|
| الريـاضيـة
لو أن هذا الكيان الازرق يتحدث لنطق باستغراب عما يريدون منه ولو ان هذا الزعيم المتوج بشهادة بطولاته وجمهوره وعالميته يتحدث لقال دعوني وشأني.
نعم ماذا يريدون من هذا الزعيم الازرق. انني هنا سأتحدث نيابة عنه ليس محاميا او مدافعاً ولكن هي شهادة حق يجب ان تقال.
لقد اصبح هذا الكيان الازرق قضية ان فاز بأي بطولة وجد من يشكك في فوزه وبطولاته وان خسر اي بطولة وجد من ينتقده ويستغل تلك الخسارة لتصفية الحسابات والظهور على حساب ذلك الزعيم.
وعندما تم تتويج نادي الهلال بلقب الزعيم لم يأت ذلك من فراغ او من عاطفة مشجع، بل تم ذلك من خلال عمل مدروس ومخطط بدأ من انطلاق ذلك العملاق الازرق نادي الهلال حين كان مسماه نادي الاولمبي ولم تخب نظرة صاحب الجلالة الملك سعود حين سمَّاه بأمر ملكي )نادي الهلال( لانه يدرك رحمه الله ان هذا النادي سيعانق هلال السماء ليصبح اسما على مسمى.
ومنذ ذلك الوقت وهذا الهلال يحقق الانتصارات والبطولات حتى حقق الزعامة الآسيوية وقبلها المحلية والعربية.
وحين اخفق هذا الزعيم في كأس القارة الآسيوية للأندية التي اقيمت قبل فترة في طهران، ظهرت تلك الاقلام منها من هو مستغرب خروج الزعيم ومنها من هم مدفوعون لتشويه صورة ذلك الزعيم واستغلال خروجه وتشويه صورة نجومه ومنهم من استغل خروجه للظهور والبروز على اكتاف ذلك الزعيم ولهؤلاء نقول:
لا يوجد بعد فريق او منتخب في العالم سيحقق جميع البطولات التي يشارك بها وهذا ينطبق على الهلال.
فلو علم الجميع بان بطولة آسيا للاندية سيحققها الهلال لما شاركت باقي الفرق الآسيوية ولما ذهب نادي الاتحاد للمشاركة ولما طلب نادي بيروزي الايراني تنظيم البطولة والمشاركة بها ولما اقيمت بطولة شرق آسيا ومن ثم بطولة آسيا.
فتلك هي كرة القدم حلاوتها في عدم معرفة من سيحقق بطولاتها.
فلماذا تطالبون الزعيم بتحقيق جميع البطولات التي يشارك بها فيجب ان نكون واقعيين وندرك ان كل بطولة يسعى لها جميع المشاركين بها ويجب ألا نضغط على نجوم الزعيم وان نعتقد بانهم مطالبون بتحقيق جميع البطولات التي يشاركون بها وأنهم لا يمكن ان يخسروا.
صحيح ان فريق الهلال يضم نجوماً على مستوى عال وهم من الركائز الاساسية للمنتخب الوطني. ولكن يجب ألا نضغط عليهم في تحقيق جميع البطولات التي يشاركون بها وألا تكون الضغوط النفسية عليهم اكبر من قدراتهم.
وخير دليل على أن لاعبي الزعيم الازرق يمرون احيانا بضغوط نفسية خلال مشاركاتهم من وسائل الاعلام هو ما حدث في طهران وخصوصا من عبدالله الجمعان والكاتو حيث ادى إلى انفلات اعصابهم من حماسهم الزائد ومن الضغوط النفسية التي كانوا عليها.
ويجب ان يعلم الجميع بأن جميع الاندية العالمية الكبرى تمر احيانا بانعدام توازن كما يحدث الآن ميلانو الايطالي وحدث سابقا لمانشستر يونايتد الانجليزي وكذلك ريال مدريد الاسباني. ويحدث ذلك لمنتخبات عالمية كما حصل لمنتخب المانيا في كأس العالم الاخيرة وكذلك منتخب الارجنتين والبرازيل ومنتخب انجلترا.
وهنا اسجل رجاءً خالصا الى محبي الهلال خاصة وللرياضيين عامة بان يتركوا هذا الزعيم في حاله وان يدعو نجوم الازرق يبدعون بدون اي تأثيرات او مديح زائد.
وهنا يجب ان اسجل كلمة الى اعضاء شرف النادي الكرام:
انتم وقود النادي وأنتم من اوصل هذا الازرق الى هذه المكانة وهذه الزعامة بوقفاتكم ودعمكم المادي والمعنوي وفقكم الله وأعانكم على تكملة هذا التفوق. واعلموا ان هذا الكيان يعتبر امانة في اعناقكم وهو لم يصل الى هذا الموقع المرموق الا بوجودكم واعلموا ان هذا الزعيم يعتبر الآن من حضارة هذه البلاد ومن تاريخها وخصوصا ان مشجعي هذا الكيان يدينون لكم بالفضل بعد الله.
فالرجاء موصول من جميع محبي هذا الزعيم الى اعضاء الشرف الكرام بالالتفاف والتضحية من أجل هذا الهلال.
والله ولي التوفيق
محمد العبدالله العمر
روضة سدير
|
|
|
|
|
