| الاولــى
*
* رام الله الوكالات :
تعددت أنواع الاختراق الإسرائيلي لاتفاق وقف اطلاق النار وضج مسؤولون فلسطينيون بالشكوى وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من هذه الانتهاكات، ووصف عرفات الوضع بأنه صعب وأن الأمور على الأرض ما زالت على ما هي عليه، فقد اعادت اسرائيل دباباتها إلى مواقع سحبتها منها بموجب الاتفاق كما واصلت اعتداءاتها واجراءات الحصار ضد المناطق الفلسطينية.
واعتبر عرفات في ختام لقائه أمس السبت مع أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان ان الوضع صعب والأمور ما زالت كما هي على الأرض خاصة لجهة
تواصل اعتداءات المستوطنين التي زادت زيادة خطيرة.
وأضاف عرفات ان «الحركة بين الطرقات لا تزال صعبة» متهماً «بعض القوات الإسرائيلية» بأنها «لا تطبق أوامر السياسيين وتصعد ضد مناطقنا».
وشدد عرفات على أنه طلب من عنان «إرسال مراقبين دوليين في أسرع وقت ممكن» مشيراً إلى أن الفلسطينيين «منضبطون وملتزمون بعملية وقف اطلاق النار ونرجو أن يلتزم الطرف الآخر بالشيء نفسه».
يشار الى أنه بدأ رسمياً الأربعاء سريان وقف اطلاق للنار تم التوصل اليه بمساعدة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جورج تينيت إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح عرفات أيضاً أنه دعا الى عقد اجتماع جديد على غرار اجتماع شرم الشيخ الذي عقد في شهر اكتوبر الماضي «على المستوى الذي يراه عنان» مناسباً حسب قوله مشدداً على مشاركة روسيا فيه.
وكانت عقدت في شرم الشيخ في اكتوبر الماضي قمة ضمت بشكل اساسي عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية في تلك الفترة ايهود باراك والرئيس الأمريكي في تلك الفترة بيل كلينتون تم خلالها الاتفاق على ترتيبات أمنية للحد من المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد شهر على اندلاع الانتفاضة.
ومن جانبه قال عنان «علينا الاسراع بالمضي قدماً في عملية السلام.. والعمل مع المجتمع الدولي لتقديم مساعدة عاجلة للشعب «الفلسطيني» على أن يلي ذلك تطبيق فعال لتقرير ميتشيل».
واضاف «من المهم ان نبذل كل ما بوسعنا لتثبيت وقف اطلاق النار».
وأوضح «أمامنا فرصة، لكنها عابرة، لحل المشكلة وعلينا انتهاز هذه اللحظة. واذا لم نفعل ستفلت هذه الفرصة من بين أصابعنا».
الانتهاكات الإسرائيلية ورد بشأنها أيضاً تصريح من وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات الذي أوضح أن اسرائيل «تخرق ما تم الاتفاق عليه بشكل سافر سواء باستمرار الحصار والاغلاق أو بالاعتداءات المستمرة».
وقال عريقات ان اسرائيل «لم تقم باعتقال أي من الارهابيين المستوطنين» الذين يهاجمون الفلسطينيين، كما انها لم «تفك الحصار والاغلاق» معتبراً ان الوضع لا يزال كما كان عليه قبل عشرة أيام أي «فتح مدينة واغلاق أخرى» بينما نص اتفاق وقف اطلاق النار «على ازالة ملحوظة للحواجز العسكرية».
واتهم عريقات اسرائيل بالمضي في «اطلاق الرصاص وجرف الاراضي وتطبيق الحصار والاغلاق وقلع الاشجار».
وشدد عريقات على أن الجانب الاسرائيلي يجب ان «يدرك ان الجانب الفلسطيني لم يوقع على ما يسمى بورقة تينيت، لأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال ان التوقيع سيتم عندما تكتمل كل عناصر توصيات ميتشيل وعلى رأسها الوقف الكامل للنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة».
ودعا عريقات الى العمل «لاكتمال عناصر تقرير ميتشيل في رزمة واحدة ليصار بعدها الى وضع آلية الزامية لتنفيذها على الأرض».
ومن مظاهر الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاق قيامها باعادة الدبابات والمجنزرات إلى مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة بعد أن ازاحتها يوم الخميس لمئات الأمتار.
وقال العميد صائب العاجز قائد الأمن الوطني الفلسطيني شمال قطاع غزة ان اعادة التعزيزات الأمنية يعتبر انتهاكاً خطيراً وخرقاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه في الاجتماع الأمني الذي عقد الخميس الماضي.
ومن جانب آخر أفاد مسؤول أمني فلسطيني أمس ان اجتماعاً أمنياً للجنة الفرعية المشتركة الفلسطينية الإسرائيلية سيعقد اليوم الأحد من أجل وضع جدول زمني لانهاء الحصار ورفع الاغلاق عن الاراضي الفلسطينية.
وقال العقيد جبريل الرجوب مسؤول الأمن الوقائي بالضفة الغربية لصحيفة «الأيام» الفلسطينية الصادرة أمس «انه تم الاتفاق في الاجتماع الأمني مع الجانب الاسرائيلي على تشكيل لجنة فرعية مشتركة من الجانبين لوضع جدول زمني لانهاء الحصار ورفع الاغلاق بحيث تبدأ أعمالها اليوم الأحد على أن تنجز اللجنة أعمالها يوم الأربعاء المقبل حيث من المقرر أن يعقد اجتماع أمني موسع بمشاركة مندوبين من وكالة المخابرات الأمريكية».
|
|
|
|
|