| الثقافية
..في ختام محفل يوم قائظ من أيام مدينتي ذات الجو المتقلب.. أقود سيارتي )الأمريكية الصنع(.. قديمة الموديل.. يذكرني بدء تهريبها للزيت.. وارتفاع حرارتها.. باحتمالية حاجتي لبيعها أو تغييرها...
ومع قرب طلائع مغيب الشمس...ينتشر اللون الأصفر ذو المزيج البرتقالي كاسيا الشوارع البلهاء المعبدة بسيارات لا تهدأ محركاتها عن السير الممتد بطول تلك الشوارع اللانهائي...
ومع تسارع الخطى لإنهاء مشهد ذلك اليوم.. يبدأ ذلك الأصفر الباهت بالانحسار تدريجياً ليحل بدله لون غطاء الليل الأسود وتوابعه من نجوم تستنهض قواها.. وقمر يصحو من غفوته..
لا أدري لم ذلك الأصفر يطرق دماغي بذكريات عن شراب كحة أجبرت على شربه مرات عدة.. تزامنت وإصاباتي الطفولية المتكررة بنوبات الانفلونزا ونزلات الرشح والزكام.. كانت والدتي تجرعني معياراته رغما عن مواصلتي البكاء وارسالي توسلات يائسة علها ترحمني وترق لي من عذاب ذلك الشراب ذي الطعم المر حيث تلتصق مرارته في اللسان للحظات طوال..
أرخي سمعي من جديد لذلك الطنين الذي يتعاظم مع مقاومتي له وتشغيل راديو السيارة...
طنين يتسرب من أذني.. ليملأ دماغي.. فيولد صداعا تتعاظم شدته.. ويكاد يفتك برأسي ليتفجر أشلاءً إلا بممانعة قشرتي العظمية والمدعوة: جمجمة... ذلك الطنين لايفلح بإعاقتي عن معاودتي المتكررة الملولة.. من تأمل ذلك الأخدود الغائر الممتد.....
فمن بين عيني.. يبدأ.. ثم ينحرف قليلا عن أنفي.. ليعاود المرور والاستمرار إلى فمي... ليشقه نصفين..
ثم يسري إلى عنقي.. وصدري.. ومن بعدها يتشعب شعبتين عميقتين.. فأربع.. فثمان.. حتى ينتهي بالتجزؤ شعبا صغيرة....
أحد زملائي الأطباء في سنته )الامتياز( الأخيرة من دراسته.. أخذ يمارس معي العاب الحواة وأحجيات تشخيصه.. مقلبا عدسته في تفاصيل جرحي العتيق.. محاولاً تقفي آثار الالتئام وإمكانية الشفاء.. أو ربما مكمن العلة.. في أثناء ذلك يستمر صديقي المقرب الآخر.. مواصلة عتابه وتأنيبه لي: ألم أنصحك.. وأقل لك .. بأن هذا الجرح المزمن سيتعاظم مع إصرارك على محاولاتك )اللامجدية( للفهم!!؟....
يخنقني حر السيارة.. على الرغم من دخول الليل.. وغطائه الأسود. فتفتح يدي )غير القابضة للمقود( بزر النافذة.. لتسمح بتسرب بعض نسمات جافة.. تعانق قطرات عرق متصبب من جبيني.. فتسري في جسدي لذة عابرة ببرودة وهمية... أراجع مقولة زميلي: )..... بأن هذا الجرح المزمن سيتعاظم مع إصرارك على محاولاتك )اللامجدية للفهم!؟(.. محاولاً الرجوع بالذاكرة للوراء.. لاستكشف جذور )هذه الجملة( القديمة.. قدم سني طفولتي الأولى!..
... : من هذا الشخص الكبير الذي تركب معه السيارة كل صباح.. ويصطحبك معه للمدرسة؟.
أجيب: )ببراءة الأطفال( هذا أبي!..
... : ومن هذه ..........؟.
أجيب: ....... أمي!..
... : وما اسمك؟.
أجيب : ..........ال .....
