| تحقيقات
* عرض - عبدالله الملحم:
ولله في خلقه شؤون فالباري جلت قدرته خلق الإنسان في أحسن تقويم، إلا أننا يجب أن ندرك أن الحكمة الالهية اقتضت وجود بعض العيوب الخلقية لدى البعض من الناس مثل العيوب الخلقية في القلب أو العظام أو أي أجزاء أخرى من جسم الإنسان لحكمة يريدها سبحانه وتعالى، ويتفق غالبية أطباء القلب أن أمراض القلب الخلقية تكون موجودة لدى ما يقارب 8 لكل 1000 مولود حي وهذه النسبة تعد كبيرة بالنسبة للأمراض الخلقية التي تصيب أعضاء الجسم الأخرى ويؤكد الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبد القادر استشاري طب قلب الأطفال ورئيس وحدة قلب الأطفال بمستشفى الملك فهد بالهفوف خرج من خلال دراسة أجراها حول أمراض القلب الخلقية بأرقام مخيفة دلت على ارتفاع نسبة حدوث أمراض القلب الخلقية في منطقة الأحساء لتصل الى 67، 10 لكل 1000 حالة وتعتبر هذه النسبة من أعلى النسب على مستوى العالم حيث تتراوح النسبة في الأحوال الاعتيادية من 6 - 8 % حالة لكل 1000 مولود إن كانت قد سجلت أعلى نسبة لتصل الى 5، 10 حالة لكل 1000 مولود حي في أحيان نادرة، ولإلقاء الضوء على هذه الدراسة الهامة التي قام بها الدكتور العبدالقادر مؤخرا كان لنا هذا اللقاء داخل عيادته بمستشفى الملك فهد بالهفوف رغم مشاغله بمتابعة مرضاه، ، ، فماذا قال الدكتور العبد القادر عن دراسته المميزة،
قدمت لجامعة هارفارد
يشير الدكتور عبدالله العبدالقادر بأن بحث الدراسة قدم من خلال المشاركة في مؤتمر جامعة هارفارد مستشفى الأطفال بوسطن الولايات المتحدة لأمراض القلب الخلقية خلال الفترة من 3 - 5 فبراير 2001م كما تم تقديم البحث خلال الاجتماع المشترك للندوة الثانية عشرة لجمعية القلب السعودية والندوة الثالثة لأمراض القلب وجراحته لمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة خلال الفترة من 23 - 25 يناير 2001م،
أهداف الدراسة
واستطرد الدكتور العبدالقادر قائلا: بأن أهداف الدراسة عديدة فمن المعروف لدى الأوساط الطبية في العالم أجمع ان نسبة حدوث ونوع مرضى القلب الخلقي تختلف باختلاف مناطق العالم الجغرافية ولإدراكي بالأهمية القصوى للدراسات الوبائية الميدانية لهذا الوحش الكاسر والذي يتخطف فلذات الأكباد من بين أهيلهم وبشراسة لا يدركها الا من عانى مثل هذه المرارة وليقيني بأن مثل هذه الدراسات هي النواة ا لتي يجب ان تنطلق منها جهود العلماء والباحثين لدراسة علم تشوه قلوب الأجنة قمت بهذه الدراسة الشاملة في منطقة من أقدم مناطق الاستيطان البشري في العالم لكونها منطقة جذب سكاني لما حباها الله به من نعم عديدة سواء في العهد القديم أو الحديث ألا وهي منطقة الأحساء التي تغطي مساحة تقدر بحوالي 530 ألف كيلو متر مربع وهو ما يعادل 24% من مساحة المملكة العربية السعودية،
