| الريـاضيـة
اعتراف لاعب النصر السابق ومدافعه العنيف مصطفى ادريس بتلقيه عرضاً بمائة ألف ريال من شخصية نصراوية مقابل إصابة نجم الهجوم الهلالي سامي الجابر الذي هو في نفس الوقت كابتن المنتخب الوطني إصابة تنهيه من الملاعب هو اعتراف يحمل من الفاجعية والفضائحية قدراً لا يوازيه إلا اعتراف لاعب النصر السابق المحترف السنغالي انج فيكتور باجباره أثناء فترة احترافه مع النصر على تناول المنشطات وكان ذلك قبل ثلاثة مواسم تقريباً . في حديث صحفي موثق.
يا للهول.. يا للفاجعة.. ماهذا المفهوم «المنحرف» في التعاطي مع المنافسة..؟!
مائة ألف ريال تقدم للاعب عرف عنه العنف والتهور في الاداء والخشونة مع المنافسين من أجل دفعه لإصابة نجم كرة سعودي وإنهاء حياته في الملاعب. والمفارقة أن اللاعب الذي قدم له العرض كان أكثر وعياً وإدراكاً وفهماً للمعاني الانسانية ناهيك عن المعاني التنافسية من أولئك الذين «دفعوا له» فرفض العرض جملة وتفصيلاً.
ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً واوقفناها عند موسم 1410ه وهو الموسم الذي بدأ بزوغ نجم سامي الجابر فيه لوجدنا أن الحرب ضد هذا اللاعب قد بدأت منذ ذلك التاريخ واتخذت مع دوران عجلة الزمن أنواعاً وصنوفاً شتى وجندت كل الطاقات والقدرات لقتل موهبته وايقاف صعود نجمه حتى بلغت الحرب ذروتها برصد مبلغ مائة الف ريال «هدية» يأخذها حلالاً زلالاً من يصيب سامي الجابر وينهي حياته من الملاعب الكروية وتم تقديم هذا العرض لمدافع عنيف وخشن اشتهر في الملاعب بلقب «الساطور» يقيناً منهم انه سيرحب بالعرض وسيؤدي المهمة على أكمل وجه. ولكن المفاجأة حدثت عندما ظهر «الساطور» أكثر انسانية من أصحاب العرض. فرفض المائة ألف ريال.
ويبقى السؤال...
لماذا هذه الحرب الشعواء التي لم تعرف الهوادة أو الاستكانة ضد سامي الجابر وعلى مدى 12 عاماً؟!
هذا ما سنتناوله في «كلمة» قادمة خصوصاً وان موضوع رصد المائة ألف ريال يحتاج الى الكثير والكثير من الوقفات والطروحات والتفنيد.
|
|
|
|
|