| الفنيــة
* القاهرة حنان عبدالعزيز:
كان «أوان» سطوع نجومية الفنان هشام عبدالحميد في «أوان الورد» ذلك المسلسل الذي أثار ضجة في حينه عندما عرض في شهر رمضان الماضي، ورغم الضجة عاش هشام عبدالحميد أسعد لحظات حياته الفنية فقد حاز اداؤه وتجسيده لدور ضابط الشرطة إعجاب الجميع، وبدأ النقاد والمخرجون يلتفتون إلى موهبته بقوة في «أوان الورد» وحول هذه المفارقة كانت بدايتنا معه في هذا الحوار.
كيف ترى معادلة النجاح الذي تحقق لك في «أوان الورد»؟
أولاً أريد التأكيد على أن النجومية لا تأتي من فراغ أو عدم ولكن نتيجة جهد طويل عبر العديد من الأعمال واعتز كثيراً بمسلسل ««أوان الورد» الذي أتاح لي أظهار نجوميتي وطاقتي الفنية على اتساعها وهذا لا يقلل من قيمة أعمالي السابقة، ومعادلة النجاح التي تتحدثين عنها يمكن ان تتحقق مع كل فنان على مستوى العالم ومع كل عمل وأولها الموضوع الجيد والمخرج الجيد فضلاً عن أن صياغة العمل تكون بشكل جيد وصحيح مع نسبة مشاهدة عالية )في رمضان( كل هذه العناصر تحققت فحدث النجاح.
قبل وبعد
هل اختلف هشام عبدالحميد قبل «أوان الورد»؟
بالطبع يوجد اختلاف ولولا هذا الاختلاف ما قدمت الجديد وأنا أعتبر المسلسل محطة مهمة جداً في حياتي فقد قدمته بشكل مختلف على مستوى الشكل أو المضمون وكانت الشخصية بشرية تحب وتخطئ ويجانبها الصواب وأحياناً تكون خفيفة الدم وأيضا فيها الحزم والذكاء فهذا المسلسل نقلة هامة كنت احتاجها بعد العديد من الأدوار التي قدمتها في «مجرم مع مرتبة الشرف» «قليل من الحب كثير من العنف» وللعلم فقد حصلت على جائزة أحسن ممثل عن فيلم «البحث عن طريق آخر» وهو عن قصة لإحسان عبدالقدوس، وفي عام 1988م كنت قد كونت شركة إنتاج والتي قدمت «مجرم مع مرتبة الشرف» وأخيراً وفي عام 2000م قدمت عرضا مسرحيا بعنوان «آخر همسة» وقد جسدت شخصية الملك فاروق.
لو طالت فترة غيابك عن الشاشة هل كنت ستلجأ إلى الإنتاج؟
إنتاجي غير مرتبط بغيابي لكن مرتبط بحركة السينما في السوق المصري، وأنا دائماً أردد لو تخلى أبناء السينما عنها ماذا سيظل لها؟ ومن هنا أحاول دائماً تحريك المياه الراكدة حتى لو بعمل صغير وأنا لم أكن متوقفاً ولكن كان هناك عدة خيارات وليس معنى اختفائي عن الساحة انتهاء دوري لكنه البحث عن الأفضل لتقديمه.
الإنتاج
ولكننا لم نرك في أفلام رغم امتلاك لشركة إنتاج! هل فشل فيلم «مجرم مع مرتبة الشرف» هو السبب؟
هذا الفيلم كان حظه عاثراً رغم انه يتعرض لقضية الإرهاب ورغم ذلك أؤكد مرة أخرى أنني لم أتوقف ولكن المناخ السينمائي الآن يحتاج إلى لحظة تأمل وأعتقد أن السينما الآن تعيش مرحلة انتقالية لأن الرؤية غير واضحة حالياً وهذا سيستمر لفترة وأنا متفائل بالفترة القادمة لهذه المرحلة لأنها ستكون حالة السينما فيها أكثر خصوبة ونضجا عما قبل.
الكوميديا والتليفزيون
مارأيك في الموجة الكوميدية الموجودة الآن؟
موجة جيدة وأنا معجب بها وهي ملائمة جداً للإنسان الذي يريد أن يذهب للسينما ليخرج همومه بالضحك حتى لو كانت هذه الأفلام بدون مضمون عميق ولكن لا بد ألا تقتصر الأفلام المعروضة على الكوميديا فقط وإنما تشملها أنواع أخرى، أفلام حركة ورومانسية واتجاهات أخرى لأنه لو ظلت الأفلام الكوميدية وحدها سيملها الناس وتفقد معناها وأعتقد أن هذا مايحدث الآن مع اعتزاري بالكوميديا.
وما رأيك في هجرة نجوم السينما إلى التليفزيون في المرحلة الأخيرة؟
لا أعتقد بوجود نجم سينمائي وآخر تليفزيوني وثالث فيديوي أو مسرحي ولكن الفنان النجم يكون في كل شيء على الشاشة أو على خشبة المسرح، وما يحدث من تواجد النجوم بكثرة على شاشة أو على خشبة المسرح، ومايحدث من تواجد النجوم بكثرة على شاشة التليفزيون أمر طبيعي نظراً للظروف التي تمر بها السينما حالياً، وفي رأيي ان النجاح الحقيقي في التليفزيون لأنه وسيلة إعلامية خطيرة ويعتبر بيت الفنانين ويجب على الفنان التعامل معه بكل حرص ويكون من خلاله ضيفاً خفيفاً على الناس، فالنجاح في التليفزيون يعني الصعود للقمة والفشل فيه يعني الهبوط للقاع.
واخيراً ما هو جديد هشام عبدالحميد في الفترة القادمة؟
هناك أكثر من عمل لكن أفضل أن تكون مفاجأة أما بالنسبة للإنتاج فيوجد مشروعات عديدة وأحاول اختيار الأفضل للبدء به
|
|
|
|
|