... : وما بلدك؟..
أجيب: .......... العربية.....
فكأي طفل عربي.. كتب له عيش في زمننا هذا.. )زمن الفقاعات العربية.. وبألوناتها ذات الألوان الزاهية.. تعجبك استدارتها وصفاء بريقها.. لكن سرعان ما تنتهي وتتلاشى في بساطة تلاشي فقاعة أو انفجار بالون(.. فقد لقنت.. أحرفا عربية.. وتعلمت قراءة قرآن عربي.. وتدينت بإسلام نزل على العرب.. وأمرت بحفظ أشعار عربية.. وحكم عربية.. ومكارم عربية.. وأخلاق عربية.. أتقنت أبجديات الفخر والهجاء عند الفرزدق.. والفصاحة والرقة لدى جرير.. والحكمة عند المتنبي.. والشجاعة ونصرة الجار.. عند عنترة...
وكأي طفل عربي نمت عقدي السيكولوجية وشكيز وفرينيا وازدواج شخصيتي.. مع بدايات تبرعمي.. في تلك السن.. وما أرادوا حشو دماغي البض بهذا الكم من أهزوجة يجب أن أبقيها فقط مادة للتسلية والتندر.. وللتباهي.. لكن مكمن الخطأ ومظانه يأتي عندما أريد ببراءتي )غير الناضجة( تطبيق تلك المبادئ على واقع لا يحتمل تطبيقا أرعن غير عاقل لتلك المبادئ النظرية )اللاعملية(....
... : أبي من هؤلاء الأطفال في التلفاز؟.. ولم هم غاضبون. ويرمون الدبابات بالحجارة ثم يجرون هاربين؟؟..
أبي: هؤلاء إخوانك في فلسطين.. يقاومون.. أعداء الإسلام الصهاينة!..
... : أبي قلت إنهم إخوة لي.. فلمَ لا نساعدهم وكل العرب والمسلمين ضد أعدائهم؟؟..
أبي )ينظر في وجه والدتي.. باحثا عن إجابة(: الله لن يضيعهم.. لم لا تكمل عشاءك؟؟..
أواصل ترنمي بمقطوعة الطنين النشاز.. وأنا أتأمل نفس الجرح من جديد.. والذي يكاد يفصلني قسمين إلا من بقايا خلية أو خليتين أو عرق وريد يجاهد ضد عوامل الانقسام!..
في البداية.. كان لون الجرح أحمر قانيا.. مع شدة الالتهاب.. وتكشفي على الحقيقة .. ومن بعد ذلك بفترة انقلب بلون أزرق.. مع مقاومتي وتحملي لألمه.. حتى خمد إلى لونه الأسود المربد مرافقا تبلد إحساسي له مع عامة جمهور متبلدي الحس..
تستوقفني إشارة المرور. وكتل السيارات المكتظة بشباب العشرين ربيعا اكتظاظاً فاض بهم عن البقاء في سياراتهم فانتشروا متخللين السيارات المجاورة.. وغير آبهين بإيقافهم لحركة المرور.. وتلون إشارته المستمر بلا كلل!.. استوعبت من مواطنتي لهذه المدينة ) ذات الجو المتقلب( وكأحد مفرداتها وأبجدياتها الإلزامية.. بأنني سأبقى لفترة مرافقا )مرافقة لا اختيارية( لحدثهم الجلل!!.. والذي غالبا سيكون فريقهم وانتصاره المتوج على نده اللدود!..
تأتيني موافقة ظني سريعة بمشاهدتي لشعارات فريقهم تزين صدورهم الخالية من الهموم!!...
تتماوج جموعهم وتمر تباعا من جانب سيارتي غير آبهين بجرحي البشع أو سائلين عن مصدر طنيني المزعج!!..
تتخلى جماعة منهم عن رقصها الرجولي.. الذي ربما نسوه أو ملوه.. أو لم يلقنوه!!.. وينخرطوا في رقص ذكرني بحفلات الأعراس النسائية والتي كانت والدتي تصطحبني إليها عندما كنت في سن تسمح لي بحضورها!...
