يا دارة التعليم لي فيك أخيارُ
رجال علم واخلاق وابرارُ
شمُّ الأنوف هم، أحسابهم غررٌ
كأنهم جبل زانته أنوارُ
اخبارهم تترى بالجود عابقة
أخلاقهم سنن في العيش أطهارُ
بيوتهم عامرة بالعزِّ مترعة
في الدهر باقية، منقوشة آثار
الأكرمون همُ جبلت نفوسهم
من دارهم ما خبت يوما لهم نارُ
أهل كرامٌ وأصحابٌ مميزةٌ
جيرانهم نسبٌ ما عندهم جارُ
في كل حيٍّ من أحيائهم خبرٌ
بيض الوجوه هم ، نجومهم أقمارُ
شعري لكم مادحاً قد زاد رونقه
حبُّ العفيف كما الأشواق إعصارُ
سقيا لذكراك عفةُ ولا برحتْ
جود الرواعد تسقيك والامطارُ
ذكراك باقية في القلب حاضرة
مهما نأى زمن أو باعدت أسفارُ