|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ها هي الاجازة الصيفية اطلت وحلت معلنة وجود فراغ كبيرا يقارب الثلاثة اشهر )لبعض( طلابنا وطالباتنا.
الأب والأم في المنزل يتحسران على حلول هذه الاجازة بعد ان كان الابناء مشغولين في برنامج دائم وهو وجودهم في المدرسة..؟!
والمجتمع عموما لا تريحه هذه الاجازة ايضا لما يرى من بعض شبابنا هداهم الله من تصرفات شائنة وممقوتة واعمال وحركات لا يرضاها المسلم.
احبتي القراء.. لماذا كل هذا وذاك.. اقول حقا يفرح جميع الطلاب والطالبات بانقضاء عام كامل قضوه داخل اسوار المدرسة ولاسيما من توج ذلك بالنجاح والتوفيق.. فيزيد ذلك من الشعور بالبهجة والفرحة بهذه الاجازة اكثر واكثر فالغالبية يقضي فراغه بما يروح عن نفسه بل ربما يكون وبالا على اهله ومجتمعه لما يصدر منه من اعمال غير لائقة به حينما كان على مقاعد الدراسة.
إذن فكيف الخلاص من ذلك..؟ وما السؤال الذي يطرح نفسه؟ وما المشكلة المعضلة عند حلول مثل هذه الاجازة الصيفية كل عام..
اقول: ان رب البيت الفطن المحنك القدير هو الذي باستطاعته ان يسير بدرب فلذات كبده الى منجى ومرفأ حصين وسليم حتى يقضوا وقت فراغهم بكل اقتدار وحيوية وهمة ونشاط لكي يعود ذلك عليهم بالنفع والفائدة والاجر والمثوبة.
فأين يكمن ذلك؟ تجد ذلك في معاقل المراكز الصيفية المنتشرة والاعمال الحرفية الحرية والدورات التدريبية المفيدة وحلق تعلم القرآن الكريم المتعددة والوظائف الطلابية الصيفية المؤقتة عبر مكاتب العمل المعهودة.
فيا احبتي لازما ان يقضي الشباب منا وقته بما يفيده ويفيد اهله ومجتمعه وألا يكون عبئا ووبالاً ونكدا على الجميع ويجب ألا يجعل في عقله أن الاجازة فقط )سهر ومرعى( والسلام عليكم.
عبدالرحمن عبدالله التويجري
الطرفية الشرقية
|
|
|
|
|
