أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 17th June,2001 العدد:10489الطبعةالاولـي الأحد 25 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

الرحالة السعودي العالمي المعاق «للجزيرة»:
هواية الرحالة منذ الصغر وذهبت مشياً على الأقدام
تخطى الإعاقة بمسافة طولها مدى رحلته العالمية التي يجوب خلالها كافة الدول بدراجة هوائية لديه من القدرة والإيمان والعطف وقوة الإرادة ما مساحته مساحة تلك الدول. وضع له شعارا « لا للإعاقة نعم للحياة والتحدي» ذلك هو الرحالة السعودي العالمي المعاق ناصر بن سيف الدوسري البالغ من العمر 27 سنة ويحمل مؤهل بكالوريوس قانون.. عضو في جمعية المعاقين بالمملكة العربية السعودية وداعم لوضع المعاقين بالمملكة.
الدوسري قام مؤخرا بزيارة لمنطقة نجران التقى خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أميرمنطقة نجران كما قام بزيارة للمرضى المنومين بمستشفى القوات المسلحة ومستشفى الملك خالد بنجران والجمعية الخيرية ومركز التأهيل الشامل بالمنطقة.
ومن إيمانه العميق بالرسالة الإعلامية قام بزيارة لمكتب صحيفة «الجزيرة» بمنطقة نجران قدم خلالها هدية تذكارية لمدير المكتب كما تسلم درع جريدة الجزيرة والعدد الأول من جريدة الجزيرة والمسائية من مدير المكتب بمنطقة نجران.. الجزيرة أجرت حواراً مع الرحالة السعودي العالمي المعاق ناصر بن سيف الدوسري .. هذا نصه:
ü حدِّثنا عن نوع إعاقتك؟
إعاقتي في الجزء السفلي للقدم اليسرى وسببها من إبرة طبية حيث لم تكن تعقم مثل الآن مما تسبب في ضمور الأعصاب مما أدى الى الشلل وعمري آنذاك 7 سنوات.
ü ما هي أهداف زيارتك لمنطقة نجران؟
هذه ليست الزيارة الأولى بالنسبة لي لمنطقة نجران فقد كانت زيارتي الأولى للمنطقة عام 1997م عندما تولى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز إمارة منطقة نجران وقد كانت زيارتي للمنطقة كترويج للرحلة والانجاز الذي تحقق ومحاولة جذب ولفت الانتباه للمجتمع وإعطاء صورة واضحة عن المعاقين وكان أول لقاء لي مع سمو الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران عام 97 وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أن يكون سموه بهذه الإنسانية والقلب الكبير وتفهمه وثقافته الواسعة في كافة المجالات وبشكل عام وتجاوبه مع المعاقين واستعداد سموه لتقديم أي مساعدة للمعاقين وبدعوة مفتوحة من سموه بتكرار تلك الزيارة للمنطقة وعدت سموه الكريم بتكرار تلك الزيارة وبعد نهاية جولتي لدول شرق آسيا ماليزيا وإندونيسيا والفلبين جاءت زيارتي هذه لمنطقة نجران والالتقاء بسمو أميرها وزيارات لبعض المستشفيات والجمعية الخيرية ومركز التأهيل الشامل. وأنا الآن بصدد القيام بالجولة الثانية لدول شمال أفريقيا الدول العربية لترويج هذه الفكرة والإنجاز إعلاميا واجتماعيا على كافة الأصعدة.
ü كيف جاءت فكرة هذه الرحلة الدولية؟
منذ صغري كانت لدي هواية الرحلات وقد كنت آنذاك أسير أقداما من الرياض على طريق الخرج ما يقرب مسافة 25 كم ولم أستطع إكمال المسافة فعاودت الرجوع سيرا أيضا بعد ذلك وعن طريق مكتب الوسطى بالرئاسة العامة لرعاية الشباب صدرت موافقة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد على جولة لي الى الأحساء سيرا على الأقدام.
فاستعددت ببرنامج لياقي بمستشفى الطب الرياضي وقد استغرقت الرحلة مدة يومين تخللها إصابات حيث أجريت عمليتين في الطرف الأيسر من المفصل حيث نتج عن هذه الرحلة الأولى احتكاك بالعظم وبعد ذلك راودتني الفكرة بطموح أكثر وبشكل رسمي وبعد دراسة وافية وبالفعل كونا فريق عمل مكون من إخصائي لياقة وعدة أطباء من جامعة الملك سعود لإعطائي فكرة في مجال الجغرافيا ومناخات الدول المراد زيارتها وعملت برنامجاً لياقياً لمدة ثلاثة شهور بعد ذلك انطلقت الرحلة عام 1996م من الرياض الى الكويت ثم البحرين فالشرقية وكانت مناسبة للالتقاء بصاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن فهد والذي شجعني وأيد فكرتي عقب ذلك اتجهت الى قطر ثم الامارات ثم عمان عقب ذلك عدت الى الرياض وقد استغرقت الرحلة قرابة 89 يوماً باستخدامي دراجة هوائية طيلة الرحلة.
