|
| القرية الالكترونية
* الرياض خالد حامد:
بدأ يلوح في الأفق اقتراب نهاية الخدمة المجانية للإنترنت بعد أن شرعت مواقع الإنترنت الأكثر شهرة في المملكة المتحدة بالتحرك نحو طلب رسوم من قبل المستخدم.
واعترفت بعض المواقع مثل ام اس ان وياهو وفري سيرفر بأنها تدرس الوسائل التي تمكنها من مطالبة مستخدمي الشبكة من دفع أجور للوصول إلى الأحداث الاستثنائية ولاسيما في مجال الموسيقى والرياضة. وتأتي هذه التوجهات بعد تزايد الضغوط على الشركات لتوسيع دخولها مقابل تراجع الإعلانات على الإنترنت.
وتوقع معهد الإعلانات في بريطانيا أن مصروفات سوق الإنترنت في بريطانيا سيظل راكدا هذا العام ولن يتجاوز مبلغ 600 مليون جنيه استرليني. وقد نجح عدد محدود فقط من شركات الإنترنت في الحصول على رسوم لما تقدمه من خدمات وتشمل هذه الشركات بعض المواقع الإباحية وصحيفة وول ستريت جورنال. وبدأت مؤخراً شركة مايكروسوفت بالتحري عن إمكانية طلب رسوم لعدد محدد من الخدمات الاستثنائية على موقعها msn. وتصر مايكروسوفت على أن تلك الرسوم لن تؤثر على الخدمات الحالية مثل خدمات البريد الإلكتروني المجاني «هوتميل» الذي يضم «86» مليون مشترك في جميع أنحاء العالم. ويقول هنري بلودجت المحلل في بناء مريل لينش الأمريكي للاستثمار: «مواقع قليلة فقط سيكون بمقدورها طلب رسوم خدمة وصحيفة وول ستريت جورنال مثال بارز والسبب في هذا ان قراءة هذه الصحيفة مطلوب من قبل العاملين في مجال واسع من الصناعات. ونتوقع أن تبدأ المواقع العامة في طلب رسوم مقابل الخدمات الاستثنائية التي توفرها».
وذكرت ياهو التي تعتبر المنافس الرئيسي ل ) msn ( أن طلب رسوم مقابل خدماتها الاستثنائية يعتبر عاملاً هاماً لدفع العمل إلى الأمام وقد بدأ هذا الموقع الأمريكي في طلب رسوم من المستخدمين لموقع المزادات يتراوح ما بين 20 سنتاً إلى «25.2» دولار لوضع قائمة على الموقع. وعلى الرغم من احجام المستهلكين عن الدفع مقابل الحصول على خدمات المواقع، إلا أن 40% من المستخدمين يعترفون بأن هذه الخدمة لن تظل مجانية إلى الأبد. ويشير تقرير أعدته شركة أبحاث للإنترنت أن سوق المواقع المدفوعة الرسوم سيقفز إلى 7.5 بلايين دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2005م.
|
|
|
|
|
