| تغطية
تغطية/ صالح آل ذيبة: مكتب الجزيرة بنجران
قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس اللجنة العليا للسعودة بالمنطقة بأن موضوع السعودة موضوع وطني هام جداً حظي باهتمام القيادة الرشيدة حفظها الله ويهدف إلى إيجاد وظائف وفرص عمل لأبناء المملكة.
وأضاف أن حكومتنا الرشيدة أولت موضوع مكافحة التستر التجاري اهتماماً بالغاً لما يشكله موضوع التستر من قبل بعض المواطنين من آثار سلبية على اقتصادياتنا وقد أوجدت الحكومة الرشيدة آلية لمكافحة التستر ومحاربته من خلال لجان بجميع مناطق المملكة تختص بهذا الموضوع.
جاء ذلك في الحوار الذي أجرته «الجزيرة» مع سموه بمناسبة رعاية سموه الكريم لندوة السعودة والتستر التجاري بمنطقة نجران صباح اليوم وفيما يلي نص الحوار:
* وجّه سموكم الكريم بإقامة )ندوة السعودة والتستر التجاري( في منطقة نجران فما هي أهداف هذه الندوة(؟
أولاً موضوع السعودة موضوع وطني هام جداً حظي باهتمام القيادة الرشيدة حفظها الله بهدف إيجاد وظائف وفرص عمل لأبناء المملكة، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى ا لعاملة أولى هذا الموضوع جل اهتمامه من حيث المتابعة لتفعيل هذا الجانب الهام ومن هذا المنطلق أولينا موضوع السعودة اهتماماً كبيراً من خلال لجنة في إمارة المنطقة تقوم بمتابعته إضافة إلى عدد من الجهات كالغرفة التجارية وزارة التجارة بالمنطقة ومكتب العمل، وهذه الجهات تقوم بعملها بشكل جيد. ومن أهداف هذه الندوة تفعيل موضوع السعودة ومناقشة مختلف الجوانب والوصول إلى أفضل الحلول وتعاون الجميع مع هذا المطلب الوطني وكذلك التعريف بمساوئ التستر التجاري والنتائج السلبية التي تنتج عنه.
* كيف يُقيِّم سموكم الكريم أعمال لجنة السعودة وماذا حققت من أهدافها وكيف تسير أعمالها؟
لجنة السعودة في منطقة نجران تقوم بدور تشكر عليه فهي تقوم بجولات ميدانية مستمرة لكافة الجهات والمؤسسات للتعريف بموضوع السعودة ودوره الكبير في توفير الوظائف التي يشغلها أجانب وأهمية أن يقوم ابن الوطن بهذه الأعمال وقد تحقق الكثير في المحلات التجارية والفنادق والشقق المفروشة ومحلات خياطة البدل العسكرية وأسواق الخضار حتى أن نسبة السعودة بلغت 100% من كثير منها ولا زلنا رغم ذلك نسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا الجانب.
* كيف يرى سموكم الكريم تجارب القطاع الخاص في توطين الوظائف لديهم وسعودتها؟
هناك تجاوب إلى حد كبير من جانب القطاع الخاص ولكن لا زلنا كما أسلفت نأمل إلى تحقيق المزيد.
* هناك العديد من إدارات القطاع الحكومي والمؤسسات الحكومية لا زال لديها العديد من الوظائف مشغولة بغير السعوديين فيما يوجد كوادر سعودية تستطيع القيام بأعمال هذه الوظائف فكيف ترى سموكم معالجة ذلك مع تلك الجهات؟
هناك تعليمات واضحة في هذا الجانب بإحلال المواطن السعودي محل غير السعودي وهناك تعليمات تصدر من الجهات المختصة بالإعلان عن الوظائف المشغولة بغير السعودي لإحلال السعودي مكانه وستكون نتائج ذلك قريباً إن شاء الله.
* سمو الأمير يشتكي بعض رجال الأعمال والشركات والمؤسسات من عدم قيام بعض السعوديين بعد توظيفهم بواجباتهم والتسيب في العمل أو الغياب أو الإنقطاع المفاجئ عن العمل دون سابق إنذار مما يسبب لهم خسائر في تجارتهم.. فما هي نظرة سموكم لهذه الحالات وكيف يتم علاجها؟
إذا كان السعودي عند توظيفه سواء في القطاع
الخاص أو الحكومي لا يقوم بواجباته فهذا دليل على عدم رغبة في العمل وفي هذه الحالة هناك أنظمة تطبق ولكن إذا كان هناك قلة لا يقدرون أهمية العمل فتأكد أن هناك الكثير ممن يسعون إلى العمل والإنتاجية والإرتقاء بمستوياتهم العملية بكل جد.
* سمو الأمير لا زلنا نلاحظ أن بعض المحلات الكبرى والأسواق المركزية وبعض الشركات والمؤسسات في المنطقة ومحافظاتها تفتقر لوجود الموظف السعودي ووظائفها مشغولة بالعمالة الأجنبية فمتى نرى هذه المحلات يقوم بالعمل فيها أبناء الوطن؟
بحكم متابعتنا لأعمال لجنة السعودة وإطلاعنا عن كثب على سير عملها وكذلك التقارير التي نطلع عليها فإن اللجنة قد حققت كثيراً من أهدافها خصوصاً وجود الحد الأدنى من توظيف السعودي لكن في المقابل نحن نشدد على استمرار الجولات الميدانية المستمرة وتطبيق الأنظمة في هذا الجانب وتأكد أننا لن نتهاون مع كل من يحاول تعطيل أهداف السعودة.