يرقصن.. عفوا!.. يرقصون رقصا )تعبيرا بفرحهم لملحمة انتصارهم( تتخصر له قدودهم الهيفاء.. وأجسادهن.. عفوا!.. أجسادهم البضة!!..
يقاطع طنيني.. مقدم فوج منهم مهمته التشييك والتنقيب عن ولاء مرافقيهم من السيارات الجامدة بلا حراك.. كسيارتي.. للتأكد من ولائنا الأعمى لناديهم!!.. يسعفني في مأزقي هذا.. عثوري على بنطال قديم لي كنت نسيته على مقعد سيارتي الخلفي.. يلونه بعض ألوان ناديهم.. أمسك طوق النجاة هذا بيدي.. أصاحبه بابتسامة مصطنعة..
عندما يمر علي فوج الفحص هذا وأنا على حالتي هذه.. يبادلونني بابتسامة تنبئني بأن عين الرضا عني كليلة.. فيكملون شوطا من رقصهم التخصري بجواري ثم يرحلون ليكملوا مهمتهم الجليلة مع سيارة وضحية أخرى!!...
فجأة تقرر تلك الحشود التحرك ومغادرة حلبة المكان للبحث عن حلبة أخرى لمواصلة الاحتفال!.. وأجد نفسي أساق رغما عني مع حشودهم.. وزحامهم!.. ورغما عن طنيني الذي أخذ يغلي.. وجرحي الذي بدأ يحترق رغم تعفنه!!.. نصل بعد سير نصف ساعة.. إلى مقهى يقدم الشاي مع )جراك الشيشة( و )المعسل(.. تخبرنا طلائع رائحة أبخرته ودخانه قبل مرآه... نتوقف عنده.. يدق بيده نافذة سيارتي أحد المتلونين )أقصد المتعصبين لشعار فريقه!( حيث طلى ثيابه كلها.. وشاربه.. ووجهه بلون الشعار!!... ولم تفارق البسمة محياه.. عندما دق نافذتي.. فأعلم أن وقود )عين الرضا عني كليلة( لم ينفد بعد!!.. يدعوني للنزول لمواصلة المهرجان الاحتفالي..لم أكن أتوقعه تخييرا بقدر ما تصورته أمراً بالنزول.. أقدم قرابين الولاء والطاعة .. وأترجل نازلاً!.. بعدما اعتممت بنطالي وشددته على جمجمتي.. وعقدت وصلته على غرة رأسي...
يتحلق فوج من الحشود حولي.. وأنا أرقص لفرحهم.. وقد أضفى جرحي الجغرافي التضاريس.. منظر المسخ لمن يراني.. ومايتبعه من إضفاء جو إبداعي جميل لرقصي الغريب!!!..
يستحسنون هزي وتخبطي من الألم كلما تحركت خلية من خلايا الجرح.. يفسرونه بعمق في متعتي وفرحي المبكي بنشوة الانتصار!!!..
استمر في حالتي هذه لساعات رغم تململهم اليافع.. وانصرافهم عني.. وخوفهم بعدما رأوا دمائي تنهمر من جرحي المخيف!.. لكنني لا أستطيع التوقف فالتوقف المفاجئ الآن معناه تعمق الجرح واستفحاله.. وربما الانفصال تماما إلي جثتين!.. فمأزقي هذا لا حل له إلا الاستمرار في الرقص والدوران لساعات حتى يمكنني التوقف بالتدريج!..
