| الريـاضيـة
**** تعاني جميع أنديتنا من قلة الموارد وضعف مداخيلها السنوية.. وبشكل أثَّر على الكثير من الأنشطة والبرامج وتسبب في استمرار الاندية السعودية في أنظمة الهواية وهي تطبق الاحتراف منذ أحد عشر عاماً تقريباً.
ورغم اتاحة الفرصة امام الأندية في تنمية مواردها والاستفادة من امكاناتها وجماهيريتها بما يضمن تحسين هذه الموارد إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه بل إن الفرق الكروية تأثرت كثيراً في ظل وجود انظمة الاحتراف لتفقد لاعبيها واحداً بعد الآخر وهم يبحثون عن تأمين مستقبلهم بالانتقال للأندية القادرة على الدفع بفضل دعم أعضاء الشرف المستمر لها..
ولأن الوضع الإداري في الأندية لا ينبئ بأي تحسن في هذا الاتجاه فإن اعادة تفعيل الجمعيات العمومية ودورها في تصوري سيكون هو الحل الأفضل لهذه الازمات المادية.
فمعظم مجالس إدارات الأندية تعتمد بالتزكية أو الترشيح والتكليف من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب .. وبالتالي تم إلغاء أهم فقرة تكفلها الجمعيات العمومية وهي الانتخاب أو التصويت للمرشحين.. من قبل جماهير الأندية والاعضاء المنتسبين لها.. ولذلك فقدت الاندية أي تأثير لجماهيرها سواء كان مادياً أوتدخلاً في تحديد مسارها ومستقبلها.. لتفقد الأندية أهم مصادر دخلها الثابت وارتباطها بجماهيرها على كافة المستويات .. فلم يعد هناك أي حافز أو دافع لأي مشجع أو عضو فاعل في الانتساب لناديه طالما أن هذا الانتساب لا يمنحه حق التصويت أو التأثير في قرار مستقبل ناديه.. لتبقى المتابعة من بعيد والتشجيع التقليدي بالانتماء فقط..
إذاً نحن نملك إعادة الحياة لخزائن الأندية ولجماهيرها في المشاركة بفعالية في تحديد مصيرها من خلال الغاء نظام التزكية في الترشح للرئاسة والإدارة عموماً والاكتفاء بالتصويت والانتخاب الموجود في نظام الجمعيات العمومية.. بحيث يقرر الأعضاء مصير ناديهم باختيار إدارته وعناصرها واتاحة الفرصة للمنافسة الشريفة على خدمة النادي بين منسوبيه من خلال الجمعية العمومية.. ولو افترضنا ان أي ناد استخدم هذا الأسلوب واشترط على من يرغب التصويت الحصول على عضوية النادي أولاً فإننا سنجد أنفسنا أمام أرقام كبيرة جداً ستصب في خزائن الأندية من هذه العضوية.
فألف مشجع مثلاً لو دفعوا فقط عشرة آلاف ريال سنوياً أو العكس بحيث يدفع عشرة الاف مشجع مبلغ ألف ريال فقط في العام مقابل حصوله على امتيازات التصويت واستخدام مرافق النادي وخلافها لأصبح لدينا عشرة ملايين ريال سنوياً.. وهذا المبلغ التقريبي كفيل بحل مشاكل النادي وتسيير أنشطته وازاحة العبء عن كاهل الدولة التي تلتزم بدفع مرتبات الاحتراف والاعانات وما إلى ذلك.
من هنا فإنني أتمنى أن ندرس هذا الأمر ونلقي بالكرة في ملعب الأندية والجماهير لانتشال أنديتها والاسهام فعليا في تطورها وتحمُّل مسئولية تشغيلها والاستفادة مما هيأته الدولة للشباب الرياضي من إمكانات لا توجد في معظم دول العالم..
أقول ذلك لعلنا نساهم في حل مشاكل الأندية المادية وتحسين نوعية العمل داخلها وانهاء المعاناة الإدارية التي تعيشها كل الأندية تقريباً وبشكل سنوي.
أبو ثنين مخطئ!
انشغل الهلاليون في الحديث عن قائد فريقهم فيصل أبو ثنين وأحقيته بالحديث عن اوضاع ناديه من عدمها واختلفوا حول ذلك دون أن يناقشوا ما جاء في حديثه ل «الجزيرة» الأسبوع الماضي.
فبعيداً عن أسلوب الحديث ونوعيته فإن المصلحة الهلالية تتطلب أن يدرس ما جاء في الحوار ويناقش ويستفاد من الأمور الإيجابية لمصلحة النادي.. لأن من تحدث عن أوضاع الهلال التي عجز كثيرون عن الحديث عنها واكتفوا بالتلميح فقط هو أحد أبناء الهلال الذين عايشوه فترة طويلة جداً.. وأبوثنين هلالي عريق أولاً وقبل كل شيء وما قاله بالتأكيد فيه جوانب كثيرة قريبة من الحقيقة والواقع الهلالي الذي لا يريد الهلاليون الحديث عنه... والهلال بالذات تعود منسوبوه على مناقشة أمره بصراحة ودون تحفظ أو مجاملات مما جعله يتبوأ المكانة التي يحتلها حالياً بفضل ذلك ... فمهما اختلف الهلاليون فإنهم يتفقون على الهلال ومصلحته وهو مايجب أن يعود إليه الهلاليون حتى يظل الزعيم زعيماً في كل الظروف والأحوال..!
لمسات:
ü بقي على عودة الحياة للملاعب من جديد أقل من ثلاثة أسابيع فقط... ومازالت الأندية في طور البحث عن الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب .. أما التطوير والتخطيط والعمل فإنه يسير بالبركة.
***
حديث مصطفى ادريس الخطير جداً عن مطالبته بالقضاء على سامي الجابر وتقديم مائة ألف ريال له مقابل ذلك لا يجب أن يمر مرور الكرام.. فالمسألة بالفعل تبدو قريبة من الواقع لاسيما إذا تذكرنا ما فعله صالح الداود في لقاءي المربع مع سامي!
***
تبدو طموحات الهلاليين وآمالهم حول مستقبل فريقهم وقاعدته الكروية أكبر من الواقع الفعلي داخل النادي.
***
منع انتقال الدوليين من أنديتهم قبل نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة هو قرار في مصلحة الكرة السعودية ومنتخبنا الوطني والمستفيد الأول الأندية المعنية التي سيكون أمامها وقت كاف لتجديد عقود لاعبيها قبل أن تفاجأ بتوقيعهم لأندية أخرى خلال فترة الصيف.
تفريط النصراويين بمدربهم القدير آرثر جورج لن يعوضه قدرة النصر الدائمة ونجاحه في جلب أفضل المدربين...!
من المهم جداً أن يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عدداً من اللقاءات الكبيرة والقوية قبل بدء التصفيات ولعل اللعب مع منتخبات مثل تونس ومصر والمغرب سيوفر اللقاءات التنافسية المطلوبة قبل مواجهة إيران والعراق وفرق التصفيات الأخرى.
***
في ظل التطوير الجيد للجنة الاحتراف والقرارات الأخيرة ماذا لو تمت دراسة السماح للأجانب تحت 18 عاماً باللعب في دوري الشباب والناشئين .. فهم استثمار جيد واكتشاف للمواهب التي قد تفيد الأندية وتنقذها من مقالب الأجانب.
|
|
|
|
|