ü مامدى الاستفادة من هذه الرحلة؟
ا ستفادة كبيرة لا شك فبعيدا عن رسالتي هناك الفائدة الكبيرة من التعرف على هذه البلدان من قرب وبعاداتهم وتقاليدهم وحضاراتهم خصوصا في تكملة رحلتي الأولى والتي كانت بشرق آسيا سلطت الضوء على الرحلة ككل وحث الإعلام والمسؤولين لإعطاء صورة عن المعاقين وتصحيح أوضاعهم لإعطائهم الثقة وهذا يجعلهم يتحملون المسؤولية.
ü هل هناك ممول لرحلتك الأولى؟
الرحلة الأولى كانت بتمويل ذاتي بدول الخليج وبدعم من سمو الأمير خالد بن طلال والذي شجعني وكان يؤكد بأنني سأنجح والحمد لله.
وأنا الآن أستعد للجولة الثانية ورحلتي عموماً ستنتهي إن شاء الله بنهاية 2004م.
ü ما رأيك فيمن يستغل ذوي الاحتياجات الخاصة الى أساليب ضعيفة لجلب المال من قبل بعض أولياء الأمور لهؤلاء المعاقين؟
تصديقا لسؤالك هناك بالدول الأجنبية مؤسسات تدار لتستغل وضع المعاقين وخصوصا بالدول الأفريقية وكل هذا لجلب المال ولكن هنا بالمملكة فالدولة حفظها الله أولت المعاقين رعاية خاصة وممتازة ولكن ينقصنا الدعم المعنوي والتوعية الكاملة سواء أولياء الأمور أو الجهات المعنية فالمكافأة السنوية للمعاقين حبذا لو تكون شهرية نظرا لمتطلبات المعيشة اليومية وكما يوجد هناك كفاءات جيدة من المعاقين أتمنى أن يفسح لها المجال الوظيفي لنحسس المعاق بأنه فرد صالح في المجتمع ويخدم المجتمع شأنه في ذلك شأن الأصحاء من الناس.
وأنا عندي ثقة بإعطاء المعاقين فرصاً أكثر واهتماماً إعلامياً مكثفاً في الأيام القادمة.
ü ما هي الكلمة التي توجهها للمعاق المنعزل عن المجتمع والذي ينظر الى وضعه بنظره تشاؤمية بعيدة عن الأمل والتحدي.؟
أقول له شعاررحلتي «لا للإعاقة نعم للحياة والتحدي» لأنه ليس معاقاً لأن المعاق هو من ينظر لذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم ناقصون.
ü وما هي كلمتك للأسرة التي بها معاق؟
أقول إن هذا المعاق قد يكون فيه البركة وقد يكون هو من يعول الأسرة وقد يكون شافعاً لوالديه ومعاملته معاملة فيها الثقة بلا حد والتشجيع والدعم المعنوي وهذه مسؤولية مجتمع بأكمله.
ü كيف تصف هذا الاهتمام من الدولة حفظها الله لذوي الاحتياجات الخاصة؟
أولا الحمد لله الدولة وفرت المنشآت والامكانيات فلدينا وزارة تهتم بالمعاقين وتوجد جمعيات من أضخم الجمعيات بالشرق الأوسط يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز تهتم بأمور المعاقين.
توجد في المناطق بالمملكة جمعيات المعوقين بتكلفة تزيد عن )200( مليون ريال إذاً المنشآت موجودة والامكانيات موجودة ولكن نحتاج لمزيد من التوعية والتغطية الإعلامية للرياضيين المعاقين ونأمل بإيجاد دوري على مستوى المملكة بجميع المناطق وهذه فكرة سأعرضها على سمو سيدي الأمير سلطان بن فهد.
ü هل من كلمة أخيرة؟
أوجه شكري الجزيل لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على ما وجدته من سموه من أبوة حانية واهتمام خاص وتشجيع متواصل من سموه كذلك الشكر موجه الى سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لما يوليه لإخوانه وأبنائه المعاقين من اهتمام ورعاية من سموه.وأقدم شكري الخالص الى جريدة الجزيرة عامة ومكتب نجران خاصة على ما حظيت به من قِبلكم من تكريم ليس بغريب عليكم.
وشكرا لك أخ صالح.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved