|
| الاقتصادية
التصريح الخاص الذي أدلى به سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير لمندوب الجزيرة بأبها حول السياحة في بلادنا، كان له صدى طيب في نفوس المواطنين، لواقعيته وصدقه فسموه يرى أن السياحة في المملكة العربية السعودية لم تعد ترفاً، بل أصبحت مطلبا، خاصة مع دخول الموسم السياحي هذا العام 1422ه.
لقد أصبحت السياحة بمفهومها الشامل صناعة وطنية، مثلها مثل أي صناعة يدوية أو آلية نحتاجها في حياتنا اليومية كالمأكل والمشرب واللبس والتجمل وبناء المستقبل.
والحق أن عددا وافرا من دول العالم تعيش اليوم على دخول السياحة فيها.. خذ مثلا دولة المغرب في شمال افريقيا ولبنان وسوريا في شرق البحر المتوسط ومصر وتركيا.. وكل دولة من هذه الدول العربية، وكذلك في اوروبا كسويسرا وايطاليا واسبانيا وهناك في أقصى الشرق تايلاند وماليزيا، وفي الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، بل في استراليا ايضا تعتمد حكوماتها على ما يردها من دخل من صناعة السياحة في ترتيب وتبويب ميزانياتها السنوية بشكل أو بآخر.. فهي تعد المناطق الكثيرة في المدن الرئيسية وكذا المناطق الريفية لاستقبال مئات الألوف من السياح لكي يستمتعوا بما حباها الله جل جلاله من طبيعة ساحرة ودفء محبب وخدمات شتى من ترفيه بريء ونواد رياضية كبرى.
السياحة في المملكة:
ان المملكة العربية السعودية وإلى عهد قريب كانت لا تهتم كثيرا بتشجيع السياحة في بلادنا.. وعلى الرغم من وجود مناطق أثرية هامة وتاريخية تزخر بآثار هامة كالعلا وتبوك في الشمال الغربي من المملكة وأبحر في جدة، وشاطئ نصف القمر والعزيزية في الخبر وعسير والباحة وجبال فيفا في الجنوب.
وأذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد وجه المسؤولين عن قطاع الآثار والمناطق السياحية باعطاء المزيد من الاهتمام والدراسة لتطوير معالم هذه المناطق وبشكل مكثف وفعال.. فتكونت اللجان الوطنية العديدة لتحقيق هذا المطلب وبشكل سريع حتى انشئت لجنة السياحة الوطنية وعين سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمينا عاما لها.
السياحة على مستوى الوطن:
لقد تفقد الأمير سلطان بن سلمان في زيارته للأماكن الأثرية بمنطقة العلا، الخريبة حيث مقبرة الأسود ومحلب الناقة والحجر «وهي مدائن صالح» المعروفة.. وكذلك متحف العلا للآثار والتراث الشعبي، ومنتزه الملك عبد العزيز.
وتعد هذه الزيارة بمثابة اعلان عن «تدشين» لجزء غال من أرض الوطن نأمل أن تتبعها زيارات مماثلة لكبار المسؤولين عن شؤون السياحة في المملكة ورجال الأعمال والتجار والصناع من أعضاء مجالس الادارات والغرف التجارية الصناعية بالمملكة.
ولا بد من كلمة صريحة حول السياحة في المملكة.. فلما كنا حديثي عهد بها، بات من الضروري التدرج في استكمال معالم تنشيط السياحة الداخلية لدينا.
إن الحكومة قامت ولا تزال تقوم بطرح ومتابعة أوجه النشاطات المختلقة لرفع مستوى معيشة المواطنين، ولذا لا بد أن يتجاوب التجار والصناع، وعموما رجال الأعمال والمال مع تنمية مرافق السياحة الداخلية كتبوك والعلا، وهناك في عسير والباحة.. وبالمثل في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية.
|
|
|
|
|