وقد تركز البحث على أهداف بعينها من أهمها نسبة حدوث المرض حيث لم يسبق تسجيل مثل هذه النسبة في المملكة العربية السعودية لإعطاء انطباع عن حجم المشكلة وكذلك نسبة إصابة الذكور والإناث بأنواع أمراض القلب المختلفة ومدلولات ذلك ومحاولة ربطه بالتطور الجيني والعلوم الجينية، كما اهتمت الدراسة بعمر المريض عند التشخيص مما له الأثر الحاسم في حياة المرضى ومقارنة ذلك بالأرقام في دول غرب أوروبا وأمريكا لطرح مقترحات للوصول الى مستويات مماثلة للأرقام المسجلة في الغرب وأمريكا كما عنيت الدراسة بأمراض القلب الخلقية لدى حديثي الولادة ونسبتهم العامة بين باقي المرضى وكان النظر في أمر مسببات أمراض القلب الخلقية موضوع عناية لتوثيق الموجودات ومعرفة البحث للأسباب غير المعروفة وكذلك تم توثيق الموجودات في المنطقة بما يتعلق بتغير نسبة حدوث مرضى القلب الخلقي بغير الفصول ودرجات الحرارة ومقارنة ذلك بما تم في مراكز البحث العالمية وقد خلص البحث في النهاية الى بعض التوصيات المهمة والتي من شأنها الوصول الى مستقبل أفضل للمصابين بأمراض القلب الخلقية في المملكة العربية السعودية والعالم أجمع،
«3» سنوات دراسة
ويعود الدكتور العبد القادر للحديث قائلا بأنه استمرت الدراسة للبحث مدة ثلاث سنوات ميلادية من مارس 1997م الى فبراير 2000م ومكان البحث هو وحدة أمراض القلب بمستشفى الملك فهد بالأحساء ويمثل المستشفى المربع الوحيد لكامل محافظة الأحساء )24% من مساحة المملكة العربية السعودية( ويشكل ذلك جميع مستشفيات الأحساء ومراكزها الصحية وكذلك مراكز الرعاية الصحية للبنين والبنات في سن المدرسة والمراحل الجامعية، كما أن المستشفى يعمل على مدار الساعة للاستقبال المباشر للحالات طوال العام وقد شملت الدراسة مسحا كاملا لكل المشتبه بإصابتهم بأمراض القلب الخلقية في الفترة المحددة وشملت أيضا الفحص الإكلينكي عن طريق استشاري قلب الأطفال وكذلك عمل الفحوصات الطبية اللازمة من تصوير اشعاعي وتخطيط قلب الأطفال ودراسة موجات فوق الصدى بدقة )وبلر - دو بلرملون( لكل مريض إضافة الى ما تستلزمه كل حالة على حدة حسب وضع المريض ولاستقصاء الدقة في البحث بنينا تعريف مرض القلب الخلقي على أنه تشوه في تركيب القلب أو الأوعية الدموية الصدرية التي تمثل حقينة أو تحتمل خطر ارتباك في ميكانيكية دورتي الدم الكبرى أو أي منهما ذات المنشأ الخلقي وبناء على هذا التعريف الذي يحمل صرامة وتحديدا وتم استثناء عينة من المرضى الذين لا تنطبق عليهم الشروط المذكورة مثل اضطرابات النبض في القلوب السليمة التركيب وناصور ما بين الشرايين الكبرى في المواليد الخدج وغيرها،
وقد تم تعيين تاريخ الولادة لكل مريض باليوم والشهر والسنة وكذلك الجنس كما تم في البحث عن مسببات المرض بالفحص الاكلينيكي كمرشد لفحوص أدق للاستدلال على السبب إن وجد،
وقد شملت الدراسة الأعمار ما بين الولادة حتى 13 سنة وقد تم استثناء الأعمار ما قبل الولادة وما بعد 13 سنة من العمر،
نتائج الدراسة
وعلق الدكتور العبدالقادر بأن نتائج الدراسة كشفت عن الآتي:
بالنسبة لحدوث المرض أشار إلى أنه خلال فترة الدراسة تم توقيع الفحص الدقيق على «1072» مريضا خلال 36 شهرا ، ، ولقد تبين ان عدد «261» مريضاً سليماً من أمراض القلب عامة وهؤلاء يشكلون 24% من المجموع الكلي لعينة الدراسة، بينما ثبت وجود مرض في القلب لدى 811 مريضا 76 % من المجموع الكلي ومن هذا العدد اتضح ان عدد المصابين بأمراض قلب خلقية 740 مريضا 2، 91% من مجموعة المصابين بأمراض القلب 1، 69% من المجموع الكلي والباقي 8، 8% موزعين بين مرضى مصابين بأمراض قلب روماتزمية وأمراض قلبية أخرى، أما عن نسبة حدوث المرض فهي 67، 10 لكل 1000 مولود حي وهي المرة الأولى التي يتم تسجيل نسبة حدوث أمراض قلب خلقية في المملكة العربية السعودية،
