|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في العدد 10462 الصادر يوم الاثنين 27/2/1422ه مقالا عن تعليم الكبيرات ومعلمات محو الامية..
والحديث عن التعليم يحتاج الى وقفات صادقة وواضحة لا يمكن ان تتناولها الكلمات البسيطة..
اعتدنا ان تدور علينا تعليقات طريفة حول المتعلمات في مدارس محو الامية.. وسهل الوضع الى ان تناول الكاريكاتير المقروءعلى الصفحات المحلية جانبا من ذلك بعرض صورة للدارسة واخرى للمعلمة.. لا تخلو من التهكم على الدارسة بالدرجة الأولى واذا ما كان هذا مدار حديث.. فغالبا ما تكون الصورة غير قابلة للتفاوض مع الرضى فالدارسة بالدرجة الأولى ام يدور حولها تهكم لاذع يشرح بطريقة ساذجة ونقبله..
ولكن باطلالة واعية على تعليم الكبيرات نجد ان الامهات الطالبات للعلم لسن بتلك الصورة التي يشرحها كاريكاتير او كما نتصورها بشكل طريف..
فالصورة للدارسة صورة مظلمة جدا فلا يمكن ان الدارسة في مدارس التعليم المسائي لتعليم الكبيرات وقد اتين لطلب العلم الا ان هناك شيء انار واستنار بعقولهن ودفعهن لطلب العلم... وترك البيت في وقت هام جدا وقت العصر حتى اطلالة وقت المغرب الا ذاك الالق الذي اضاء روحاً تطلب العلم بعد الكبر فلسن الامهات بتلك الصورة المعتمة التي نحملها ابدا فالامهات الدارسات هن امهاتنا اللاتي لم يفقدن حب العلم مع المسؤولية بالرغم من وصولهن لمرحلة عمرية قد يسيطر فيها اليأس عن اللحاق بركبه وهن امهات غرسن فينا حب العلم حتى وصلنا اعلاه.. في وقت لم يصلن هن اليه غالبية التوجه من اجل اجادة قراءة القرآن وهل اروع من ذلك هدف!!!
اما معلمة محو الأمية فالحديث موجع عنها.. وما ادراك ما تمربه من اسى وهموم تعليمية لتؤدي رسالتها وان اتفقنا على ان تكون على درجة من الوعي للتعامل مع طبقة هامة وحساسة في المجتمع فنحن نتعاطف مع هذه المعلمة والحقوق المهضومة.. معلمة محو الأمية أن تتعامل مع فئة فاتها ركب العلم لأي سبب مضطرة الى أن تتعامل بدقة ومهارة فائقة بجهد مضاعف لأنها تتعامل مع فئات عمرية وفكرية مختلفة ومع ذاك الجهد المضاعف المردود قليل بل غير مرض راتبها قليل جدا.. لاتحصل على راتب في الاجازة رواتبهن غير منظمة.. لاتحصل على اجازة امومة ليس لها أي امتيازات كما المعلمة الصباحية..
نحتاج الى صورة اكثر اشراقاً عن الدارسات بمحو الأمية وصورة اكثر تشجيعاً من اجل معلمة محو الأمية.. ودمتم بخير.
عبير عبدالرحمن البكر
|
|
|
|
|
