| الثقافية
* حوار - علي سعد القحطاني:
رغم تجاوزه الخمسين عاما إلا أنه لا يزال طموحا في ارتقاء سلم العلم فهو يستعد خلال الأيام القادمة لتقديم أطروحته العلمية لنيل شهادة الدكتوراه حول انشاء شبكة معلومات طبية في الجماهيرية الليبية.. علماً بأنه كان مغرما بالكتب شغوفا بالمكتبات ولذا فهو منذ ان تخرج في الجامعة الليبية في سنة 1969م يعمل في حقل التدريس في قسم المكتبات والمعلومات في جامعة الفاتح بطرابلس.. جال في فترة من حياته حول جامعات أمريكية وأوروبية للاطلاع على التقنية الحديثة في عالم صناعة الكتاب.. وفي هذا اللقاء يتحدث لنا عن قيمة الكتاب في التراث الانساني وعن اكتشاف الورق في عصر الخليفة المأمون عندما تم أسر الصينيين ومن بعد عرف الورق بفضل الحضارة العربية الاسلامية العريقة والتي كان لها دور في الحضارة الحديثة ثم تحدث عن أبرز المكتبات في ليبيا وأبدى ملاحظاته الأكاديمية على أقسام المكتبات والمعلومات في بعض الجامعات التي تهتم في دراساتها بالجانب النظري أكثر من التطبيقي.
وتمنى الضيف ان توضع أسس وآليات لايجاد تواصل بين المكتبات العربية في مجال تبادل المعلومات والمطبوعات وأشار الى ان صناعة الكتاب في الدول الغربية متقدمة جداً سواء فيما يتعلق بالنشر أو نظام الاعارة.
* البطاقة الشخصية
- ميلاد محمد مفتاح العقربان من الجماهيرية الاشتراكية الليبية العظمى، من مواليد 1946م أقوم بالتدريس في قسم المكتبات والمعلومات في جامعة الفاتح بطرابلس تخرجت في الجامعة الليبية سنة 1969م ثم درست في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة نييوي ثم بعد ذلك بدأت الدراسة في جامعة اسكتلندا والآن أريد ان اكملها في احد الأقطار العربية فيما يتعلق بانشاء شبكة معلومات طبية في الجماهيرية وهي عنوان رسالة لاطروحتي العلمية لنيل شهادة الدكتوراه.
* ما ملخص أطروحتكم العلمية حول هذا الموضوع؟
- ملخص الرسالة كما هو واضح من عنوانها.. انشاء شبكة معلومات طبية في الجماهيرية.. ان نربط المستشفيات والكليات الطبية بشبكة معلومات حتى يسهل انسياب المعلومات بكل بساطة ما بين المتخصصين في مجال الطب بالجماهيرية الليبية ثم بعد ذلك نحاول بعون الله ان ننشئ علاقات وطيدة مع المكتبات الطبية والمراكز البحثية على مستوى الوطن العربي والمستوى الدولي.
* بما أنكم متخصصون في مجال المكتبات دعنا نسألك عن قيمة الكتاب في التراث الانساني؟
- في البداية كانت العملية عن طريق المشافهة ثم بعد ذلك تطورت الكتابة في الحضارة الآشورية والبابلية وكذلك في الحضارة الفرعونية وتم اكتشاف الورق في عصر الخليفة المأمون عندما تم أسر الصينيين ومن بعد ذلك عرف الورق بفضل الحضارة الإسلامية العريقة التي كان لها دور في الحضارة الحديثة، وتم انشاء مصانع الورق في بغداد على عهد العباسيين، ثم عرفت أوروبا مصانع الورق على يد المسلمين في جنوب ايطاليا وفي الأندلس، بعد ذلك اخترعت الطباعة سنة 1450م في مدينة مينس بألمانيا ومن هنا بدأ الكتاب ينتشر ويلعب دوراً في نشر الحضارة وفي نقل الأفكار وهذه أثرت تأثيراً بالغاً في تطور البشرية وتطور الحضارة الانسانية ونحن نعيش في عصر تقنية المعلومات وفي عصر الانترنت وفي عصر السي دي الى آخره من تطور والتي لها دور كبير في إثراء الحضارة البشرية وتطور الفكر الانساني.