أنواع المرضى
وأشار الى أن أمراض القلب الخلقية متعددة وثبت من خلال الدراسة ان ثقب الحاجز البطيني ) VSD( هو أكثر أمراض القلب الخلقية انتشارا «5، 39% »ثم ثقب الحاجز الأذيني «5، 11%» ثم ضيق الصمام الرئوي «9، 8% »ثم القناة الشريانية ما بين الشرايين الكبرى «6، 8% »ولقد شخصت رباعية فالوت في «2، 4%» من المرضى وتم تشخيص عيوب الجدار الأذيني البطيني في «5، 3%» من المرضى وهذا العيب الخلقي شخص في «42%» من المرضى المنقولين المصابين،
توزيع المرض في المنغوليا
أما عن توزيع أمراض القلب الخلقية في مرضى المنغوليا فقد وجد أن أكثر الأسباب المعروفة لأمراض القلب على النحو التالي:
ثقب الجدار البطيني ) VSD( 30% ثم عيوب الجدار الأذيني البطيني 25% ثم ثقب الجدار الأذيني 16% ثم بعد ذلك عيوب أخرى متنوعة، ولعل من النتائج الملفتة للنظر في هذه الدراسة وجود ضيق بالشريان الأورطي النازل وانعكاس الشرايين الكبرى )D، TGA( بنسبة أقل مما هو مثبت في الدراسات العلمية المشابهة لهذا البحث في الغرب كما أن انعدام وجود أي حالة لشذوذ اتصال الأوردة الرئوية الأربعة )TAPRD( يشكل مفارقة واضحة لدراسات كثيرة في العالم،
توزيع المرض بين الجنسين
وجد أن )4، 47%( من المصابين ذكور و )6، 52%( اناث ومن الملاحظ انتشار عيوب معينة أكثر في الاناث مثل تضيق الصمام الرئوي )PS( أو ناصور ما بين الشرايين الكبرى ) PDA( وكذلك عيوب الجدار الأذيني البطيني )AVSD( بينا تنتشر عيوب أخرى أكثر في الذكور مثل تضيق الصمام الأورطي ASوتضيق الشريان الأورطي النازل وكذلك انقلاب الشرايين الكبرى )S-TGA(،
* عيوب القلب الخلقية في حديثي الولادة
شخصت في عدد 178 مريضا خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العمر وشملت أشد الأمراض خطورة مما أدى الى اكتشافها المبكر،
* عمر المريض عند التشخيص
قسمت أمراض القلب الخلقية الى عشر مجموعات كبرى وكل مجموعة قسمت الى تحت السنة من العمر وسنة وما فوق وقد وجد أن 53% من مجموعة المرضى قد شخص في خلال السنة الأولى من العمر وهذا لا يمنع من أن بعض العيوب قد شخصت في مراحل مبكرة جدا )معدل 24 يوما من العمر( مثل انقلاب الشرايين الكبرى، ، وأخرى شخصت متأخرة )معدل 4 سنوات وثمانية شهور مثل حالات تضييق الشريان الأورطي البسيطة(
اختلاف نسبة حدوث المرض
باختلاف فصول السنة
أثبتت الدراسة عدم وجود اختلاف ذي أهمية لنسبة وقوع المرض في فصول السنة المختلفة،
أسباب المرض
كما هو الحال في الدراسات التي سبق أن أجريت في هذا المضمار في أماكن جغرافية مختلفة تبقى المسببات غير معروفة في معظم الحالات وما توصلنا إليه هو شبيه بما هو مثبت في بحوث سابقة حيث وجد أن من أهم المسببات المعروفة هو العيوب الكروموسمية وعلى رأسها متلازمة داون )المنغوليا( كما وجد أن متلازمة تيرنز )Turner( ذات خصوصية عالية بانسدادات الجهة اليسرى من القلب في الوقت الذي تتميز متلازمة )نونان( )Noonan( بانسدادات الجهة اليمنى من القلب كما خلصت الدراسة الى ان معظم حالات تضخم القلب عند المواليد هي نتاج الحمل السكري أما يصاحبه من أخلاط كما وجدنا بأن هناك تلازم بين العيوب الخلقية في بعض أجهزة الجسم )مثل الجهاز العصبي والتنفسي والبولي والقلب وهي مجال لدراسة مستقبلية في وحدة أمراض القلب بمستشفى الملك فهد بالهفوف وستشمل اكثر من ألف مريض مصاب بعيوب قلب خلقية، ومن المسببات الأخرى لأمراض القلب الخلقية الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية واستخدام بعض العقاقير أثناء فترة الحمل )مثل العقاقير المضادة للتشنج ومشتقات فيتامين «أ» واختلاط الأنزيمات الوراثي وأسباب أخرى نادرة(،
