الاولــى

محادثات لتقويم خطوات الهدنة إسرائيل تنقض تعهداتها وتشدد الإجراءات على صيادي غزة ورفح * * القدس غزة الوكالات : أجرى الفلسطينيون والاسرائيليون محادثات امنية امس الجمعة لتقويم الخطوات الاولى في تنفيذ وقف لاطلاق النار الذي تقرر بوساطة أمريكية وتخللته حوادث لاطلاق النار وقذائف المورتر. واجتمع مسؤولون امنيون من الجانبين لمراجعة ما حدث خلال الساعات الثماني والاربعين منذ أن بدأ سريان الهدنة التي توصل اليها مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية جورج تينيت في الثانية عشرة ظهر الاربعاء بتوقيت جرينتش. وقال جبريل الرجوب مدير الامن الوقائي في الضفة الغربية حتى الآن ليس لدينا التزام اسرائيلي عملي على الارض. وقال الرجوب لرويترز: تنفيذ خطة تينيت هو السبيل الرئيسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتدعو خطة تينيت الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى اتخاذ خطوات لعودة الموقف في المنطقة الى ما كان عليه يوم 28 سبتمبر ايلول عام 2000 قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي. وبموجب خطة تينيت من المفترض ان تبدأ اسرائيل بتخفيف حصارها الامني للاراضي الفلسطينية وسحب القوات من المواقع التي اتخذتها منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية بعد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للحرم القدسي عندما كان زعيما للمعارضة في 28 سبتمبر ايلول الماضي. وقال صائب عريقات وزير الادارة المحلية في السلطة الفلسطينية تحريك الدبابات تم امام كاميرات التلفزيون لكن على الارض بقي الموقف على حاله خانقا للفلسطينيين. وقال مسؤول امني فلسطيني امس ان الجانب الاسرائيلي لم ينفذما تعهد به خلال الاجتماع الامني الخميس حول رفع الحواجز العسكرية وتخفيف الحصار في قطاع غزة. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان الجانب الاسرائيلي لم ينفذ ما تعهد به خلال الاجتماع الامني الذي ضم في دير البلح الخميس مدير الامن العام الفلسطيني اللواء عبدالرازق المجايدة و قائد المنطقة الجنوبية الجنرال دورون ال موغ حول تخفيف الحصار والاغلاق وازالة عدد من الحواجز العسكرية في القطاع. وحول الوضع على الارض قال المسؤول الفلسطيني ان الجيش الاسرائيلي لا يزال يغلق معبر رفح الحدودي على الرغم من الاتفاق على فتحه من التاسعة صباحا حتى الساعة 00. 16 كما لا يزال يرفض ادخال موظفي الجوازات الفلسطينيين على المعبر. كما اوضح المصدرنفسه ان الجيش الاسرائيلي لم يزل سوى اربع كتل اسمنتية الخميس عند مفترقي دير البلح قرب مستوطنة كفر داروم والمطاحن في خان يونس لكن الحواجز والتعزيزات العسكرية لا تزال كما هي معتبرا ان على الاسرائيليين ازالتها بالكامل وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه الخميس. واوضح المسؤول الامني نفسه ان الجيش الاسرائيلي منع الصيادين الفلسطينين من ممارسة الصيد في رفح بينما لم يسمح للصيادين في غزة سوى بالدخول ثلاثة اميال في البحر مع ان الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي بهذا الشأن يسمح بدخول البحر حتى عمق 20 ميلا. كما شدد المسؤول الفلسطيني الامني على ضرورة ان يلتزم الجانب الاسرائيلي برفع الحصار والاغلاق بالكامل وازالة كافة المظاهر العسكرية والانسحاب من المناطق التي اعاد احتلالها في الأراضي الفلسطينية تنفيذا لورقة مدير المخابرات الأميركية جورج تينيت الخاصة بوقف اطلاق النار من اجل اعادة الهدوء الى المنطقة. من جهة اخرى استقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات امس الجمعة في رام الله الموفد الروسي الى الشرق الاوسط اندريه فدوفين الذي يقوم بجولة على المنطقة.. ووصف الموفد الروسي لقاءه مع عرفات بانه كان مهما ركز على مستجدات الوضع في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة. أعلـىالصفحة رجوع