* بودنا أن نسلط الضوء عن أهمية الكتاب في الحضارة الإسلامية؟
- ندرك جميعا أن الدين الاسلامي أول ما نزل كان يحث على القراءة «اقرأ باسم ربك الذي خلق» والله سبحانه وتعالى أقسم بالقلم في محكم كتابه: «ن، والقلم وما يسطرون» وهذه الآيات حثتنا على المعرفة والاطلاع. والجاحظ قال في نثرياته: وخير جليس في الزمان كتاب. وهذه حقيقة مسلم بها والى هذه اللحظة فإنه ما زال خير جليس في كل زمان ومكان والحمدلله ما زلنا نشاهد ان الكتاب يزدهر ولو ان ازدهاره يكون ببطء في المجتمع العربي، ولا ننسى ان نشيد ببعض دور النشر والجمعيات الثقافية في الوطن العربي، وما يحدث بينها من تبادل في المعلومات والدوريات والمناشط الثقافية وخذ مثلا الأسبوع الثقافي العربي الليبي بالمملكة العربية السعودية الذي انعقد في الرياض خلال الفترة من 17- 14/11/1421ه الموافق 11- 18/2/2001م وهذا الأسبوع حقق التواصل والتعارف ما بين أدباء البلدين وحتى نعرف نحن كأدباء ليبيين ما وصلت اليه صناعة الكتاب في السعودية ونحن تعرفنا على أشقائنا الأدباء السعوديين الذين وجدنا منهم كل ترحاب ومحبة وإخلاص.
* حدثنا عن المكتبات في ليبيا؟
- المكتبات في ليبيا بدأت قديما وأحد الذين عملوا في مكتبة الاسكندرية من عصر الفينيقيين كان يدعى «كليما خوس» وهو ليبي وما زالت الآثار تدل على ذلك ولكن التطور الكبير الذي حدث في المكتبات منذ ثورة الفاتح في سبتمبر سنة 1969م حيث شاهدنا طفرة كبيرة في نشر المكتبات سواء في المكتبات العامة أو المكتبات المتنقلة وأيضا في المكتبات الجامعية وأيضا المكتبات المتخصصة سواء في الشركات أو المصانع وكذلك في المستشفيات حيث ان جل المستشفيات في الجماهيرية بها مكتبات كبيرة.
* ما أبرز المكتبات في ليبيا؟
- أبرز المكتبات في ليبيا المكتبة الوطنية، مكتبة جامعة الفاتح، مكتبة جامعة قاريونس، مكتبة كلية المحاسبة بغريال، مكتبة كلية الآداب بجامعة الفاتح، مكتبة المصرف المركزي بطرابلس، مكتبة المؤسسة الوطنية للنفط، مكتبات مراكز البحوث سواء كانت زراعية أو تربوية أو صناعية، مكتبة مركز البحوث الصناعية في تاجورا، ومن أهم المكتبات في ليبيا المكتبة القومية التي هي مشهورة على مستوى الوطن العربي ونتمنى ان يتم دعمها من كافة الأقطار العربية ونتمنى من كافة المهتمين بالفكر والكتاب أن يدعموا هذه المكتبة ويزودوها بانتاجهم الفكري والابداعي.
* نلاحظ ان أقسام المكتبات في بعض الجامعات تهتم في دراساتها بالجانب النظري أكثر من التطبيقي؟
- أول قسم مكتبات انشئ في الوطن العربي كان في القاهرة ثم في العراق وفي المغرب وبالنسبة للجماهيرية الليبية أنا كلفت وكان لي الشرف في أن أكون رئيس قسم المكتبات والمعلومات في ليبيا وقمت بانشاء هذا القسم في جامعة الفاتح سنة 1969م والآن عندنا قسم علم المكتبات في جامعة قاريونس.
