| القرية الالكترونية
*جورج تاون د.ب.أ:
حتى أفراد شرطة جويانا لايجدون مايضير في عدم التعامل مع شركة الهاتف الحكومية عندما يتبين أنها مكلفة أكثر من غيرها.
وتقول ضابطة شرطة )إنني أملك هاتفا في المنزل، ولكن للمكالمات الخارجية أجري اتصالاتي من مقهى للإنترنت لكي أتمكن من التوفير(.
وفي هذه المقهى يمكن للضابطة نيكول مونرو احتساء شراب المانجو بعد أن تتصل بأقاربها في الولايات المتحدة.
وتتولى الطالبة تيرينس بهاجواندين مساعدة رواد المقهى على إتمام اتصالاتهم وتقول )قلائل في جويانا يمتلكون هاتفا، ويكاد يكون من المستحيل على الناس هنا اقتناء جهاز كومبيوتر شخصي(، وتضرب مثالا على انخفاض الدخول هناك فتقول ان البائعة في جويانا قد تحصل على أقل من 100 دولار شهرياً، غير انه توجد أسعار خاصة في المقهى لفئات بعينها منها اطفال المدارس.
فها هي جدة تحمل حفيدها على ركبتيها لم تدفع أكثر من 75 سنتا مقابل اتصال دولي لمدة عشر دقائق، وتقول مالكة المقهى تيرينس )بهذا المبلغ يمكن للسيدة الاتصال بالصين، ولا أزعم أنه اتصال واضح للغاية، إلا أنه مفهوم(، أما عبر شركة الاتصالات الحكومية )ايه تي أند تي( فكان الاتصال ذاته سيكلف أكثر بكثير.
ولكن على الاقل يمكن للشركة ان تفخر بأنها تمتلك صناديق للهواتف العامة التي تعمل بالكروت وأنها تصدر كروتا مدفوعة مقدما للاتصال الهاتفي، ففي دول أخرى مثل هندوراس على سبيل المثال يضطر أي شخص لا يمتلك هاتفا خاصا الى السفر الى قرية أخرى من أجل الانتظار في مقر شركة الاتصالات الحكومية التي تحتكر الاتصالات الهاتفية في الدولة.
ولكن في الطابق الاول من مركز تجاري في سيبا، كثيرا ما حدث ان اطلق سائحون صيحات السرور لرؤية مشهد تهفو إليه أعينهم، فها هو ذا مقهى للإنترنت مزود بعشر شاشات كومبيوتر ثلاثة منها تتصل بخطوط هاتفية، ويقدم المقهى لزبائنه أسعاراً معقولة وقهوة جيدة ومجانية.
ومن الاماكن التي تحظى بشعبية كبيرة بين المسافرين «مطعم إيفا» في ايجناسياو على الحدود بين بيليز وجواتيمالا، فمنذ عام 1996م يلبي المطعم رغبات مدمني البريد الالكتروني.
ومن الشائع في هذا المكان أن يجلس الزبون ليطلب ثلاث رسائل إلكترونية حيث يحاسب الزبون على الرسالة الالكترونية المرسلة أو المتسلمة، وقد احتل جهاز الكومبيوتر الوحيد في المطعم أهمية كبيرة لانه بات يمثل للكثيرين السبيل الوحيد للبقاء على اتصال مع الجدة في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من انه ينظر لتايوان على انها ارض العجائب التكنولوجية، إلا ان مدينة هوالين الساحلية لاتضم بين طرقاتها مقهى واحدا للإنترنت، فكل ما هناك هو متجر كومبيوتر وحيد كثيرا ما يدخله الاجانب للسؤال عن مكان مقهى قريب للإنترنت فتكون إجابة مالكه )اجلسوا واتصلوا بالكومبيوتر من هنا، إن الأمر لا يكلف أي شيء، فكل ذلك جزء من الخدمة(.
|
|
|
|
|