* الطائف - هلال الثبيتي:
في ليلة من ليالي الطائف المأنوس وعلى شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أقام الشيخ معجب بن محيا العتيبي مساء يوم الخميس الماضي حفلاً شعرياً احتفاء بسموه.
الأمسية الشعرية شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً تفاعل مع الشعراء «فيصل الرياحي وملفي المورقي - وعواض الشهيب - ومحمد بن حوقان»الذين استطاعوا أن يقدموا العديد من الألحان والطواريق الجميلة سواء في المحاورات «القلطة» أو الزير «العرضة» التي أبدعت فيها الصفوف بقيادة مدرب الزير والقلطة «عائش الثبيتي» الذي استعان بمجموعة من صف الثبتة للعب على الزير حيث سجلت محاورات الزير أكثر حضوراً في هذا المساء الجميل الذي عطره وجود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.
كانت البداية بالقرآن الكريم ثم ألقى الشيخ معجب بن محيا العتيبي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز شاكراً سموه على هذه التلبية الكريمة مؤكداً أن سموه دائماً حريص كل الحرص على تكريم الشعر والشعراء بعد ذلك بدأت القصائد الترحيبية حيث ألقى الشاعر عبدالمحسن بن نوار المنصوري قصيدة ترحيبية تفاعل معها الحضور بعد ذلك ألقى الشاعر محمد بن غازي الشيباني قصيدة أخرى بعد ذلك توالت القصائد الأخرى وبعدها كانت بداية المحاورات «الرد» بداية قوية حيث جمعت المحاورة الأولى بين الشاعرين / ملفي المورقي وفيصل الرياحي هذه المحاورة استمرت طويلاً بين النقض والفتل بين الشاعرين لولا تدخل منسق الحفل الاستاذ/ حمود السكران وقد استمتع الجمهور كثيرا بهذه المحاورة.
لم تكن القلطة الثانية أقل من الأولى حيث بدأها الشاعر عواض الشهيب ليرد عليه الشاعر محمد بن حوقان هذه المحاورة شهدت بعض المرونة بين الشاعرين ولكن طغى عليها بعض الوضوح في المعنى.
وبعدها أصر الأستاذ/ حمود السكران في هذه المحاورة بعد أن استأذن من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد على أن يجمع الشاعرين فيصل الرياحي ومحمد بن حوقان في محاورة لم تكن عادية في أحداثها المعنوية ومن تقارب في الألفاظ وبعد في المعنى حيث أصبح الجمهور حريصا جداً على الاستماع إلى كل تفاصيل هذه المحاورة القوية التي شهدت الندية والإثارة.
ثم أتت المحاورة الرابعة التي بدأها الشاعر عواض الشهيب بحكم أنه من شعراء الزير المعروفين والعارفين بالحانها وطريقة تأديتها ولم يكد ينتهي من الشطر الأخير حتى وقف بجانبه شاعر القلطة ملفي المورقي ليقدموا أروع محاورات الزير وفي هذه المحاورة أجادت الصفوف تأدية الرقصات المعروفة بقيادة المدرب عايش الثبيتي.
وبعدها كان الجمهور على موعد مع الزير «موال» حيث بدأها الشاعر فيصل الرياحي مع الشاعر محمد بن حوقان هذه المحاورة كانت قوية جداً استطاع فيها الشاعر محمد بن حوقان أن يضع الشاعر فيصل الرياحي في مصاف شعراء العرضة «الزير» حيث أجادها فيصل الرياحي ليعود مرة أخرى حمود السكران إلى إنهاء هذه المحاورة.
وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل جاء دور الرباعية على الزير الفريق الأول كان يمثله «عواض الشهيب وملفي المورقي» والفريق الثاني مثله «فيصل الرياحي ومحمد بن حوقان» قدم خلالها الشعراء محاورة جيدة في المستوى والندية.
وقد كان الجمهور يترقب هذا اللقاء بكل شوق لأن الشاعرين يتمتع كل منهما بجماهيرية كبيرة إلا أن الوقت حال دون اكتمال هذا اللقاء. الشاعر/ عواض الشهيب وزميله الشاعر فيصل الرياحي انهيا هذا الاحتفال عند الساعة الثانية بعد منتف الليل حيث انتهى الاحتفاء بسموه.
على هامش الحفل:
كرم صاحب المسو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز طفلين صغيرين شاركا في العرضة «الزير» حيث قام الطفلان بالرقص أمام سموه بالسيوف مما أثار إعجاب سموه حيث قدم لهما هدتين تذكاريتين.
تساءلت الجماهير عن عدم حضور الشاعر حبيب العازمي ومحمد السناني ورشيد الزلامي.
مقطع من قصيدة عبدالمحسن بن نوار أمام الأمير فيصل بن خالد: