أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 16th June,2001 العدد:10488الطبعةالاولـي السبت 24 ,ربيع الاول 1422

تحقيقات

80% من االمتدربين تم تعيينهم بأقسام المستشفى
إدارة التدريب بتخصصي الرياض تستقطب الخريجين
شرف: فتح مجالات التدريب بالمستشفى رافد من روافد السعودة
تحقيق عبدالعزيز الثميري تصوير أحمد الزهراني
تقوم إدارة التدريب والتطوير بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بفتح فرص التدريب للمواطنين والمواطنات الذين يسعون الى تطوير كفاءتهم وتأهيلهم للالتحاق بالعمل في المجالات الطبية والعلمية والفنية المختلفة بالمستشفى وتسعى ادارة التدريب والتطوير بالمستشفى لتوفير برامج تدريبية تقوم من خلالها بمواكبة المستجدات في المجالات التقنية الحيوية التي لها تأثير مباشر في تحسين الطرق التشخيصية والعلاجية. لإيجاد السبل الكفيلة بتوفير فرص العمل للمواطنين. واعداد كوادر وطنية مؤهلة لخدمة الوطن .
وفي هذا التحقيق نتناول هذا الموضوع من جميع جوانبه حيث قمنا بزيارة استطلاعية لموقع التدريب بالمستشفى. والتعرف على آراء القائمين على ادارة التدريب والتطوير. اضافة لاراء الطلبة المتدربين في هذه البرامج..
17 عاماً من التدريب
في البداية التقينا بالاستاذ مجاهد طراد الحارثي مدير القوى العاملة بالمستشفى حيث اوضح ان برامج التدريب والتطوير قد بدأت عام 1405ه وقال: كنا في البداية نستقطب الكفاءات السعودية حديثي التخرج من الجامعات ونقوم بتدريبهم لان الوضع الوظيفي بالمستشفى يتطلب وجود خبرة عملية سابقة. وكان الهدف من التدريب ان يكون بديلاً لسنوات الخبرة. وحالياً اصبحنا نتيح الفرصة لحملة الثانوية للالتحاق ببرامج لتأهيل كوادر وطنية لشغل المناصب الادارية والفنية والصحية المختلفة بالمستشفى. والتدريب هنا يكون لمدة سنتين حيث يدخل المتدرب في البداية ببرنامج عام لمدة سنة ثم يبدأ بالتخصص لمدة ستة اشهر حيث يكون هناك تركيز على المجال الذي سيتخصص فيه المتدرب. وفي الستة اشهر الاخيرة يكون هناك تطبيق للمتدرب قبل التحاقه بالعمل. ونحن نلزم المتدرب بالعمل في المستشفى مدة تضاعف مدة التدريب.
وعن الصعوبات التي واجهتهم في بداية البرنامج قال ان عدم إلمام المتدربين باللغة الانجليزية كان أهم مشكلة واجهتنا إلا اننا تداركنا ذلك حيث قمنا باستحداث برنامج للغة الانجليزية لتعليم المتدربين واستطعنا التغلب على عامل اللغة.. وبحمد الله قد توسع هذا البرنامج بشكل ملحوظ واصبح يخدم حتى الموظفين الآخرين.
التدريب والسعودة
من جانبه اوضح الاستاذ محمود محمد صالح شرف مدير إدارة التدريب والتطوير ان الادارة تتولى مهمة مساعدة الادارة العليا للمستشفى من اجل وضع الخطط الكفيلة بالنهوض بالكوادر الوطنية، وان من المهام الأساسية لادارة التدريب والتطوير تحديد متطلبات التدريب التي يحتاجها منسوبو المستشفى باستثناء الأطباء وتنظيم واعداد البرامج التدريبية الداخلية في مجالات التطوير الاداري والمصطلحات الطبية والتشريح واللغة الانجليزية وغيرها وتطوير واعداد برامج تأهيلية.
واكد الاستاذ شرف ان التدريب هو باب لسعودة الوظائف بالمستشفى. فالفكرة الأساسية لبرامج التدريب هي تبني الخريجين السعوديين من حملة الشهادة الجامعية او الدبلوم او الثانوية ونتيح لهم الفرصة للتدريب في المجالات الطبية حتى يكونوا عناصر فاعلين في المجتمع، واكد ان البداية ناجحة ومثمرة حيث تم تعيين 80% من حملة الشهادة الجامعية في المستشفى من خلال هذا البرنامج.
وهذا يدفعنا للاستمرار وبذل مزيد من الجهد في اعداد برامج تدريبية أخرى.
وقد حرصنا على تنويع البرامج وتحسين المعايير في اختيار المتدربين وتكثيف البرامج التدريبية بغية تحسين المهارات لدى المتدربين.
ونحن نعكف حالياً على اعداد برنامج جديد وهو طباعة التقارير الطبية بطريقة حديثة ومتطورة وسريعة ويعتبر البرنامج الأول على مستوى المملكة وسيرى النور قريباً إن شاء الله ، وعموماً نحن نسعى دائماً الى تطوير البرنامج التدريبي بما يتفق مع التوجهات الطبية الحديثة.
من جانبها أكدت الاستاذة عائشة الخوجة اخصائية قوى عاملة واحدى المدربات في برنامج التدريب ان هذه البرامج التدريبية تعنى بتطوير كفاءة الموظفين السعوديين للوصول الى الوظيفة التي يشغلها غير السعودي. كما اكدت ان هذه الدورات بلا شك ستزيد من نسبة السعوديين والسعوديات في المستشفى. كما انها ستساهم في سد فراغ الاحتياج من الوظائف الصحية بشكل عام في المملكة.
وحول سير الدورات في هذه البرامج اوضحت الاستاذة عائشة ان الطلاب تواجههم في البداية صعوبة في اللغة وبعض المصطلحات الطبية ولكن نساعدهم من اجل التغلب عليها بالدورات المكثفة والتطبيق العملي.
مع المتدربين
من جانبهم اكد الطلبة الملتحقون ببرامج التدريب والتطوير بالمستشفى التخصصي سعادتهم وفخرهم حيث ان هذه الدورات حققت أمانيهم وكانت عوضاً لهم بعد عدم قبولهم في الجامعات.
حيث أكد الطالب نايف جلال العنزي ان هذه الدورات كانت ضالته بعد تخرجه من الثانوية حيث حققت ما يصبو اليه من طموح بالالتحاق بوظيفة صحية يخدم من خلالها الوطن.
مؤكداً انه لم تواجهه أي صعوبات تذكر أثناء التدريب والتطبيق متطلعاً الى تكملة دراسته الجامعية من خلال كلية الطب بعد انتهاء هذه الدورة.
أما الطالب علي زياد الكثيري فقد قدم شكره وثناءه لإدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على انشائها هذا البرنامج الذي يعتبر من أهم البرامج التدريبية لتأهيل المواطنين للعمل في التخصصات الطبية. كما قدم شكره للقائمين على ادارة التدريب بالمستشفى الذين ذللوا كل العقبات والصعوبات التي واجهتنا في البداية. كما قدم نصيحته لاخوانه المواطنين بالالتحاق بمثل هذه الدورات لما فيها من نفع وفوائد عديدة.
أما الطالب يحيى محمد التكروني فقد اوضح
انه بعد انهائه دراسته الثانوية امضى عاماً كاملاً بدون عمل الى ان وجد المجال مفتوحاً أمامه للالتحاق بهذا البرنامج الذي عوض صبره وانتظاره الطويل. وهو يسعى الان بكل جهد لإثبات وجوده وتثبيت قدمه للعمل في المستشفى لخدمة الوطن والمواطنين، موضحاً انه لم يجد أي صعوبة في التأقلم مع الدورات التدريبية لجهود الاساتذة المدربين الذين يسعون من اجل تسهيل الصعوبات التي تواجهنا.
ولم تكن وجه نظر الطالب ابراهيم مسعد الحربي ببعيدة عن وجهة نظر سابقيه من الطلبة إلا انه اكد بأنه قد فضل هذا البرنامج التدريبي على الدراسة في الجامعة لانه يسعى مع زملائه المتدربين لملء الشواغر الموجودة في المستشفيات بمواطنين سعوديين.
أما المتدرب فيصل محمد الحارثي فيوضح ان المستشفى قد وفر للمتدربين التخصص الطبي والعلمي والتقني لمواجهة الاحتياجات البشرية من التخصصات العلمية والفنية. وفي بداية الدورة كنا متخوفين لصعوبة التدريب في أيامه الأولى.
وللمتدربات آراؤهن
من جانبهن اكد عدد من المتدربات السعوديات الملتحقات ببرامج التدريب بالمستشفى ان التحاقهن بهذه البرامج التدريبية جاء من ايمانهن بضرورة وجود الفتاة السعودية لتقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المتقدمة والمساهمة في النهضة الطبية التي تعيشها المملكة العربية السعودية حالياً.
وهذا ما أكدته لنا في البداية المتدربة حمدة العنزي حيث ذكرت ان التحاقها بهذا البرنامج التدريبي سعت من خلاله الى تطوير مهاراتها الفردية حيث وفر لنا البرنامج مجالات تدريبية متنوعة لتعليم وتطوير المعلومات العلمية والتقنية للمواطنين والمواطنات السعوديات ونحن بلا شك نسعى الى تطوير كفاءتنا لنتأهل للعمل في المجالات الطبية والفنية بالمستشفى.
أما المتدربة شيماء سليمان الفريح فتوضح أنها لم تواجهها أي صعوبة أثناء التقديم للبرنامج التدريبي للتسهيلات التي قدمتها لهم ادارة التدريب. كما تثني على طريقة التدريب من حيث الدورات المكثفة والممارسة العملية وطريقة الدورات وزرع المعرفة العملية والفنية لدى المتدربين. وتتطلع شيماء الفريح الى التوجه لما هو افضل في مجال تخصصها وذلك بتكثيف التدريب والأبحاث في مجالات تخصصية أخرى.
أما المتدربة سماري السالمي فترى ان الفكرة المأخوذة عن عمل المرأة في المستشفيات غير صحيحة مطلقاً. فطالما ان الفتاة متمسكة بتعاليم دينها وشريعتها فلا خوف عليها. والمتدربة سماري تتدرب حالياً في مجال سحب الدم وهي تسعى الى التطوير في هذا المجال من حيث تحليل الدم واكتشاف الأمراض من خلاله. وهي ترى ان مثل هذه الدورات هي الوسيلة المثلى لاختراق التخصصات الطبية في حالة عدم القبول في الجامعات.
أما المتدربة فاطمة العنزي فترى انها وزميلاتها استطعن بتوفيق من الله اثبات وجودهن وتخطين الحواجز التي كانت أمامهن واستطعن خوض هذه التجربة بنجاح أيماناً منهن بضرورة الانخراط في المجال الطبي لحاجة الوطن لذلك. وقدمت شكرها الجزيل لأهلها على تفهمهم وبالذات والدتها وزوجها اللذين كان لتشجيعهما لها عون كبير بعد الله لالتحاقها بهذا البرنامج التدريبي.
من جانبها أكدت المتدربة مها عبدالله الحسن ان بنات الوطن هن الأقدر على تقديم الخدمة الصحية في المستشفيات السعودية وهن قادرات إن شاء الله على كسب التحدي وإثبات الوجود.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved