| مقـالات
لعل المتابعين لما يحدث في الوطن العربي قرأوا في الصحافة المصرية بأسف ما اكتشفته أجهزة الأمن قبل بعض الوقت والذي تمثل في وجود مجموعة من الأفراد بلغ عددهم الخمسة والخمسين يشكلون عصابة للشذوذ الجنسي لم يعرف لها مثيل في القطر الشقيق والذي يلفت النظر ان هذه المجموعة الفاسقة تضم عناصر ذات مستويات علمية مرتفعة إذ كان بينهم المهندس والطبيب وأستاذ الجامعة والكمبيوتر إلى جانب أفراد بمستويات متدنية مما حير الباحثين عن كيفية تعارف هذه العصابة الفاسقة وما الذي يجمع بينهم غير الانحدار من مبدأ ملوث.
ونحن نعرف أن مصر تضم عناصر مختلفة الاتجاهات وأن التيار الإسلامي يتسيد أكثر التوجهات بدليل انتشار ظاهرة الحجاب بين النساء في أكثر المجتمعات وليس في الارياف فحسب وإنما المدن المتحضرة وعلى رأسها القاهرة والاسكندرية فكيف ينسجم ذلك الاتجاه مع هذا السلوك المنحدر من هذه العصابة المتحللة والتي تمارس الشذوذ الجنسي بين أفرادها. فهل للحالة الاقتصادية المتردية علاقة بمثل هذه الممارسات باعتبار الزواج يشكل عقبة في وجه الشباب بالذات لوجود البطالة والفقر في أكثر الأوساط؟ إنما الذي يحير المراقب ان هذه الفئة تضم عناصر ليست في قاع الفقر إنما حالتها الاجتماعية وبالتالي المادية مرتفعة فهل تأثير التيارات الشاذة في دول الغرب قد اقتحم أيضا مجتمعنا العربي المسلم في مصر بسبب ضخامة أعداد السياح من الدول الغربية التي تردت فيها الأخلاق إلى الحضيض.
ان الانزعاج لدينا بلغ غايته عندما قرأنا عن هذه العصابة الشاذة وأصبحنا نخشى أن تنتشر ممارساتها إلى أقطار عربية أخرى وذلك مما يدعو للأسف لأن الشذوذ الجنسي كان من بين أسباب انتشار مرض الايدز القاتل والذي تجري مكافحته في أكثر دول العالم ويخشى من تفاعل هذا المرض المميت الذي لم يكتشف له علاج سوى مكافحة المخدرات والشذوذ الجنسي. ونسأل الله عز وجل أن يبعد عن كافة شعوبنا العربية والإسلامية مثل هذه الظواهر التي يقال انها من ثمار تيار العولمة القذرة التي أصبحت تطرق أبواب أكثر المجتمعات العربية بعنف والعياذ بالله.
للمراسلة ص.ب 6324 الرياض 11442
البريد الإلكتروني
ialhomiedan@hotmail.com
|
|
|
|
|