| مقـالات
اليوم ستهل نتائج الثانوية العامة في البلاد.. واليوم سيبدأ «غثا» الناجحين ومن لديه ابن ناجح من الثالث ثانوي.. فقبول الجامعات والكليات يقل عن الطلب بمسافات تجعل من عرض التعليم الجامعي قليلاً حتى الألم.
إن كنت أباً فاليوم تبدأ مرحلة جديدة في علاقتك بابنك إن كان منهم.. من الحث على المذاكرة والجد والاجتهاد إلى اختيار التخصص والاتجاه.. إذا توفرت القدرة لتحقيق ذلك الاختيار والممثلة في نسبة النجاح.
الاحصاءات تقول ان نسبة عظمى ممن يتجاوزون السنة الأولى من الدراسة الجامعية.. يجتازون كامل المرحلة.. أي ان السنة الأولى قد تعني حصول الشاب على الشهادة الجامعية أو عدمها.
اليوم يعني لخريج الثانوية العامة نهاية مرحلة دراسية دامت 12 عاما والانتقال إلى مرحلة دراسية أخرى تساند الشاب في تجهيز نفسه لسوق العمل.. لذا عليك بالاختيار الصحيح إن كان متاحاً.. فالدراسة الجامعية ما هي إلا مرحلة تنقلك من سن المراهقة إلى سن شباب الرجولة.. وخلال تلك السنوات الأربع أو الخمس تعلمك مهارات التعلم والبحث وتدريب الفكر على مواجهة المشكلات والتفكير في ايجاد الحلول.. أيضاً خلال تلك السنوات الأربع أو الخمس يتاح لك تعلم بعض المهارات التي ترفع من اسهمك في سوق العمل.. إن كنت من هؤلاء الذين يسعون للنجاح لا الجلوس في انتظاره.
اليوم تبدأ فترة الإشاعات عن الذي نسبته ستون في المائة ودخل الجامعة.. والذي نسبته فوق التسعين وقاعد في بيتهم.. اليوم يبدأ موال شراء السيارة وتحديد نوعها.. فكيف يمكن للشاب دخول الجامعة دون سيارة؟!.
اليوم يمكن للشاب ان يبدأ باكتشاف نفسه والتعرف عليها.. اعرف ان عمره ثمانية عشر عاماً فكيف لا يعرف نفسه.. لكن الحقيقة ان الشاب في هذا العمر لا يعرف نفسه.. والطريق المضمون للنجاح في الحياة ان تعرف نفسك.. حتى لا تخدعها.. فإن كنت كثير النوم محباً للسهر.. فهذا مؤشر مهم على انك ستقبل لحياتك انصاف الحلول.
اسأل نفسك ماذا تريد ان تكون بعد عشرة أعوام ثم اسأل نفسك هل بالغت؟!.. وكيف يكون لك تحقيق ذلك؟ وما هي المهارات الواجب اكتسابها؟ وهل مهارتا اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي من ضمن المهارات التي تجيد وإلى أي درجة.
اسأل نفسك كيف ستتعامل مع أهلك خلال سني الجامعة القادمة فأنت في نظرهم طفلهم الذي يخافون عليه.. وأنت في نظر نفسك الرجل الذي يجب الثقة به.. هل ستحول حياتك وحياتهم إلى متابعة وترقب ووجل.. ام إلى إضافة نوعية في هناء وبناء البيت وأهله الذين هم أهلك.
أيضاً في هذه الفترة على الأب والأم التعرف على حقيقة الوضع الراهن القائم.. وذلك بإثارة أسئلة عديدة منها: ما رأيي في ابني فالأب كما يقولون «صقار عياله».. كيف يمكن ان اتعامل معه بشكل يفيده ولا يضره.. ماذا يمكنني ان اقدم له وكيف يتم ذلك؟.. ما هي احتمالية ألا يقبل في الجامعة.. وكيف سيتم التعامل مع هذه الحالة؟.
اليوم ندعو ربنا العزيز الجليل ان يرحمنا بصيف لطيف.
|
|
|
|
|