* يلاحظ على منهجية قسم المكتبات أنها تعتمد على التصنيف الأجنبي مع ان لدينا تراثاً هائلاً من المحققين والمهتمين في هذا المجال؟
- نحن نتمنى ان تقام جمعية لأمناء المكتبات والمتخصصين في هذا المجال على مستوى الوطن العربي للتعاون والتباحث من أجل ايجاد صيغة موحدة للعمل بها وهذا يتطلب تضافر الجهود بين المتخصصين في جميع الدول العربية ونحن في الجماهيرية الليبية نحاول أن نقف ونصمد بقدر المستطاع ضد التصنيف الأجنبي في مجال تخصص علم المكتبات فتصنيف ديوي المعروف في مصنفاته المكتبية لا يعير اهتماما للدين الاسلامي واللغة العربية وآدابها واعطاها أرقاما بسيطة جدا ولكن تم تطويع تلك الأرقام على يد متخصصين في مصر.
* هل هناك نظام بديل يغنينا عن تصنيف ديوي في المكتبات؟
- هناك جهود قام به أساتذتنا في مصر الدكتور سعد الهجرسي والدكتور حشمت قاسم وبعض الأساتذة الذين قاموا بمساعدة المكتبات في الأقطار العربية بتكييف بعض الأرقام في تصنيف ديوي.. ونأمل بقدرالامكان ان نتلاقى كمتخصصين في هذا المجال على مستوى الأقطار العربية وان نضع حلولاً بما يتماشى ولغتنا وتراثنا العربي.
* كيف تجد التواصل بين المكتبات العربية في مجال تبادل المطبوعات والدوريات والمجلات السيّارة؟
- الحقيقة لا يزال هذا دون المستوى المطلوب ونحن نأمل ان يتم الاتفاق على ما يسمى نظام الإعارة المتبادلة بين مكتبات الأقطار العربية أو عن طريق التصوير.. المهم توضع أسس وآليات لايجاد تواصل بين المكتبات العربية.
* صناعة الكتاب في الدول الغربية كيف تتم؟
- ندرك بأن الدول الغربية متقدمة جدا في هذا المجال سواء فيما يتعلق بالنشر أو فيما يتعلق بنظام الاعارة بين مكتباتهم حتى نجد هناك مؤسسة في بريطانيا معروفة بأنها تقوم بدور الوسيط في نظام تبادل الاعارة لنفرض مثلا ان جامعة الفاتح بطرابلس تريدا كتابا من جامعة من احدى الجامعات في ألمانيا.. فعليها ان تخاطب هذه المؤسسة في بريطانيا ومن ثم يتم تأمين الكتاب عن طريقها وتحضيره من جامعة ألمانية وترسله الى جامعة الفاتح بطرابلس.. فكم أتمنى أن تنشأ مكتبة على غرارها في الوطن العربي بحيث تقوم بعملية الاعارة المتبادلة خصوصا وان العرب هم أهل الكتاب وأصحاب رسالة «اقرأ».
* أرقام الايداع وحقوق المؤلفين هل تمر باشكالية في المكتبات العربية؟
- سبق ان اتفق رؤساء وملوك الدول العربية على ايجاد المكتبة القومية بحيث تكون مقر المكتبة الوطنية في الوطن العربي وأهدتهم الجماهيرية الليبية مبنى في طرابلس ليكون مقراً للمكتبة حتى توضع أرقام للايداع، حتى نحمي حقوق المؤلف، وندافع عنه إذا ما تعرض للاختلاس من أفكاره، ولكن ما زالت في بدايتها وبالتالي نأمل ان تتمكن المكتبة القومية من الوقوف على أقدامها اتخاذ كافة السبل لتنشيط حركة التأليف والنشر في وطننا العربي المعطاء.
