| الريـاضيـة
في هذا الزمن الصعب جداً.. وفي هذه الفترة الانتقالية الحرجة تحديداً.. وفي الوقت الذي يكافح فيه الشباب لتأمين مستقبلهم العلمي والعملي.. للدخول في قفص أو عش أو شقة الحياة الزوجية بشتى الطرق ومختلف الوسائل التي لم تعد خافية على أحد.. في هذه الأثناء وفي الجزء الآخر المقابل هاهي عشرات الملايين من الريالات تتصدر العناوين والأنباء الصحافية الرياضية.. كلها مجتمعة عبارةعن مبالغ تم رصدها وانفاقها على انتقال أو تجديد أو تعاقد مع لاعبين سعوديين وغير سعوديين أومدربين معظمهم وربما جميعهم عادوا بالغنائم من حيث أتوا دون ان يتركوا لنا غنيمة واحدة أو أثراً سوى أسمائهم التي لا تستوعبها الذاكرة المجردة..!!
قمة التناقض وأحياناً الاستفزاز بين فئتين لمجتمع واحد.. الأولى تصارع من أجل الضروريات وقد لاتعثر على القليل منها.. والأخرى المتداخلة معها تزاول البذخ وتروج له بأرقام خيالية واستهلاك مفلوت لامبرر له.. الأسوأ من ذلك ان تداولها صحافياً بات مألوفاً وتحول إلى ما يشبه الاستعراض علما بأنها أرقام مشكوك في صحتها ومبالغ فيها .. لكنها في كل الأحوال تظل مؤثرة ولها اعتباراتها وانعكاساتها وأيضاً عواقبها..!!
حين تقرأ أن أحد الأندية رصد ثلاثين مليون ريال للانفاق على فريق كرة القدم خلال موسم كروي واحد.. وآخر دفع سبعة ملايين ريال لتجديد عقود ثلاثة لاعبين.. وعضو شرف تبرع بعشرة ملايين لشراء لاعب.. حين تقرأ هذه الأرقام وغيرها الكثير بماذا تشعر؟!! سؤال موجه للفئة إياها..!!
الإعارة للجميع:
كتبت غير مرة عن معاناة اللاعبين الهواة في الأندية التي لايشملها نظام الاحتراف والبالغ عددها في الدرجتين الثانية والثالثة 131 نادياً.. وتضم في كشوفات الفريق الأول فقط حوالي أربعة آلاف لاعب كرة قدم ويرتفع الرقم مع الناشئين والشباب إلى مايزيد على )15( ألف لاعب.. من المؤكد إن من بينهم مئات المواهب بدأوا وانتهوا. ضاعوا واندثروا هناك في أنديتهم المظلمة التي ترفض رفضاً قاطعاً اطلاق سراحهم ولا تسمح لهم بإثبات وجودهم وإبراز مواهبهم في الأندية القريبة من الأضواء والشهرة...!!
الآن وقد أقر اتحاد الكرة نظام الإعارة بين ناد وآخر للاعبين المحترفين السعوديين.. وهو قرار أكثر من رائع ينسجم مع ظروف المرحلة ويحد من مشاكل الانتقال.. كما يحقق الفائدة لجميع الأطراف.. ومادام الأمر كذلك فلماذا لاتسري الإعارة على الأندية التي لاتطبق الاحتراف بحيث يحق لأندية الدرجتين الممتازة والأولى الاستعارة من أندية الثانية والثالثة وفق عقود استثنائية ورواتب مقطوعة لا علاقة لها بالاحتراف.. على اعتبار ان اللاعب المعار لم يكن في الأصل محترفاً وسيعود لناديه هاوياً.. إضافة إلى الضوابط والبنود الأخرى التي تنظم هذا النوع من الإعارة.. ولا تشكل عائقاً يذكر يمكن أن يمنع إقرارها..؟!!
هنا.. الفائدة من الإعارة ستكون أكبر وأشمل في مردودها على اللاعب والأندية بمختلف درجاتها والكرة السعودية عموماً.. وسوف تتيح للمواهب من الهواة فرصة التحرر من قيود أنديتها الغاطة في سبات يطول ويدوم إلى ما لانهاية.. جربوها فلن نندم ولن نخسر أي شيء خصوصاً أننا نعيش روعة التجاوب وحيوية التفاعل من اتحاد الكرة المتجدد فكراً وعقلاً وعطاءً..
الهروب إلى الإدانة!