النتائج واستخلاص العبر
تعتبر نسبة حدوث أمراض القلب الخلقية في منطقتنا «الأحساء» وهي بمعدل 65، 10 حالةلكل 1000 مولود من أعلى النسب في العالم حيث تتراوح النسبة في الأحوال العادية من 6 - 8 حالة لكل 1000 مولود حي ونظرا للتقنية الحديثة التي استخدمت على جميع مرضى الدراسة ولدقة الفحص فإن عدد الحالات المكتشفة قد زاد، وهذا التوجه يتفق مع دراسات عالمية أخرى خلصت الى أن تقدم التكنولوجيا قد ساهم في زيادة اكتشاف الحالات وبالتالي زيادة نسبة حدوث المرض ونعتقد جازمين بأن هناك فئة من المصابين لم تشخص إما للوفاة قبل الوصول لطبيب القلب المشخص أو حالات الاجهاض،
التزاوج بين الأقارب
ونعتقد كما يعتقد آخرون بأن كثافة التزاوج الداخلي بين أفراد العوائل في المنطقة قد ساهم في تكثيف نسبة الإصابة وذلك عائد الى زيادة احتمال تزاوج حاملي الجينات المرضية لبعض أمراض القلب،
وكما هو معروف بأن الانتشار الكبير للخدمة الصحية التي تصل الى الحي السكني له دور كبير في عكس النسبة الحقيقية لحدوث أمراض القلب الخلقية حيث تضمحل أو تنعدم نسبة الحالات غير المشخصة حيث تصب جميع الحالات لدى فريق طبي واحد للتشخيص والعلاج ورسم الخطة المستقبلية مما يعود نفعه الكبير على المريض والمجتمع ككل،
جودة التحويلات
أما عن جودة التحويلات من حيث صحة التشخيص بإصابة الطفل بمرض قلبي من قبل أطباء الأطفال في مستشفيات المنطقة بما فيها مستشفى الملك فهد فلقد ثبت أن ربع عدد المحولين أصحاء مما يلفت النظر الى وجود الاهتمام بتدريب أطباء الخطوط الأولى ورفع درجة الحذر لأعراض وعلامات المرض القلبي وتميزه عن غيره من الأمراض،
نوعية أمراض القلب
من ناحية النوعية ودرجة التشابه والاختلاف بين مرضانا وأقرانهم في بقاع العالم المختلفة فقد أكدت الدراسة كما يقول الدكتور العبدالقادر على الآتي:تتشابه نسبة حدوث ثقوب القلب الأذينية )ASD( أو البطينية )VSD( أو انسدادات الصمام الرئوي )PS( وقناة ما بين الشرايين الكبرى )PDA( ورباعية فالوت مع باقي النسب العالمية، ثبت ندرة نسبية لوجود تضيقات الجهة القلبية اليسرى في مرضانا بالنسبة لأقرانهم في مناطق العالم الأخرى )2، 6% في المملكة مقارنة على سبيل المثال بنسبة 11% في الدانمارك(، ندرة حالات انقلاب الشرايين الكبرى )D-TGA( وعدم تسجيل أي حالة شذوذ وريدي رئوي كامل )TAPRD( ، وهذه أحد مناطق البحث المستقبلي الخصبة فهي قد تتعلق بعوامل بيئية من شأنها الحد من حدوث مثل هذه التشوهات )من مياه ونوعية غذاء وعادات محلية( ولكنها في نفس الوقت قد تعني ان مثل هذه العيوب من الشدة بدرجة يموت الوليد قبل وصوله للطبيب المختص حيث من المفترض أن يتم تشخيصه وإن كنا نقلل من الاحتمال الأخير مع ا نتشار الخدمة الصحية وارتفاع الوعي لدى أفراد المجتمع، أما من ناحية توزيع العيوب الخلقية على الجنسين فقد ثبت الآتي:انحياز قوي لتضيقات الجهة اليسرى في القلب للذكور كذلك هو الحال بالنسبة لانقلاب الشرايين الكبرى )D-TGA(، انحياز قوي لتضيقات الصمام الرئوي )PS( وقناة ما بين الشرايين الكبرى )PDA( وكذلك العيوب الأذينية البطينية )AVSD( للإناث،