أسلي نفسي في حالتي هذه.. بتأملي في وجوه مرتادي ومدمني هذا المقهى.. لا يدهشني كون الغالبية من ذوي العشرين ربيعا.. فهم طلائع الهزيمة دوما في حربنا مع أي عادة مستهجنة على المجتمع!.. والمفلسون إلا من تبيان عدم حاجتهم لحكمتنا التقليدية ونشرات نصحنا الطويلة!.. لكن مايدهشني ويستوقفني.. هو الكاتب المعروف )أبو إرجيلة( والذي لشدة منافحته عن القضية في الصحف والفضائيات وتأليف الكتب فيها فقد أطلق عليه لقب )كاتب القضية( أراه الآن غير آبه بخلعه لوشاح وقاره المعهود.. وأخذ يشاركني رقصي.. لكن رقصه ليس منبعه الألم كرقصي بل لشدة طربه وارتفاع مزاجه الأديب مع غانية ترقص في إحدى الفضائيات أمامه...
يسقط جمر جراكه على الأرض من شدة تحمسه مع تلك الراقصة الهيفاء.. ويكاد يتسبب بمصيبة للمقهى تداركها عماله بفطنتهم وتعودهم على حماس زبائنهم!!.. تهدأ حماسته وفرائصه المستثارة )ليس خوفا( بل طربا.. قليلا كي يدون آخر إلهامه عن القضية!.. على قطعة من الكرتون لحفظ المناديل بجواره...ترى ماذا يكتب!!.. ربما يختلط عليه حماسه مع ما شاهد.. فيذهب يتغزل في شعر القضية!!.. وهيافة قد القضية!!!......
أطرح نفسي على السرير من بعد صخب الليلة.. ومعاناة ألم اللحظة!.. أبحث في النوم جوابا يخدرني.. أوحلما يوهمني بطرف سعادة!!..
تمانعني كوابيس نومي عن مطلبي الصغير هذا... تباغتني صورة ذلك الطنين الحسي بصورة ضخمة مادية في شكل تمساح يعالج أطرافي.. وأصوات أطفال يصرخون تحت جرارات ثقيلة.. وأمهات تزداد ملامح وجوههن حدة مخيفة مع تكرار نحيبهن المقروء بدون صوت!!..
استسلم أخيراً من مقاومتي للصحو فأغسل وجهي الذي يفزعني ببقاء صور من كوابيسي على أجزائه!!.. لكنني استمر مجتهدا في الغسل طمعا بأن أمحو بقايا تلك الصور المرعبة!!!...
ترتسم في الأفق ومن خلال نافذتي المهملة طلائع صبح يوم جديد!!.. استقبله بفتوري المعتاد!.. حيث عاهدت نفسي بالاستمرارهكذا حتى تتبدى بشائر إمكانية التئام لجرحي.. هذا إن كتب لها أن تتبدى!!!...
أعاود تأملي من جديد )وبلا ملل( لذلك الجرح المزروع في جسدي.. يشد ناظري هذه المرة ذلك الوريد الصغير الواصل كجسر بين دفتي جسد شق انتظامه أخدود جرح!!.
تتسع حدقتا عينيّ كنحلة عملاقة.. أو عدسة محدبة السطح.. تحدبا شديداً يسمح لها بالنفاذ ودراسة تفاصيل داخلية لما يحويه الوريد من كريات وصفيحات دموية حمراء..
لم ياوريد!.. لم تأبى كل محاولات لشدك وقطعك؟؟!.. لا أرى فيك أي سبب منعة أو ترسانة مقاومة تمنعك ذلك!!!؟..
هل تريد فقط أن تضرب لي مثلا أحاذيك به من مقاومة صامتة؟؟!!..
عذرا ياوريد.. هو شأنك الخاص!!.. لكنني في غنى عن مواعظك ودروسك!!..
أسحب أقدامي المتثاقلة.. المثخنة بمعاناة ربع قرن من المشي المتخبط اللا إرادي.. أهادنها بترفقي وأنا نازل الدرج لأفتح الباب وأتجه لسيارتي...
أتحسس بعضا من الزيت المتسرب من تحت السيارة.. أبعد بقايا شعارات فريق الأمس علقت على النوافد.. ثم أكمل سيري بسيارتي )الأمريكية المنشأ( بدون تحمئة!...
أوقف سيارتي عند طبيب أنف وأذن وحنجرة كان وعدني بترجمة ومعالجة طنيني!!..
