| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة... بعد التحية
في هذه الانتفاضة الشعبية الفلسطينية والتي دخلت شهرها التاسع الآن. بعد سبع سنوات عجاف من البحث عن السلام في كل مكان دون فائدة! والتي تمثل صراع وجود وليس صراع حدود للشعب الفلسطيني ضد اليهود المتغطرسين والملتحفين برداء الحماية الأمريكية. هذا الصراع غير المتكافئ الإمكانيات والمختلف أيضاً في النوايا والأهداف والذي يصر فيه الفلسطينيون على انتزاع السلام المشرف قسراً من بني صهيون ولكن هناك تصرفاً يحدث في تلك الانتفاضة وفيما قبلها عليه تحفظ من الكثيرين رغم أنه يشرف فاعله ولكنه يضر بالقضية الفلسطينية عموماً ويخدم اليهود ! وهو عندما تتم أي عملية مقاومة ضد الصهاينة دفاعاً عن الأرض والعرض لماذا تعلن إحدى المنظمات أو الأحزاب الفلسطينية مسؤوليتها؟
فهل هذا الاتجاه يخدم القضية الفلسطينية أو يخدم اليهود إعلامياً وعسكرياً؟ فبعد كل عملية موجعة لليهود نجد أن التوتر يسودهم فلماذا نحدد لهم جهة معينة ليسهل لهم الانتقام ؟! ولماذا لا تنسب العملية للشعب الفلسطيني كله؟!
وهل هذا الصراع بين أحزاب معينة وبين اليهود أم أن الشعب الفلسطيني المدني برمته مع نسائه وأطفاله ينتفض ويطالب بحقوقه؟ فلماذا إذاً يتم تحجيم تلك الانتفاضة الشعبية والعمليات الاستشهادية المشروعة بنسبتها لمنظمات جهادية معينة ! فما دام القصد من تلك العمليات هو تحرير الأرض فلتنسب تلك العمليات الاستشهادية لأصحاب الأرض للشعب الفلسطيني عامة.
فلكي نجني ثمناً لشهداء تلك الانتفاضة الباسلة وهو السلام المشرف يجب ان نقنع العالم كله أن مقاومة هذا الاحتلال الغاشم تشمل الشعب كافة لا منظمات محددة. وهدفها هو استعادة حق مغتصب ليس إلا.
صالح عبدالله العريني البدائع
|
|
|
|
|