إن مثل هذه النتائج التي تنسجم مع نتائج الدراسات العالمية الأخرى المشابهة ذات دلالات نتوقع ان تكون في مضمار مفهومنا قريبا عند توفر الفهم عن بعض الحلقات المفقودة، أما من ناحية العمر عند التشخيص فإن 53% من مرضانا تم تشخيصهم في السنة الأولى من العمر مقارنة بنسبة 82% في دول غرب أوروبا وهذا يلفت الانتباه الى الضرورة القصوى لدفع كفاءة أطباء الخطوط الأولى وكذلك رفع درجة الوعي لدى المجتمع عن أمراض القلب الخلقية حيث أن تأخر التشخيص قد يكلف في بعض الأحايين حياة الطفل في حين ان الاكتشاف والعلاج المبكرين بإذن الله تعالى سينقذ حياة الطفل،
أما عن اختلاف نسبة حدوث المرض مع اختلاف الفصول فهي نقطة خلاف عالمية فقد وجدنا عدم وجود اختلاف ذي أهمية بين فصول السنة كما هو الحال في دراسات أخرى عالمية بينما توجد دراسات في جهات مختلفة من العالم ذات نتائج متضاربة نوعا ما من هذه الدراسات ما يؤيد زيادة حدوث المرض في الصيف وفترات سقوط الأمطار ومنها ما يؤيد الزيادة في فصل الشتاء ونعتقد بأن زيادة البحث في هذا الاتجاه مما يقد ينتج عنه اكتشاف مسببات بيئية )مثل الالتهابات الفيروسية الشتائية( وهومطلب ملح في المستقبل،
توصيات الدراسة
خلص الدكتور العبدالقادر للعديد من التوصيات لعل أبرزها:
* الحاجة الماسّة الى برنامج تسجيل وطني لكامل المملكة العرية السعودية لأمراض القلب الخلقية يعتمد على قاعدة معلوماتية يؤمل أن تكون نواة للأبحاث المستقبلية في هذا المجال،
* الحاجة الى نشر خدمة طب قلب الأطفال والتوعية بها على مستوى أشمل وأوسع لتحسين مستقبل هذه الفئة المهمة في مجتمعنا،
* الحاجة لتسهيل عملية تشريح الجثث خصوصا في حالات الموت الفجائية أو الوفاة المجهولة السبب،
* ضرورة إيجاد جهة مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا لدعم البحث العلمي في هذا وخصوصا ما يتعلق ببيئة منطقتنا وانعكاساتها على نمط أمراض القلب الخلقية مثل دراسة المعادن النادرة والتلوث البيئية واستحثاث البحث الجيني وخصوصا في مناطق التزاوج الداخلي الكثيف،
* ضرورة توفر مراكز أمراض قلب مهيأة للعناية بحديثي الولادة والأطفال المصابين بأمراض قلب خلقية على مقربة من مناطق التجمعات السكانية ونسب المواليد الكثيفة لتقديم العناية المثلى لهم،
الباحث في سطور:
د، عبدالله عبدالرحمن العبدالقادر
* استشاري الأطفال رئيس وحدة قلب الأطفال بمحافظة الأحساء،
* بكالوريوس الطب والجراحة،
* دبلوم طب الأطفال )الكلية الملكية الأيرلندية للأطباء والكلية الملكية الأيرلندية للجراحين - أيرلندا(،
* دبلوم صحة الطفل جامعة أدنبره بريطانيا،
* الزمالة العربية لطب الأطفال )جامعة الدول العربية(،
* زمالة الكليات الملكية البريطانية للأطباء )لندن - أدنبره - جلاسجو(،
* زمالة أمراض القلب لدى الأطفال )مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث(،
* عضو جمعية فسيولوجي كهرباء القلب الأمريكية )نيويورك(،
|
|
|
|
|