|
| مقـالات
حذرت مصلحة المياه بالرياض المواطنين من أجهزة التنقية التي تسوقها الشركات لاذابة أملاح المياه وتنقيتها.. وفصلت المصلحة تحذيرها بطريقة علمية جيدة.. ووصفت تلك الاجهزة بأنها ليست ذات فاعلية صحية مطلوبة كما فندت ادعاءات بعض الشركات التي تبيع هذه الاجهزة، ان معظم موظفي المصلحة قد اشتروا هذه الاجهزة نظرا لسوء مياه الرياض وقالت المصلحة ان نسبة العسر في مياه الرياض متدنية ولا تجدي معها هذه الاجهزة وأنها مياه جيدة.. وحذرت المصلحة من ان اسلوب هذه الاجهزة في التنقية يقوم على اضافة الصوديوم لتخفيض الاملاح. وان تلك الاجهزة لا تصلح إلا في حالة المياه ذات العسر المرتفع.. وفسرت ارتفاع العسر في المياه بأنه الذي لا تجدي معه المادة الصابونية. أي ان الصابون المستعمل مع هذه المياه لا يرغي. وهذا شيء أدركناه في بعض المياه التي تحفر في مناطق من الرياض ذات الطبقات السبخية والتي تتخطى نسبة المعادن فيها ثلاثة آلاف جزء من المليون.. ويعرف ذلك أصحاب الاستراحات لكن نسبة المعادن اذا قلت فإن الصابون يرغي ويزبد ويسهل التغسيل.. وهذا لا تفيد معه هذه الاجهزة لقلة عسر مياهه. أي املاحه.
وهذا الاعلان من المصلحة تشكر عليه وهو يعني المتابعة، لكن السؤال: لماذا تأخر هذا الاعلان رغم ان هذه الشركات كانت تعلن عن هذه الأجهزة وفعاليتها منذ فترة طويلة .. ثم ألا يحق للمصلحة كجهة رسمية ألا تسمح لهذه الشركات ببيع هذه الأجهزة قبل الرجوع إليها؟.. ان حرص المصلحة على صحة المواطن ويجب ان يشاركها في هذا الأمر وزارة الزراعة والمياه ووزارة الصحة.. ان هذا الحرص من المصلحة تشكر عليه، ويجب ان تبين للشركات ضرر وعدم فعالية هذه الأجهزة، ليس لأنها أي الشركات قالت ان كثيرا من موظفي المصلحة قد اشتروا هذه الأجهزة، ولكن لأن من واجب المصلحة ان توضح للمواطن ان هذه الأجهزة ليست فعالة وليست ذات فائدة كما فعلت أخيرا. ويجب محاسبة هذه الشركات مثل غيرها مما وقعنا فيه بسبب فتح باب الاستيراد من غير تدبر ولا اختيار ولكن لمجرد الربح. فهناك اشياء تأتي من قبل التجار قد لا تطابق متطلبات حياتنا ونشتريها ولا تكون مؤدية للغرض ونخسر نحن المواطنين أخيرا. بقي ان نقول ان من واجب المصلحة وضع مواصفات لهذه الأجهزة التي نحن في حاجة ماسة اليها خاصة بعد ظهور مشكلة الماء.
|
|
|
|
|
