|
| الاولــى
* بيروت الوكالات :
يتوقع أن تستكمل القوات السورية عملية اعادة الانتشارالتي بدأتها أول امس في لبنان خلال الايام القليلة المقبلة لتطال انسحابات من اماكن اضافية. فيما وصف رئيس الوزراء اللبناني العملية بأنها تؤكد عمق العلاقة بين البلدين.
وكانت القوات السورية قد اخلت 14 موقعا في مناطق الوروار والحدث والحازمية وبعبدا واليرزة جنوب شرقي بيروت ذات الغالبية المسيحية، وحيث تقع مؤسسات لبنانية حيوية كالقصر الجمهوري ووزارة الدفاع وثكنات تدريب الضباط والجنود اللبنانيين.
ولكن حتى صباح أمس الجمعة كانت القوات السورية لا تزال في مواقعها في بيروت وضاحيتها الجنوبية ومناطق المتن التي تعتبر جزءاً من منطقة جبل لبنان.
وقال مصدر امني لرويترز «عملية اعادة الانتشار لم تنته وستطال مواقع اخرى في بيروت وجبل لبنان خلال الايام القليلة المقبلة».
وفيما تركت عملية اعادة الانتشار ردود فعل متباينة على الساحة السياسية اللبنانية فقد لزمت دمشق الصمت حيالها كما لم تشر صحيفة الثورة السورية وهي الصحيفة الوحيدة التي تصدر يوم الجمعة الى العملية بأي اشارة.
لكن صحيفة النهار اللبنانية نقلت عن اوساط قريبة من السلطة في دمشق قولها ان اعادة الانتشار تستكمل الآن بعدما صمتت الاصوات التي ارتفعت في الاشهرالقليلة المنصرمة مطالبة سوريا باعادة نشر جيشها تمهيداً لسحبه من لبنان.
وقال الصحيفة ان سوريا
لا تريد ان تظهر العملية وكأنها «استجابة لضغط بعض الاطراف اللبنانيين».
وكانت سوريا قد ارسلت نحو 35 الف جندي الى لبنان في العام 1976 اوج مراحل الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان على مدى15 عاما وانتهت في العام 1990.
لكن بعد ان انتهت الحرب بموجب اتفاق الطائف الذي توصل اليه النواب اللبنانيون في العام 1989 ونص على ان تعيد سوريا نشر قواتها بعد عامين من تنفيذ الاتفاق بقي هذا البند معلقا بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان.
هذا وقد اعتبر رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس خطوة اعادة انتشارالقوات السورية انها تؤكد على عمق العلاقة بين البلدين وتتم بالتنسيق بين الجيش اللبناني والسوري.
وشدد في تصريح على ان هذا التعاون المثمر والبناء بين البلدين هو نتيجة للعلاقات اللبنانية السورية القائمة على الثقة وصون مصالح الدولتين.
|
|
|
|
|
