رفع أو رفعت السماعة ودار الحوار التالي:
- آلو!
- أهلين!!
-....!!
-....!!
- سأكتب لك رسالة جميلة في المقال القادم!
-أين؟
- في مجلة...!!
- مجلة الشعر الشعبي؟!
- صحيح.
-كيف؟
- الأمر بسيط، فلدي الضوء الأخضر لكتابة ما أُريد!!
- حتى ولو لم يكن له علاقة بالشعر الشعبي؟
- نعم، ولكنني سأغلف بعضها بالرموز، «كرماً مني»!
-....!!
-....!!
- إلى اللقاء.
******
عزيزي القارئ ما فات ليس مسلسلاً.. وليس من قصص ألف ليلة وليلة، وليس مبالغة، ولكنه وللأسف الشديد واقع يتبجح في ثنايا تلك المجلات، فنأسف لضياع بعض الوقت في قراءتها.. فأصبح الوضع على رأي القول الشعبي «على عينك يا تاجر» فجميع أنواع الرسائل الغرامية تحتضنها تلك المجلات، بل تفرد وتخصص لها الصفحات، ولسان حالهم يقول: دعونا نستغفل القارئ.
فما علاقة الشعر الشعبي بتلك الرسائل الغرامية؟!
وكيف تسمح بإفراز كتبه - من الجنسين - لا يملكون أدنى مقومات الكتابة؟!
فتجدهم يتباهون بتلك الرسائل، وبسرد تلك القصص بقوالب نعومية!، تعكس حالهم وحال من سمح لهم بذلك.
من زاوية مقابلة أصبحت الفتاة سلعة رخيصة، بل رخيصة جدا، تتباهى بعريها، وتفخر بالمساومات، وتتفنن في إبراز مفاتنها، تلك المفاتن التي تضعها في أسفل الدونية، ولم تعرف بأنها كاللبانة، سرعان ما يتم قذفها بعد زوال تلك الحلاوة من طرف اللسان.
الأمر لم يعد كما كان بالسابق - تلميحاً من بعيد - بل أخذ طابع الصراحة المتعرية، حتى يثار بأن فلانة متعاقدة مع مجلة.. في إبراز مفاتنها، وبعد ذبولها يتم