* «الانترنت» وسيلة تقنية مذهلة هل تم استغلالها بشكل ايجابي للمكتبات؟
- الحقيقة «الانترنت» متوفرة بشكل كبير في المكتبات بليبيا ولكنها أول ما دخلت، دخلت في كلية الطب بجامعة الفاتح واعتقد أننا في المجتمع العربي ما زالت الحاجة هناك إلى وضع العديد من الأسس قبل الانترنت ونتمنى حقيقة ان نستخدم هذه التقنية بشكل أمثل خصوصا في نظام الاعارة والمكتبات.
* المجلات العلمية التي تصدرها المكتبات هل جاءت لتؤدي دورا تكميليا أو ان وجودها كان عبثا.. أم ترى ان وجودها كان ضروريا لتؤدي مهام جليلة للقراء والباحثين؟
- يجب ان ندرك ان المكتبات على المستوى العالمي تعاني من تدني الميزانيات التي توضع للمكتبات وخصوصا في الوقت الحاضر الذي أصبح الكتاب يكلف كثيرا والمجلات التي تصدرها المكتبات أرى من الواجب دعمها لأنها تعطي الرؤية الصحيحة عن دور المكتبات وما تقدمه من خدمات فهرسية وأنظمة معلوماتية في جميع التصانيف والفنون.. وهذه المجلات التي تصدرها المكتبات خصوصا مجلات المكتبات الجامعية تقدم خلاصة معرفية وبالتالي تخدم عملية رصد المعلومات «الببلوغرافية» فنحن مثلا في جامعة الفاتح بليبيا نعرف مثلا عن طريق تلك المجلات الكتب التي أصدرتها جامعة أم القرى وجامعة عبدالعزيز لكي نتمكن من الاطلاع عليها وفي نفس الوقت تعرفنا على التطور الحديث الذي من الممكن ان نستفيد منه في مكتباتنا.
* حدثنا عن المجلات التي تصدرها المكتبات في ليبيا؟
- توجد مجلة تسمى «علم المعلومات» وفي بعض مراكز البحوث تصدر نشرات لا تصل الى مستوى المجلة وإنما يصح ان يطلق عليها ما يعرف News Lutter للتعريف بما وصلت اليه المكتبة.. وطبعا توجد هناك مجلات تصدرها جامعة الفاتح وجامعة قاريونس والمكتبات فيها تلعب دوراً في المساهمة والمشاركة في مثل هذه المجلات والدوريات.
* هل المكتبة تعاني من انعزال في المجتمع؟ ولماذا هي بعيدة عن أضواء وسائل الإعلام؟
- يجب على المكتبات ان تتفاعل مع وسائل الاعلام من إذاعة وتلفزيون وصحف وانترنت ولكن أرى ان النشرات والدوريات التي تصدرها المكتبات يستفيد منها المتخصصون وهي موجهة اليهم بالدرجة الأولى قبل أن تكون موجهة للجمهور.. ونحن نعلم مثلا ان الدوريات التي تصدرها المكتبة.. يقرأها الطبيب في مكتبة المستشفى ونحن نعلم انه ليس لديه وقت فمن ثم الدورية قدمت له خدمة وهي تقديم المعلومات حول الكتب الطبية التي زودت بها المكتبة حديثا.
* التقنية الحديثة وأقراص الكمبيوتر هل تهدد وجود الكتاب التقليدي أم تظل هذه النظرية محلها الخرافة وشاشات السينما؟
- العديد من الكتاب الأمريكيين والانجليزيين وغيرهم شكلوا لجاناً في بلدانهم في منتصف السبعينيات وبداية الثمانينيات وأخذوا يدرسون ويهيئون أنفسهم الى انه ربما الحاسوب والنشرة الالكترونية يهددان الكتاب ولكنني لا اتفق معهم في هذه النقطة بل ان الكتاب سيبقى يلعب دوره في الحركة العلمية فمثلا إذا أنا قمت بالسفر في طائرة لا يمكن ان آخذ حاسوباً معي بل لابد من أخذ كتاب أضف الى ذلك ان تكلفة الكتاب بسيطة ويسهل حمله والانتقال به من مكان الى مكان كما يسهل بالتالي المحافظة عليه، حتى من ناحية نفسية نحن التصقنا بالكتاب ونرتاح اليه ونستطيع قراءته في الطائرة وفي القطار.. وفي غرفة النوم وفي كل مكان.
