أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 16th June,2001 العدد:10488الطبعةالاولـي السبت 24 ,ربيع الاول 1422

الثقافية

عندما يكون التميّز هدفاً
عبدالرحمن بن صالح المشيقح
في ظل التوجه الذي يرسمه مدير عام التعليم بمنطقة القصيم لإضفاء سمة التميز لمدارس المنطقة ودفعها نحو التنافس الشريف لتحقيق شعار التميز للجميع الذي اتخذته المنطقة التعليمية شعارا لخططها وانشطتها هذا العام نتابع مجموعة من البرامج والانشطة التي تتبناها المدارس بمختلف مراحلها.
من هذه الانشطة التي تستحق التسجيل والاشادة حجم المعرض السنوي للمبتكرات العلمية الذي نفذته مدارس المنطقة بمختلف المراحل والتي تصور مدى الاستفادة من نشاط اليوم الدراسي وترجمة ذلك الى واقع عملي، فقد جاءت هذه المبتكرات والابداعات المنتقاة من مجموعة اعمال كثيفة تصور ميول وقدرة المتعلم على التخيل والإنجاز وترسم صورة لقدرات ابنائنا وإمكانية ترجمة المكتسبات المعرفية والخيال الى حقائق مجسمة متفاوتة في مستوياتها ومجالاتها ومشجعة على التواصل في استثمار تلك القدرات. وهنا يمكن اثارة مجموعة من التساؤلات التي ترفع من مستوى تلك الانجازات والمبتكرات التي تتكرر مع نهاية كل عام ولمختلف المراحل والتخصصات.
ماذا يراد من المبدع )صياغة اهداف. وبرامج عملية وواقعية ترسم التوجه لمسار الابداع للناشىء تساند المناهج والانشطة المقررة(؟
في ضوء البيئة المدرسية القائمة ما التسهيلات المقدمة للطالب المبدع من قبل الوزارة؟ وما حجم النشاط الابداعي في مدارسنا وهل هي ظاهرة ملموسة أم هي نقاط محددة في حجم النشاط المدرسي الفضفاض؟
وفي اطار الانشطة النموذجية التي سجلتها مدارس المنطقة تم تنفيذ برنامج حيوي تحت شعار القراءة الحرة مطلب للجميع. قدمه القسم المتوسط بمجمع الامير سلطان التعليمي، هذا البرنامج جاء مع منتصف اليوم الدراسي ليقول لانصار ضمور القراءة الحرة وعزوف الشباب عن مضمارها: إن الأمل قائم والحلول الفعّالة ممكنة، فقد توقفت الدراسة لمدة خمس عشرة دقيقة تقريبا انصرف جميع منسوبي المدرسة صوب القراءة الحرة التثقيفية بحيث شمل ذلك الطالب والمعلم والاداري والفني ولم يعف من ذلك زائر المدرسة من مشرفين وأولياء امور، بل ان عمال المدرسة من الجنسيات المختلفة شدهم الامر فتفاعلوا مع البرنامج. هدف البرنامج الى شد الناشىء صوب القراءة الحرة المتنوعة كمدخل والتي ضعف ارتباط طالب اليوم بها ولاستثمار امكانات المدرسة التي تحتوي ضمن مواقع الانشطة على مركز مصادر التعلم الذي يحوي مجموعة من الكتب الثقافية المتعددة والمتنوعة تخدمها قاعات للقراءة الحرة فردية وجماعية مجهزة بالإمكانات والجو المناسب للقراءة، ولتوجيه الطالب صوب القراءة السليمة التي تتجاوز التصفح السريع غير المركز. ان هذه البادرة وغيرها لن تأتي بالصورة النموذجية لولا خط التنافس وحب التجديد الذي يثيره التشجيع وتبني المواهب والقدرات من قبل الادارة الاشرافية العامة على المدارس ووجود مدير المدرسة الحي المتفائل الجامع بين تنفيذ الانظمة القائمة وابتكار الخطط والانشطة الجديدة.
يبقى ان هذه الصور المتعددة والمشرقة تتطلب التغطية الاعلامية المناسبة لحجمها من اجل تعميمها والتي يصنعها جهاز الإعلام المفتوح مساندا للإعلام التربوي.
بارك الله لتلك الخطى ونفع بها وجعلها طريقا لصناعة مدرسة المستقبل.
مدير إدارة التطوير التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved