهذا النوع من الرصاص مصمم لزيادة حجم الضرر والاصابة اللذين يحدثهما عندإصابة الجسم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تحريم ميثاق لاهاي لاستخدام هذه الذخيرة إلا أن وحدات لمكافحة أعمال الشغب في أماكن مختلفة من العالم مزودة بهذا النوع من الرصاص الحي. وقالت الصحيفة إنه يوجد بحوزتها علبة تحتوي على 50 من رصاصات الدمدم وعليها شعار الشرطة الإسرائيلية وشعار الذخيرة التي تحتوي عليها.
ورفض متحدث باسم الشرطة التصريح للصحيفة إذا ما كان هذا النوع من الذخيرة يزود للشرطة بشكل منتظم. وما إذا كانت قوات الشرطة تستخدم ذخائر أخرى للبنادق الصغيرة. وما إذا كان تزويد الشرطة برصاص الدمدم يتماشى مع المواصفات التي تحددها المعاهدات الدولية، كما رفض المتحدث الكشف عما إذا كان من المسموح استخدام هذه الذخائر في الاوضاع التي يستهدف فيها المواطنين، ونقل عن المتحدث قوله إنه «كما هو الحال لدى أي جهاز أمني، فإن الشرطة لا تفصح عن نوعية الاسلحة التي بحوزتها وكيفية استخدامها».
وكان فلسطينيو عام 1948 قد تذمروا في اكثر من مناسبة بأن قوات الشرطة الاسرائيلية استخدمت الدمدم في قمع المظاهرات التي قام بها عرب يعيشون داخل فلسطين المحتلة عام 48 من العام الماضي. وتوجد أدلة قاطعة لدعم ما نشرته الصحيفة حيث قامت مجموعة من الاشخاص بتصوير رصاصات أخرجت من أجسام الاشخاص الذين أصيبوا في هذه الاحداث. بالاضافة إلى شهادات الاطباء الذين أجروا عمليات تشريح على جثث القتلى وعالجوا المصابين. حيث قالوا إن بعض الجراح أثبتت أن الرصاصات التي استخدمت قد تفتت لدى ارتطامها بالجسم.
من جهة أخرى ظهر أول تصدع في الحكومة الائتلافية الاسرائيلية بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين في الوقت الذي تماسك فيه وقف هش لإطلاق النار على الرغم من تفجر اعمال عنف.
واقترح كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان يجتمع شمعون بيريس وزيرالخارجية الاسرائيلي مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في محاولة لتعزيز وقف اطلاق النار الهش.ولكن مسؤولا في مكتب ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل قال امس الأول ان شارون رفض عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي وقال انه لا يمكن عقده إلا بعد انتهاء اعمال العنف تماما.
وأدى هذا الرفض الذي انتقده الفلسطينيون إلى أول خلاف علني بين شارون المتشدد وبيريس الذي قالت اجهزة الإعلام الاسرائيلية انه كان يريد ان يجري محادثات مع عرفات تحت اشراف عنان.
وقال بيريس للمحطة الأولى بالتلفزيون الاسرائيلي «اعتقد ان من الافضل مكافحة الارهاب من خلال القنوات الدبلوماسية بمساعدة القوات المسلحة».
ورفض الافصاح عما اذا كان يريد الاجتماع مع الزعيم الفلسطيني.واضاف بيريس انه طبيعي ان يختلف في اوقات مع شارون اليميني وان الرجلين سيلتقيان لتسوية خلافاتهما.
وفي اعمال عنف اخرى قتل الجنود الاسرائيليون صبيا فلسطينيا عمره 12 عاما في خان يونس بقطاع غزة امس الأول وهو رابع فلسطيني يقتل منذ بدء وقف اطلاق النار يوم الاربعاء الماضي. وقتل اسرائيلي ايضا وتحدث الجيش عن عدة حوادث لاطلاق النار في ساعة متأخرة الليلة الماضية.
|
|
|
|
|