* كيف نرسخ مفهوم القراءة في نفوس الناشئة؟
- نرسخ عملية القراءة ونشجع الآباء والأمهات على أن يقرأوا لأبنائهم منذ سن الطفولة وفي مراحلهم التعليمية الأولى كروضة الأطفال وفي المدارس الابتدائية والاعدادية حتى نجسد مفهوم الكتاب صديق للمواطن العربي منذ صغره ومن هنا ينشأ الطفل وينمو ويكبر والكتاب يظل ملازما وصديقا له.
* القارئ مثلا حينما يخطو الى المكتبة لأول مرة في حياته يقول كيف لي أن أقرأ الموسوعات والمطولات والأسفار الكثيرة مع ان وقتي لا يتسع لقراءة الكثير ولو انفقت من عمري أضعاف أضعافه لما تمكنت من قراءة البحر الزاخم من المعلومات؟ وما النصيحة التي تقدمها له؟ وهل تؤمن بنظرية «القراءة الاستنباطية» في كل فن؟
- هذه تعتمد على الشخص نفسه وفي نفس الوقت نحن نعيش الآن في عصر التخصصات الدقيقة، خذ مثلا الأمراض الباطنية كانت في السابق مرضا واحدا لكن الآن تشعبت الأمراض الباطنية فأصبحت هناك مثلا أمراض باطنية خاصة بالأطفال لها تخصصاتها ومجالاتها ودورياتها، مرض السكر، مرض القلب.. الجراحة كانت مثلا تشكل قسما واحداً الآن أصبحت هناك جراحة أعصاب وجراحة عيون وجراحة المسالك الخ.. وبالتالي أصبح عصرنا عصر التخصصات الدقيقة، وبالتالي القراءة تخصصية فكل انسان مثلا يقرأ في تخصصه حتى الرجل المثقف لديه اهتمامات معينة كالمسرح والرواية وبالتالي فنحن نجد ان قراءته في هذه الفنون المختلفة تكون متواصلة متى ما اتيحت له الفرصة والوقت في ذلك.. خصوصا ان الوقت أصبح في هذا العصر دقيقاً والانسان مشغولاً بمتطلباته اليومية.
* حدثنا عن اهتمام المطابع في ليبيا بكتب التراث؟
- منذ قيام ثورة الفاتح في ليبيا بدأ التركيز على هذا الجانب، مثلا تم انشاء مركز في توثيق الدراسات في الجهاد الليبي ضد الايطاليين، عندنا الأوقاف مهمتها جمع الكتب الاسلامية وكتب التراث، عندنا جامعة قاريونس ولدينا اهتمام كبير جدا بهذا الجانب، ونحن في الجماهيرية الليبية مهتمون بكتب التراث - ولله الحمد - ولكن هذا يتطلب أيضا - وأحب أن أركز عليه - تضافر الجهود بين المكتبات في الأقطار العربية للحفاظ على كتب التراث فلا يستطيع أي قطر وحده ان يفعل ذلك، لذا لابد من تضافر الجهود في هذا الشأن.
* أستاذ ميلاد: متى بدأ الاهتمام بفهرسة الدوريات؟
- بدأ الاهتمام بفهرسة الدوريات الطبية منذ ان انشأها جون شوبلجز الجراح البريطاني في المكتبة الوطنية في أمريكا وهو يهتم بما تنشره كافة الدوريات في هذا المجال الطبي وكان يقوم بتكشيف وفهرسة المواضيع الطبية المنشورة في الدوريات وهذه الفهرسة تيسر على الباحثين وتسهل عليهم الحصول على المعلومة في أقصى سرعة ممكنة، ونحن في مكتباتنا بالوطن العربي بحاجة الى فهرسة الدوريات ونأمل من جامعات الأقطار العربية أن تلعب دورا في هذا المجال.
|
|
|
|
|