صنف نفسه على أنه صحافي نصراوي خدم النصر ودعمه إعلامياً وتفرغ للعمل من أجله طيلة الأعوام الستة الماضية.. كتب يقول: «اعترف متأخراً أن ما آل إليه حال النصر قد ساهم فيه كل الإعلاميين النصراويين فقد رضوا بالمذلة والمهانة وكأنهم لايقدرون على العيش في غير جلباب النصر المغلوب على أمره.. تذكرت أنني ساهمت بالكثير من المواضيع والآراء التي كانت تملى علي حرفياً.. وأعترف أن كذابين الزفة قد قتلوا النصر من الوريد إلى الوريد وان همهم الوحيد هي مصالحهم الشخصية.. لقد ظلمنا النصر بسكوتنا عن الحقيقة وقتلناه بالمجاملات سنوات طويلة..»!!
لن أعلق على مضمون ماكتب فهذا شأنه وشأن من وصفهم بالإعلاميين النصراويين.. ولن أقحم نفسي في مسألة ان أكون مع أوضد ماذكره في مقاله الذي تطرق فيه لعدة أمور وقضايا نصراوية أوردت جزءاً بسيطاً منها في المقدمة.. ما أود الإشارة إليه هو أن كوارثنا الصحافية تكمن في أولئك الذين ورطوا أنفسهم داخل حدود وتحت مظلات أنديتهم المفضلة.. بعضهم كما )الأمعة( وبالأحرى أصبح يفكر ويكتب ويتحرك... يفرح ويحزن وينفعل ب )الريموت كنترول(.. والبعض الآخر قيد مواهبه وهمومه واهتماماته لمصلحة ناديه فقط وضد مصالح الآخرين أجمعين.. هكذا يعتقد وهو في واقع الأمر يفعل العكس لأن المهنة الصحافية في هذه الحالة تفقد قيمتها وهيبتها وقوة تأثيرها.. تصير باهتة وعديمة الفائدة وغير جديرة بالاحترام..!!
كل إدارة ناد سواء النصر أو غيره لها طريقتها الخاصة في التعامل مع الصحافة والصحافيين.. وهي وحدها تتحمل نتائج هذه الطريقة سلبية كانت أو إيجابية.. في المقابل فإن الصحافة باستقلاليتها ليست معنية أومسؤولة عن نجاح أو فشل طريقة هذا النادي أو ذاك.. بل ليست ملزمة أساساً بتغييرها أورفضها أو قبولها.. عليها ان تتعامل مع الوقائع الماثلة أمامها ومتى ما أصبحت تابعة وموجهة من النادي أو أية جهة كانت فمن الطبيعي ان تندرج ويرتبط مصيرها ونوعية أدائها ضمن مايدور داخل النادي كما لو كانت جزءاً من أملاكه وأدواته وتصرفاته.. وبالتالي عليها أي الصحافة التابعة أن تلوم نفسها وتتقبل حصاد غرسها بدلاً من الهروب وتوجيه اللوم كاملاً لإدارة النادي.. تماماً كحال صاحبنا الذي أراد تبرئة ساحته ومعالجة أخطائه القديمة بنقل مشاكله وجعلها نابعة ومحسوبة على إدارة النصر..!!
بالمناسبة.. لقد تغيرت اللهجة لدى بعض الصحافيين النصراويين ليس اعترافاً متأخراً بأخطائهم أو تحولاً نحو الأفضل في ممارساتهم وإنما مجرد ردة فعل لمواقف شخصية تعرضوا لها بدليل ان اللهجة اختفت تماماً طيلة السنوات الماضية ولم تظهر ولم تستخدم إلا لتصفية حسابات بعينها لا أقل ولا أكثر..!!
غرغرة
* تحديد المباريات )المشفرة( نتمنى ألا يكون علي حساب المباريات الأهم المطلوب نقلها عبر التلفزيون السعودي..!!
* في الهلال.. قرارات وحكايات ولا في الخيال..!!
* الحوارات القوية للزميل المثير دباس الدوسري نجاح آخر لا نستغربه وإضافة لافتة وضرورية للصحافة الرياضية الباحثة عن الارتقاء بذاتها والاحترام لقرائها.
* لايغروكم.. كلهم من )طينة( واحدة ويتحدثون بنفس اللغة..!!
* من لايهتم بنفسه ولا يدافع عن حقوقه.. لاينتظر من الآخرين القيام بالمهمة نيابة عنه..!!
* الاعترافات الخطيرة لمصطفى ادريس.. تكشف المزيد من الفضائح وتثير الكثير من الأسئلة حول أسباب مايدور ويحاك دائماً وأبداً ضد سامي الجابر..؟!
* هاتوا المدرب )الفلاني(.. لانريد اللاعب )العلاني(.. إذا كتب أحدهم بهذه الطريقة فاعرف أنه صحافي )ملقوف( بنمرة واستمارة..!!
|
|
|
|
|