* سمو الأمير هناك لجنة لمكافحة التستر التجاري في المنطقة.. كيف يرى سموكم سير أعمال هذه اللجنة وتحقيقها للأهداف التي أوكلت لها؟
هذه اللجنة تقوم بدور جيد في مكافحة التستر التجاري وتسعى إلى تحقيق أهدافها في هذا الجانب وخلال الفترة الماضية تم معالجة سبع عشرة قضية والتوصية فيها وهناك عدد من القضايا تحت الإجراء لدى اللجنة للتحري وجمع المعلومات التي تنفي أو تثبت التستر وعندها ستقوم اللجنة بمعالجتها وفق ما يتوفر لديها من أدلة وقرائن.
* سمو الأمير : التستر مخالفة لأنظمة وقوانين المملكة لما له من إنعكاس سلبي على اقتصاد الوطن والمواطن.. فما مدى انتشار عملية التستر في نجران وكيف يتم علاجها إن وجدت وما هي كلمة سموكم لمن يسلك مثل هذه الطرق؟
هذا صحيح والمواطن الذي يتستر على أجنبي وقبل تطبيق الأنظمة هو مع الأسف لا يسعى إلى خدمة وطنه بل يقوم بإهدار ثروات لها انعكاساتها السيئة ونأمل من كل مواطن وصاحب عمل أن يعي مساوئ التستر علماً أنه ستطبق الأنظمة كاملة بحق كل من يثبت عليه التستر، نعم هناك حالات تستر في المنطقة تم إثباتها وطبقت فيها الأنظمة، ونأمل أن يدرك من يتستر سلبيات هذا الجانب عليه أولاً ثم على وطنه وأن يرتفع مستوى الوعي والإدراك لدى أصحاب الأعمال بما يتوازى مع الجهود المبذولة للقضاء على عملية التستر.
* سمو الأمير هناك العديد من الشباب السعودي من حملة الشهادة الجامعية أو الثانوية أو المعاهد الفنية التجارية وغيرها يقفون في قائمة انتظار الوظائف الحكومية فكيف يرى سموكم طرق تعميق فكرة العمل في القطاع الخاص بالنسبة لهؤلاء الشباب؟
لا بد أن يعي كل حاصل على شهادة جامعية أو مهنية أو شهادة أدنى من ذلك أن العمل في المجالات ا لحكومية ليس هو السبيل الوحيد للحصول على وظيفة.
بلادنا ولله الحمد مجالات العمل فيها عديدة وواسعة وأنا متأكد لو أن كل طالب للعمل اتجه إلى المجال الذي يناسب مؤهلاته وإمكانياته فلن تجد أحداً بلا عمل لكن ذلك سيتحقق إن شاء الله مع الوعي والبحث عن السبل المناسبة. سأورد لك مثلاً فالمجالات الفنية والمهنية لديها الاستعداد لاستقطاب أعداد هائلة من الشباب وفرص العمل بها متاحة وليس المجال في العمل الحكومي هو السبيل الوحيد للحصول على وظيفة رغم أننا نسعى إلى أن يجد كل مواطن فرصة للعمل وهذا ما أكده مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في كلمته الضافية في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الشورى.
* سمو الأمير يقال بأن هناك بعض المؤسسات والشركات والمحلات تضع أسماء سعوديين وهميين للعمل لديها من أجل تغطية نسبة السعودة المطلوبة فما مدى صحة ذلك وإذا كان هناك من يسلك أو يحاول سلك هذا الطريق فكيف يتم ردعه وجزاؤه؟
ليتأكد الجميع أن من يثبت سلكه لهذا الطريق لن يتم التهاون معه ونتمنى ألا يكون ذلك صحيحاً. والنظام سيطبق لو ثبت وجود حالات من هذا التحايل.
* كلمة أخيرة توجيهية للشباب العاطل عن العمل ولرجال الأعمال بالمنطقة؟
مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله يولون جانب توفير فرص العمل لكل شباب الوطن أهمية كبرى وهذا التوجه الكريم لمسه الجميع وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية يسعى بكل جهده وتوجيهاته مستمرة لإعطاء هذا الجانب أهمية كبرى لإيجاد فرص العمل المناسبة للشباب ونحن في منطقة نجران نبذل جهدنا ومتابعتنا لتحقيق التطلعات وتذليل ما قد يحدث من عقبات لتحقيق أهداف السعودة وأنا متأكد إن شاء الله أن كل شاب سيحصل على فرصة العمل والوظيفة المناسبة وأدعو رجال الأعمال إلى المزيد من التعاون والمساهمة في تحقيق أهداف السعودة وإتاحة أكبر فرص ممكنة للعمل للسعوديين.
|
|
|
|
|