... : يا دكتور!.. لقد مللت تكرار ترددي عليك.. وسلسلة فحوصاتك المرهقة!!.. هل علتي مستعصية لهذا الحد؟!!..
... : )ببروده المعتاد( يابني فحوصاتك وصور أشعتك المقطعية تبين أن الطبلة والأذن الوسطى وقوقعتها الداخلية تعمل في صورة ممتازة!..
... : يادكتور!.. ربما خلط عليك أنا لم آت هنا كسائر المرضى يبحث عن إجابة تطمئنه بأني بخير!!.. طنيني يادكتور يكاد الثقلان أن ينطقا بإزعاجه لهما!!!..
... : بني هدئ من روعك!.. قلت لك هذا غير منكر لشكواك.. قدر حرصي أن أبين لك بعدم وجود خلل جراحي يستدعي تدخل مبضعي الجراحي!!.. لكن يتبقى هناك شيء أخير لم نعمله!..
... : إنه جهازي الغالي الثمن والفريد من نوعه والذي يمكنه ترجمة طنينك المزعج إلى مفردات مفهومة!!.. تمكننا بعدها من التعامل معه وفهمه بصورة أحسن!!..
لا ينتظر موافقتي لمعرفته بي سلفا ومجازفتي بأي سبيل وطريقة تخلصني من عذاب هذا الطنين المدمر!!.. فيأخذ ساعة يربط أسلاكها بجمجمتي وأذني ويحاول أن يماشي تعليمات فهرس الجهاز خوفا من اللحن في تشغيله!..
يبدأ الجهاز في العمل أخيراً.. ويبدأ مسباره بالكتابة والترجمة.. لسان طويل يبدأ بالخروج تدريجيا من فمه الصغير يحوي عشرة أو مئة تكرار ونسخ من مفردة واحدة )هي ترجمة طنيني(..
يفاجئنا صوت فرقعة داخلية في جهاز )ترجمة الطنين( هذا.. يعقبه هرج شديد من قبل الدكتور وخوفه على ميزانيته التي دفعها ثمن هذا الجهاز المكلف!..
لكن الجهاز يستمر ويواصل سعارا مجنونا رافضا كل أوامر التوقف!.. والتي من آخرها قطع التيار الكهربائي عنه!!..
اقتطع جزءاً من ورق الترجمة.. وأنا انتعل حذائي مغادراً ساحة الفوضى هذه تاركا ورائي دكتورا يتحسب الله علي ويتوعدني بدفع تعويض عن جهازه.. وجهاز جن ربما من سماعه لثوان لطنيني الذي عانيت سطوته سنين!!..
أحاول أن أفك شفرة مفردة ترجمة طنيني المكتوبة باللغة الانجليزية.. ترى هذه المفردة )وامعتصماه!( هل هي حقا ترجمة حرفية لطنيني طوال تلك الأعوام الغابرة!!؟..
أحاول الرجوع بذاكرتي لدروس التاريخ القديمة علّي أعرف معنى ومنشأ هذه الاستغاثة!.. لكنني أتوقف من محاولتي هذه بعدما استوعبت درسهم الذي طال شرحهم لي بأن أبقي التاريخ كزاد نظري للتندر فقط.. ولا أربطه بالواقع!!!.. يستمر حبل تفكيري في الدوران وأنا في سيارتي )أمريكية المنشأ( بعد أن أقسمت ألاّ أعود لهذا الدكتور عديم النفع.. محاولا التفكير بسبل إخماد حدة الطنين وتسكينه بنفسي!!..
ربما سأبحث عن حشود نادي الأمس لأواصل رقصي المؤلم معهم مرة أخرى!!..
ربما سأتابع برامج الفضائيات ومسابقاتها طمعاً في )ربح المليون(!!
.. ربما.. ربما...أواصل الترنم بقافية ربما وتوابعها وأنا متابع سيري المتخبط المعهود بسيارتي )الأمريكية المنشأ والصنع!!(...
e-mail;baderfk@yahoo.com
|
|
|
|
|